أخبار

إستطلاع :قالوا في وداع صديقهم الحميم

26-Jun-2010

المركز

إعداد :جمال همد
كما هو حال شعبنا ، اعزلا وتعبا .. تتكالب عليه الخطوب من كل حدب وصوب .. يئن من ظلم ذوي القربى .. يقف في وجه الريح عاريا إلا من إيمانه بحياة حرة كريمة ، وقف ابوالسيد وحيدا ينافح ويجادل من أجل قضية شعب أحبه .. وقف وحيدا أمام الجميع وقدام جميع الحكومات والأنظمة السودانية والعربية مدافعا ، لاتلين له عريكة ولا يفت له عضد …

أكثر من نصف قرن وهو يقدم لشعبنا من جيبه الخاص وبإستخدام علاقاته ومعارف ونقل ( جينات الود) لشعب اريتريا لأولاده وللحاجة المكلومة سكينة وللزملاء في الوطن الغراء.، الذي كانوا يولون صفحة إريتريا العناية الخاصة وعلى رأسهم المايستروا عصام عباس .سيد أحمد خليفة أول صحفي يطلب منه مغادرة أسمرا قبل يوم واحد من الأحتفال بأول عيد للإستقلال بعد الإستفتاء وهذا ما عزز قناعته بالإنخرط جنبا الى جنب مع شعبنا لخوض معارض الإصلاح والتحول الديمقراطي ، وكما كانت معركة التحرير معركته أصبحت معركة التحول الديمقراطي وعودة الشعب الإريتري الى بلده ، معركته ، لذا سخر لها كل أمكانياته . فبجانب صفحته اليومية صباح الخير أيها …. منح شعبنا صفحة إسبوعية في الغراء الوطن كرسناها لقضايا الشعب الاريتري ومشكلاته .وقد سمعنا حتى الآن عشرات القصص والمشكلات التي كان يحلها أو يشارك في حلها للبسطاء واللاجئين والفقراء من أبناء الشعب الإريتري وبعيدا عن الأضواء .لم نستطع الوصول الى كل أحبابه ومريديه ، وهذه الحصيلة لاتفي الرجل دينه :** الأستاذ حسن سلمان : رئيس المؤتمر الإسلامي الإريتري يعتبر فقد الاستاذ فقدا كبيرا لشعبنا وقضيتنا التي رافقها منذ شبابه وتعرف على تفاصيلها ونتوءاتها لم يعايشها من الخارج بحكم مهنته بل من داخلها فاعلا ومنفعلا فيها . ورحل عنا ونحن أحوج ما نكون اليه اليه ، ناصحا وموجها وصديقا . لم تؤثر عليه التقلبات السياسية ، فقد وقف صامدا وحيدا وصلبا .الأستاذ الفقيد أعطى للثورة الإريترية شبابه وماله وكرس لها جهده ووقته ولم يأخذ منها شئيا سوى حب شعبها . وكان يستعد لحضور ملتقى الحوار في يوليو القادم وعلى نفقته الخاصة . ** تسفهوني مسفن : نائب رئيس الجبهة الديمقراطيه الشعبية : الراحل العزيز سيد احمد صديق شعبنا وثورتنا كان يتوق ويناضل بجانبنا من أجل الاستقرار والسلام والعدالة في كل ربوع إريتريا . ليس صديقا عاديا فهو صديق كل الاريتريين وله صولات وجولات في حل مشكلات البسطاء والفقراء من أبناء شعبنا . ** محمد آدم أرتعا : عضو المكتب التنفيذي لحزب الشعب الديمقراطي :برحيل فقيد الحرية وجيفارا القرن الإفريقي فقد الشعب الإريتري وقواه المناضلة من أجل التغيير الديمقراطي والعدالة والسلام مناضلا جسورا من مناضلي مرحلة التحرير الوطني وركن أساسي من الأركان الداعمة لمعركة شعبنا الثانية وأعني معركة الديمقراطية والعدالة والمساواة . ** محمد صالح إبراهيم : قيادي بالحزب الاسلامي للعدالة والتنمية إن رحيل الأستاذ الصحفي الهرم سيد أحمد خليفة عن الساحة الإرترية يعد فقدين لافقد واحد ذلك لأنه أحد الشهود العدول على نضالات شعبنا الإرتري الباسل وأحد القلائل الذين ما بدلتهم الأحداث وما حادوا عندما تخاذل آخرون وسكتوا عن الحق الإرتري وكان حتى آخر لحظاته يكتب عنا ويسخر صحيفته لصالح نضالاتنا بالرغم مما يمكن أن يلحق بالصيحفة من متاعب ، إذن هو الرجل القامة الذي ما فقده السودان ولكن القرن الإفريقي بأجمعه كيف لا وهو الذي ظل ينافح عن قضاياهم حينما كان الكثيرون لا يعرفون شيئا عن قضايا القرن الإفريقي بشكل عام والقضية الإرترية على وجه الخصوصفالفقد جلل والمصاب عظيم وإنا لفراقك يا أبو السيد لمحزونونإنا لله وإنا اليه رجعون ** حامد شكان : ( مواطن )الفقيد الراحل لم تنحصر علاقاته مع القيادات الإريترية بل أمتدت لكل إريتري فقير وبسيط واذكر في عام 1988م ذهبنا اليه وبمعيتنا أخ اريتري يريد العودة الى عائلته في حيبوتي بعد ان تقطعت به السبل ، شرحنا له الأمر بعد عرفناه بأنفسنا لم يتردد ولم يقلب الأمر بل كتب لنا مذكرة لوكالة الخرطوم المركزية في شارع الجمهورية لكي نستلم تذكرة سفر الخرطوم جيبوتي . ** صالح قرورة : القيادي بجبهة الإنقاذ الإريترية : فقدنا ومصابنا كبير … كنا في أمس الحاجة الى قامة وخبرة ، كخبرت صديقنا وصديق الملايين من أبناء شعبنا سيد احمد خليفة . خاصة وإنه من أولئك الرجال الذي لاتفتر هممهم ولا عزائمهم .لم يتردد سيد طوال أكثر من ارعين عاما ولن تتزعزع قناعته في عدالة قضيتنا من أجل التحرر الوطني أو التحول الديمقراطي . ** الدكتور : حامد محمد علي جيواي ( طبيب) نعزي أسرته الكريمة ونعزيكم ومن خلالكم لكل أبناء الشعب الإريتري المناضل في فقيد الصحافة السودانية والصديق الوفي للشعب الاريتري .فقد أرتبط سيد احمد خليفة بقضية الشعب الاريتري في مرحلتي الثورة والدولة ولم يتزحزح ولم يتراجع كالآخرين، وفقده في هذا الوقت الحرج من تاريخ الشعب الإريتري خساره كبرى. ** صالح صاروخ : عضو قيادي بجبهة التحرير الإريترية :تعرفت على الأستاذ الكبير منذ عام 1973م ، عرفته مناضلا جسورا وأخا كريما ومناصرا حقيقيا لقضية شعبنا وثورته . قضية الشعب الإريتري بالنسبة له قضية عادلة بحق لشعب يريد ان يعيش في الحياة عزيزا ، لذا لم يساوم ولم تفتر همته .سيد خليفة الشاب المليء حيوية وتحدي … هو نفسه وحتى رحيله القوي المؤتمن على قضية شعبنا .مصابنا جلل وفقدنا عظيم .. ** وكتب الزميل محمد طه توكل مدير مركز الخليج للخدمات الإعلامية في أديس أبابا :لقد عرف الشعب الإرتري الراحل سيد أحمد خليفة الذي أرتبط بعلاقة حميمة خاصة منذ ريعان شبابه . وعاصر الثورة الإرترية في انتصاراتها وانكساراتها ، كما عرف عنه قوة مواقفه الجريئة ، في الدفاع عن الثورة الإرترية بقلمه الحر حيث كتب في السنوات العجاف للثورة الإرترية في الصحف السودانية والعربية .وبرحيله تكون المعارضة الإرترية قد خسرت صديقا وحليفا قويا لم يبخل عليها يوما بجهده ونصائحه . كما نعت الجالية الإريترية بالجماهيرية العربية الليبية الأستاذ معددة مناقبة ، والوفاء الذي طبع علاقته بنضال الشعب الإريتري .الزميل أبوبكرفريتاي نيابة عن الزملاء في القسم العربي في نافذة أخبار إريتريا التي تبث من الفضائية الإثيوبية أبرق معزيا ومواسيا الشعبين السوداني والإريتري في فقيد الكلمة الحرة . وكذلك أبرق الزميل برهان إسماعيل جابر رئيس الجالية الإريترية باسترالياوالذي أجرى آخر حوار مع الفقيد .ونعى الأستاذ محمد نور أحمد عضو المكتب التنفيذي لحزب الشعب الديمقراطي الأستاذ سيد احمد ، والذي ارتبط بالفقيد منذ الستينات في إذاعة الجالية الإريترية في استراليا والتي خصصت يوم أول أمس برنامجها للفقيد الراحل مبرزة علاقته ونضاله الى جانب الشعب الإريتري.كما أتصل بنا العشرات من الإريتريين من قراء صفحة ( رسالة إريتريا ) و (نافذة على القرن الإفريقي) لنقل تعازيهم لاسرة الفقيد الكبير وللزملاء في الصحيفة.* نشر في صحيفة الوطن يوم24يونيو2010م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى