أخبار

المحاكم الإسلامية والحكومة الصومالية تبحثان المسائل الأمنية والسياسية بالخرطوم

4-Sep-2006

المركز

مقديشو : الشرق الأوسط
فى تكتم شديد انخرطت مباحثات السلام بين الحكومة الصومالية والمحاكم الإسلامية في العاصمة السودانية الخرطوم في اليوم الثاني لها امس في بحث المسائل الامنية والسياسية، ولليوم الثاني يسود التفاؤل اضابير المفاوضات

بالتوصل من خلال الجولة الى اتفاق سلام ينهى الازمة الطويلة في الصومال.بينما كلفت الحكومة السودانية وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية علي احمد كرتي لتولي مهام الوسيط الحكومي للمفاوضات، وصل الى مقر المفاوضات في العاصمة السودانية امس مبعوثا خاصا من الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي ونشط في لقاءات مع الاطراف.وقال السفير سعيد محمد مرسي سفير مصر لدى الصومال المشارك في المباحثات في تصريحات امس ان هناك تقدما في هذه المباحثات وهناك ما يبعث على التفاؤل والامل، واضاف ان هذه المفاوضات هي فرصة للطرفين لأن يصلا لاتفاق لانهاء الازمة والحرب التي استمرت لاكثر من 15 عاما، واكد دعم بلاده للحوار بين الطرفين باعتباره الوسيلة الناجحة لضمان الوصول الى معالجة شاملة على طريق تحقيق الاستقرار والسلام في الصومال.وشارك المبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي السفير عطا المنان بخيت بصفة مراقب في محادثات الخرطوم امس. وفي بيان ألقاه بالنيابة عن الامين العام للمنظمة، شدد عطا المنان على الدور المستمر الذي تضطلع به منظمة المؤتمر الإسلامي في تحقيق السلم والاستقرار في بلد من أهم البلدان الاعضاء المؤسسة للمنظمة.وعقد ممثل المنظمة اجتماعات مفصلة مع وفدي كل من الحكومة الصومالية والمحاكم الإسلامية وكذلك مع فرانسوا لونستي قول، المبعوث الخاص للامم المتحدة الى الصومال.ومن جهة أخرى، يقوم الشيخ شريف شيخ أحمد رئيس مجلس المحاكم الإسلامية بزيارة مفاجئة الى العاصمة الكينية نيروبي للاجتماع بالرئيس الكيني مواي كيباكي وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية التي تتخذ من نيروبي مقرا لها، وقد فاجأت زيارة الشيخ شريف المشهد السياسي الصومالي خاصة أنها تزامنت مع بدأ الجولة الثانية من المفاوضات.ومن المقرر أن يعقد قادة منظمة الإيقاد قمة طارئة الثلاثاء المقبل حول الوضع في الصومال لوضع اللمسات الأخيرة على خطة إرسال قوات حفظ السلام الأفريقية الى الصومال ويبلغ قوام هذه القوات 7000 جندي من المقرر أن تبدأ أعمالها في الصومال في نهاية الشهر الحالي حسبما أعلن ذلك قادة جيوش دول منظمة الإيقاد.وعلى الرغم من عدم الإعلان عن مبادرة موازية لمبادرة الجامعة العربية في الصلح بين الحكومة الصومالية والمحاكم الإسلامية الا أن هناك عدم الرضاء من قبل منظمة الإيقاد حول ما يوصف بدور الجامعة العربية المتنامي في عملية السلام الصومالية، وترى فيه إيقاد هذا الدور بأنه منافس لدورها الذي أسفر عن تشكيل الحكومة الصومالية الانتقالية التي تدعمها بقوة.وكانت بعض وسائل الإعلام المحلية والدولية قد تحدثت عن رغبة جناح قوي في الحكومة الصومالية في تحويل ملف الوساطة بين الحكومة والمحاكم من الجامعة العربية الى منظمة الإيقاد الأمر الذي رفضته المحاكم الإسلامية بشدة.وأفاد مصدر في المحاكم الإسلامية لـ«الشرق الأوسط» بأن رئيس مجلس المحاكم الإسلامية الشيخ شريف شيخ أحمد يعتزم إبلاغ رسالة محددة الى قادة منظمة الإيقاد تعبر عن موقف المحاكم الإسلامية الرافض لإرسال قوات حفظ سلام أجنبية الى الصومال.وتحدثت مصادر في بيداوة حيث مقر الحكومة الانتقالية بأن الرئيس الكيني مواي كيباكي وجه دعوة الى الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد لزيارة كينيا وليس معروفا بعد فيما اذا كان الرئيس الكيني يسعى الى تنظيم لقاء مباشر بين الرئيس الصومالي ورئيس مجلس المحاكم الإسلامية سواء قبل عقد مؤتمر قمة الإيقاد أو على هامش القمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى