أخبار

تحذير أمريكي لإرتريا وإثيوبيا :استقالة 18 وزيرا في الحكومة الصومالية احتجاجا على الغزو الإثيوبي

28-Jul-2006

المركز

الشرق الأوسط : ECMS
قدم 18 وزيرا في الحكومة الانتقالية الصومالية المتداعية استقالاتهم امس احتجاجا على سياسة رئيس الوزراء علي محمد جيدي وعلى الدعم العسكري الاثيوبي.

وقال الوزير عبد الرحمن عدن ابراهيم، المكلف العلاقات مع البرلمان في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، ان احد عشر وزيرا وسبعة وزراء منتدبين «قدموا استقالاتهم من الحكومة بسبب استيائهم من الطريقة التي يدير بها رئيس الوزراء الحكومة». وجاءت الاستقالات في حين يرتقب ان يعكف البرلمان على دراسة مذكرة احتجاج على وجود قوات اثيوبية في الصومال، وعلى سياسة جيدي المدعومة من اديس ابابا.من ناحيته، قال وزير الاشغال العامة والاسكان عثمان حسن علي اتو ان «رئيس الوزراء متلهف لرؤية مقديشو تتعرض للهجوم من قبل قوات تدعمها الحكومة الاثيوبية. لا اريد ان اكون عضوا في هذه الحكومة». واضاف «هناك طرق عديدة لمعالجة المسألة الصومالية سلميا»، معربا عن «معارضته المطلقة لأي نوع من انواع التدخل العسكري لحل الازمة في الصومال» الذي يشهد حربا اهلية منذ 1991.ويفسر كثيرون استقالة الوزراء الذين يحتمل ان يشغل مناصبهم اسلاميون في اي ادارة مقبلة على انه محاولة صادقة لتحقيق ذلك. واجريت المحادثات في بادئ الامر في الخرطوم في يونيو إلا ان الحكومة قاطعت الجولة الثانية هذا الشهر زاعمة ان الاسلاميين انتهكوا اتفاقا يمنع التوسع العسكري .وفي سياق متصل وجهت كل من الولايات المتحدة والامم المتحدة تحذيرات الى اثيوبيا واريتريا بعدم التدخل في شؤون الصومال. وطالب فرانسوا فال مبعوث الامم المتحدة الى مقديشو اريتريا واثيوبيا بالامتناع عن القيام بما وصفه “بحرب بالوكالة” على ارض الصومال. كما قال توم كيسي المتحدث باسم الخارجية الامريكية في واشنطن انه يجب تجنب الافعال التي قد تضر بمباحثات السلام في الصومال. وحث كيسي كل من الحكومة الصومالية الانتقالية والمحاكم الاسلامية على “حل الخلافات القائمة بينهما، وتكوين حكومة شرعية للصومال”. واضاف كيسي “من المؤكد اننا لا نريد ان نرى اثيوبيا او اريتريا او كازاخستان او اية دولة اخرى تتدخل لمساندة اعمال العنف في هذا البلد (الصومال)”. وتأتي هذه التحذيرات اثر تقارير عن قيام اريتريا بارسال طائرة تحمل علم كازاخستان ومحملة بالاسلحة الى العاصمة الصومالية مقديشو لمساعدة قوات المحاكم الاسلامية التي تسيطر حاليا على اجزاء واسعة من جنوب الصومال. ومن جانبها رفضت المحاكم الاسلامية التعليق على وصول هذه الطائرة لمقديشو.وكان فال أكد وجود قوات أثيوبية في الصومال، غير أنه قال إن الأنباء التي تتحدث عن وجود ما يتراوح بين 4 و5 آلاف جندي مبالغ فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى