أخبار

أسمرا .. الدوحة …علاقة ملتبسة

9-Mar-2013

المركز

عدوليس ـ خاص ـ 9 مارس 2013م
كشفت مصادر عليمة ان دولة قطر كررت طرح عودة الاطراف الارترية والجيبوتية الى المواقع التى كانت عليها قواتهما قبل العام 2008، وهو طرح قديم بدأت بها قطر جهودها للوساطة التي قبلت من الجانب الارتري على مضض . لأن أسمرا رددت دوما بعدم وجود أي مشكلة بينها وجيبوتي الى ان تطور الوضع لمواجهات عسكرية ،

ولأنها ارادت ان تمنح قطر دور في المنطقة مقابل المعونات القطرية السخية ، لذا وكحل وسط وافقت ارتريا على ان تضع قطر قواتها حصرا على النقاط المتنازع عليها في منطقة (دوميرا ) الساحلية بينما تحفظت على نشر القوات القطرية على امتداد الحدود الارترية الجيبوتية ( تضم تلك المناطق معسكرات للفصائل الصومالية واخرى لفصائل يمنية معارضة بينهم الحوثيين بالاضافة للمعارضة الاثيوبية والجيبوتية العفرية ) ولم تسمح بذلك الانتشار على امتداد الحدود.هكذا كان الحال في الفترة الماضية لكنومع التطورات الاخيرة وخلافات ارتريا وقطر حول قضايا السودان وليبيا – وحسب إفادات مصادر عليمية لعدوليس -تم تقليص عدد القوات القطرية المكونه من كتيبتين جيدتي التسليح ، ليتبقى عدد رمزي وايضا تقلصت زيارات القادة بحيث لم تتم اي زيارة لهم خلال الاشهر الاربعة الماضية ، كذا حذرت ارتريا زعماء قبائل العفر في (سلطنة ارحيتا التي تقع في تلك المنطقة ويمتد نفوذها القبلي ليشمل جزء من عفراثيوبيا وكل عفر جيبوتي ) من التعامل المباشر مع البعثة القطرية وعدم طرح اي طلبات عليهم او قبول اي هدايا منهم مهما كان نوعها وعدم الدخول في اي اتفاقات لانشاء مرافق خدمية او غيرها هذا فضلا عن الاتفاقات التجارية او تلك المتعلقة بمصائد الاسماك ، وكان القطريين على علم بكل ذلك عبر وسائلهم الخاصة واعتبروه ضمن المضايقات التي تكتنف عمل البعثة التي من مهامها اطفاء اي احتمالات لاندلاع الاشتباكات ان كان بوجهها الحكومي الرسمي او عبر المجتمعات القاطنة في المنطقة. بينما يعتقد قادة العفر ان الحكومة الارترية تسعى لافقارهم وحرمانهم من الخدمات التي يمكن ان يتيحها التعامل مع القطريين اسوة بما يجده اخوانهم في جيبوتي.من ناحيتهم يري الارتريون ان الطرح الخاص بعودة الوجود الى ماقبل 2008 سيكون نقطة خلافية بين ارتريا وقطر لانه يمكن الجانب الجيبوتي، وقد ينهي وجود القوات القطرية الرمزية على الحدود بين ارتريا وجيبوتي التي قبلها الجانب الارتري للاعتبارات الانفة الذكر، اذن يمكن ان تتدهور العلاقات بين الطرفين لما هو اقرب لعداء محتمل، خصوصا وان هنالك تقارب بدأ واضحا بين قطر وبعض فصائل المعارضة الارترية ودعوة قطر لعقد ندوة حول ارتريا في 15 مارس الماضي تم تأجيلها لاحقا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى