أخبار

الحكومة السودانية تأمر بإغلاق كافة مقرات المعارضة الإرترية في السودان

29-May-2008

المركز

نقلا عن عونا
طوت الحكومة السودنية الصفحة الأخيرة من علاقتها بالمعارضة الإرترية ، بشكل رسمي حيث إستدعت ممثلي تنظيمات المعارضة المتواجدين في الخرطوم وطالبتهم بإغلاق جميع المقرات وإيقاف جميع الإنشطة المتعلقة بتنظيماتهم ،

كما طالبتهم بتسليم المركبات التي بحوزتهم والتي كانت قد منحتهم اياها في منتصف عام 2004م ، وجاء هذا القرار في وقت كانت المعارضة تتوقع ان يشكل نجاح مؤتمرها التوحيدي الذي إنعقد في العاصمة الإثيوبية اديس ابابا في مايو المنصرم دافعا للحكومة السودانية للإبقاء على علاقتها بالمعارضة الإرترية والسعى للضغط على الحكومة الإرترية من اجل إيجاد تسوية عادلة للقضية ،خاصة وأن اوساط سياسية واكاديمية كانت قد رشحت السودان كأنسب وسيط يمكن ان يسهم في تسوية القضية من خلال إدارة حوار سياسي بين كافة الأطراف .مصدر في المعارضة الإرترية علق على تلك الأحداث بأنها غير مبررة حتى بحساب المصالح والربح والخسارة ، حيث لا تزال إرتريا تستضيف عدد من الحركات المسلحة في دارفور ، كما ان النظام الإرتري لا يزال يتباهي بانه لم ولن يطلب من الحكومة السودانية إغلاق مقرات المعارضة الإرترية التي يعتبرها غير موجودة في نظره ، كما أنه بالحسابات الداخلية للوضع في السودان نجد أن الحكومة السودانية قد دعمت المعارضة لفترات طويلة لذا يبقى من غير المبرر إتخاذ هذه الخطوات دون ثمن مرتجى ، واضاف أنهم على مر التاريخ النضالي الإرتري مروا بتجارب مماثلة لذا فإن هذه الخطوة لن تأثر في المسيرة النضالية للمعارضة الإرترية في سبيل تحقيق اهدافها في السلام والديمقراطية والعدالة .هذا وتأتي هذه الخطوة في وقت يتواجد فيه عدد من الوفود السياسية والفنية الإرترية في العاصمة السودانية الخرطوم ، ويتوقع ان تجوب الفرق الفنية المدن السودانية في الشرق حيث تتواجد أعداد كبيرة من الجالية الإرترية .وبإغلاق كافة مقرات المعارضة تكون إثيوبيا هي الجهة الوحيدة التي تتعامل مع المعارضة الإرترية ، ويكون السودان قد خسر ورقة طالماإحتفظ بها بيد انه لم يستطع ان يصبر عليها أو يستفيد منها في الوقت المناسب .الجدير بالذكر ان السلطات السودانية كانت قد أمرت بإيقاف صفحة رسالة إرتريا التي كانت تصدر كملحق كل يوم جمعة بصحيفة الوطن السودانية التي يرأس تحريرها الأستاذ / سيد احمد خليفة وقد أعتبرت تلك الخطوة مقدمة لهذه الخطوات المتسارعة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى