أخبار

توضيحات على تصريح رئيس التحالف الديمقراطي : جمال همد

18-Feb-2010

المركز

رغم مشاغل المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي ورئيسه والموزعة بين متابعة ردود الأفعال الداخلية والخارجية للقرار 1907 والصادر من مجلس الأمن الدولي ومنطوقة فرض عقوبات على اسمرا ، والاستعدادات التي تنتظم ساحات المعارضة الاريترية لإفشال التعبئة العامة التي تقودها سفارات النظام في الخارج تسولا للدعم والمؤازرة ومتابعة أوضاع الداخل الاريتري من ضنك في المعيشة وانعدام الحرية والأمن وما يتبع ذلك من اللجوء والمتدفق عبر الحدود ..

والوجود الإيراني إلى صراعات الجنرالات ، بجانب التصاريف اليومية لعمل التحالف ، أبى وقتهم الثمين إلا ان يردوا على خبر عادي بتصريح غاضب ممهورا باسم الرئيس والذي هو الناطق الرسمي للتحالف ردا على ما سماها بمعلومات مغلوطة تضمنها الخبر الذي نشره المركز الاريتري للخدمات الإعلامية وناشره (عدوليس) بتاريخ فبراير الجاري . الغضبة المضرية التي صيغ بها التصريح والتهديدات المبطنة حينا والصريحة حينا والتي تثقل كاهل البيان / التصريح لا تتسق أبدا مع حرية واستقلالية الإعلام عامة و المركز خاصة وكذلك مع فقرات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكذلك أهداف التحالف الديمقراطي الذي يناضل من أجل التحول الديمقراطي وإتاحة الحريات في بلادنا . ولا نريد الحديث هنا عن معنى حرية وأحقية تداول المعلومات للأفراد والجماعات والشعوب والتي يدفع ثمنها زملاء أعزاء في أقبية النظام القائم في اسمرا . وبعد ان أعطينا السيد رئيس التحالف حقه في نشر تصريحه وفي ذات المكان الذي نشر فيه الخبر عملا بحرية الرأي وتمليكا للحقيقة كان لزاما علينا توضيح الحقائق الآتية :من المعلوم ان التعاطي مع الخبر نفيا وتأكيدا يتم في وسيلة الإعلام التي أوردت الخبر حصرا وليس غيرها كما فعل تصريح السيد رئيس التحالف وهذه مسلمة يعلمها الجميع . أيضا ان اللجنة التحضيرية ليست جهة فنية بحت كما ورد في التصريح فهي جهة اعتبارية منوط بها الإعداد والتحضير وعليها يتوقف النجاح والفشل للعمل المراد تحضيره كما تتمتع بصلاحيات ضرورية لذالك يراعى دقة الاختيار . 1/ التصريح لم ينف ما ورد في الخبر بل وأكده بقوة ، فقد أكد التأجيل نسبة لعدم اكتمال وصول الجهات المدعوة لغرض الاجتماع ، وكذلك مشاركة غرف الدردشة (البالتوك) وللعلم فقد وجهت الدعوة لغرفة واحدة دون سائر الغرف !! . كذلك أكد التصريح ان اللجنة مكونة من أعضاء المكتب التنفيذي وهم بشير إسحاق وسفر محمد احمد وقرنليوس عثمان …. أما فيما يتعلق باستياء منظمات المجتمع المدني فكما يملك السيد الرئيس عكس ما ذهبنا إليه نملك أيضا ما يثبت ذلك .يتحدث التصريح الغاضب عن مرة أولى ( لعدوليس) في لهجة تحمل التهديد إذا تكرر الأمر ثالثا . والمرة الأولى التي يتحدث عنها التصريح هو الغضب الذي اعترى الأستاذ تولدي بعد نشرنا خبر قبول عضوية جناح السيد ناصر دون غيره من إطراف جبهة الإنقاذ الوطني الاريترية سابقا وهذا مخالف للدستور واللوائح التي يعمل وفقها التحالف الديمقراطي ونذكر هنا إننا لسنا ضيوفا على التحالف بل اننا قد شاركنا في التأسيس في العام 1999م . وقد اتصل رئيس المكتب التنفيذي طالبا سحب الخبر وعند سؤاله عن السبب رفض الإفصاح .. وطلبنا منه تصحيح الخبر ولكنه لم يرسل التصحيح المعني ، وقطعا رفضنا سحب الخبر لأن كل ما ورد في الخبر كان صحيحا ، بل وأكده التصريح الصحفي الذي صدر بعد ذلك من المكتب التنفيذي والخاص قبول جناح السيد ناصر دون ان يورد ولا حيثية واحدة تبرر ذلك . والغريب في الأمر ان التصريح صادر عن اجتماع طارئ عقد لهذا الشأن وانفض ولم يتناول حتى مجرد تناول قرار مجلس الأمن 1907 في الوقت الذي كانت وسائل الإعلام العالمية تتحدث عن القرار وتداعياته ، فتصورا يا أولي الألباب … مكتب تنفيذي بكامل عضويته مشغول بقبول جناح واحد لكيان(اتفرتك) عن ما يشغل العالم !! .نذكر هنا أننا ومنذ خمسة أعوام إلا قليلا هي عمر المركز طالما نأينا بمركزنا عن الصراعات الداخلية لقوى المعارضة والبعيدة عن الهموم اليومية للشعب الاريتري ، وتوخينا الحذر فيما ننشر من أخبار ومعلومات ، وطالما سكتنا عن الكثير من الحقائق المفجعة التي تتحرك وسطها مكونات التحالف درءا للفتنة والإثارة وليس حجبا للمعلومة ، ولكونها لا تفيد في معركة التحالف وكل الشعب الاريتري الذي يناضل من أجل الحرية والديمقراطية والحقوق المنصوص عليها في كل المواثيق الدولية ولذلك لا نقبل التهديد ولا الوعيد ولسنا على استعداد للانحناء لأحد . لا نريد ان ندخل معارك( دونكيشوتية) مع أحد ومن أرد ذلك فليبحث عنها بعيد عن ساحتنا .ملاحظة أخيرة : تطاول نكرة من الأبطال الاسفيريين ( من الاسفير ) ممن ينافحون عن قضايا دون حقوق الوطن ويكفينا شرفا ان الترهات التي أوردها في إحدى المواقع الرزينة قد ردت إليه أقلام قراء أعزاء فشكرا لهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى