أخبار

البني عامر يطالبون حكومة كسلا بتسليحهم لمواجهة عصابات الاتجار بالبشر

12-Feb-2013

المركز

المصدر: الراكوبه – سيف الدين هارون -12 فبراير2013م
واصلت مافيا الاتجار بالبشر مسلسل جرائم اختطاف البشر المروعة بولاية كسلا واعترضت يوم امس الاول طريق مواطنين قبالة مدينة ودشريفي حاضرة محلية ريفي كسلا وحاول افراد العصابة اختطافهما الى ان الضحيتان لاذا بالفرار ولم تكتفِ العصابة بذلك بل قامت بملاحقتهما ودهسهما بواسطة عربة بصورة وحشية وتسبب ذلك في تكسير عظام احدهم وإصابة أخر في يده وتم نقلهما الى بمستشفي كسلا لتلقي العلاج.

بينما نجا عامل البناء احمد عبدالله من محاولة اختطاف أخرى في المنطقة الواقعة بين (عد أقلوب وعد عمير المدرسة) أثناء جلوسه لنيل قسط من الراحة الى انه تفاجأ بحصار محكم من قبل مافيا الاتجار بالبشر وسرعان ماطلبت منه المجموعة المسلحة اعتلاء العربة الى انه وفي غمرة الصدمة التي إصابته أشهر فأس في وجه العصابة، و فر هاربا مستفيدا من تضاريس وطبيعة المنطقة الوعرة ونعته أفراد العصابة بالمجنون بعد نجاته من مواجهة ذلك المصير المجهول الذي يقع فيه اللاجئون.وتحدث عدد من قيادات الإدارة الأهلية بسوق (شمبوب ) بمحلية ريفي كسلا مطالبين الدولة بضرورة تسليحهم لمواجهة شبكات الاتجار بالبشر لعدم تعادل الكفتان في الوقت الراهن، حبث أنهم يحملون الأسلحة البيضاء فقط بينما تحمل جماعات الاختطاف أسلحة حديثة.وأشار عبد القادر طاهرالقادي بالإدارة الأهلية وشيخ بقبيلة البني عامر إلى تجمع عدد كبير من المواطنين يوم أمس الأول أمام مباني المحلية للاجتماع بالمعتمد ومطالبة الدولة بتسليحهم لحماية أنفسهم، مشيرا الى أن جُل مواطني المنطقة يجيدون التعامل مع الاسحلة حيث أنهم نالوا قسطاً من التدريب مع الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية، كاشفا عن تواجد بعض الجماعات التتي تتخذ مدرسة عد عمير والجامع مقرا لها بعد نزوح مواطني المنطقة بسبب الحروبات السابقة. وقال ان حوادث الاختطاف الأخيرة جعلت كل الأسر في المنطقة تشعر بالخوف على فلذات أكبادها، متوقعاً حدوث كارثة قبلية إذا استمرت هذه الممارسات، متهما بعض المليشيات بالضلوع في هذا الأمر.وكانت أصابع الاتهام تشير الى ضلوع أفراد قبيلة معروفة في عمليات اتجار البشر من تهريب وخطف وابتزاز.وكشف محمد الحسن بمحلية ريفي كسلا بان جل الرعاة بالمنطقة هجروا مهنة الرعي بسبب عمليات الاختطاف وقال اذا فشلت الدولة في حمايتنا يجب عليها تسليحنا وأضاف بلال محمد الافندي بان هذا الوضع خطير من شأنه ان يقود كسلا الى مشاكل لاتحمد عقباها مستقبلا لخطورة مثل هذه الجرائم التي تبدو مقتصرة حالياً على اللاجئين، ولكن في المستقبل من الممكن أن تتطور وتشمل خطف سودانيين. ومعلوم أن الجريمة اذا لم تجد المكافحة والبرامج الإرشادية ستتفشى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى