أخبار

جبهة التحرير الارترية/ المجلس الثوري تدين ممارسات نظام اسمرا اللا مسئولة بحق المنظمات الانسانية

26-Mar-2006

المجلس الثوري

جبهة التحرير الارترية/ المجلس الثوري مكتب الثقافة والاعلام
أدان المناضل/ تسفاي ولدميكائيل ( دقيقة ) المتحدث الرسمي باسم جبهة التحرير الارترية/ المجلس الثوري ممارسات نظام اسمرا اللا مسئولة بحق المنظمات الانسانية الثلاث التي قام مؤخراً بطردها من البلاد في وقتٍ كان الشعب الارتري في أمس الحاجة الي معوناتها الغذائية وخدماتها المتعددة.

هذا وفي تصريحه الذي أدلى به من الخرطوم قال تسفاي ( دقيقة ): إنه وإن لم يستغرب مثل هذه التصرفات الرعناء من نظام اسمرا، إلا أنَّ ما يغيظ هو استمراره المخجل في ممارساته التعسفية تجاه المنظمات الانسانية التي ظلت تبذل الجهود والطاقات الجبارة لتخفف على الشعب الارتري المعاناة الاقتصادية والاجتماعية القاسية التي صنعها النظام بسياساته الفقيرة ودبلوماسيته الحمقاء.من جهةٍ أخرى دعا( دقيقة ) كافة المنظمات الانسانية بما فيها تلك التابعة للأمم المتحدة أن توحد موقفها من تلك الممارسات وأن تبحث مجتمعةً عن ما يضع لها الحد بصفة نهائية، وأضاف أنه لا يمكن السكوت على استمرار النظام في هذا النهج والتغاضي عنه لعشرات السنين دون اتخاذ خطوات رادعة.يذكر أن النظام قد بدأ ممارسة هذه الفظاظة تجاه العمل الانساني والتدخل في شؤونه منذ التسعينيات عندما وضع العراقيل أمام منحة المائتين وثلاث وستين ( 263 ) مليون دولار التي خصصتها المفوضية السامية للاجئين لإعادة وتأهيل اللاجئين الارتريين، فقد طالب النظام منحه المبلغ المذكور، معلناً في ذات الوقت رفضه السماح للمنظمات الإنسانية المعنية بالعمل في ذلك البرنامج بدخول البلاد بحجة أنه وحده من يحدِّد أوجه صرف المبلغ، وبالطبع رفضت المنظمات المانحة ذلك العرض من النظام محتجةً هي الأخرى بأنها لم تتعوَّد أن تمنح أموالها لكل من يدَّعي النزاهة والتجرد، لذلك أعاق نظام اسمرا ذلك المشروع بما افتعله من صراع مع المنظمات المانحة.وخلال العشر أعوام الماضية فقط أقدم النظام الدكتاتوري في ارتريا على طرد وإبعاد العديد من المنظمات الانسانية لأسباب واهية، فقد طرد منظمات تابعة للأمم المتحدة كبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ( UNDP )، برنامج الغذاء العالمي( WFP ) ، المفوضية السامية للاجئين( UNHCR ) ، منظمة المعونة الامريكية ( USAID ) دون أسباب موضوعية مقبولة، كما ذكر ريديو الأمم المتحدة ( إيرن ) ( IRIN ) أن عدد المنظمات الانسانية العاملة في ارتريا قد انخفض في الفترة من يوليو 2005م وحتى هذه اليوم من سبعٍ وثلاثين ( 37 ) الي ثلاث عشر ( 13 ) منظمة.والمنظمات الثلاث التي قام النظام بطردها خلال الأيام القليلة الماضية هي: مرسي كوربس ( Mercy Corps ) الامريكية: وقد تأسست باسمرا في العام 2000م بإشراف وتمويل منظمة المعونة الامريكية ( USAID )، وقد ساهمت بتقديم تسعٍ وثلاثين ( 39 ) مليون دولار لدعم حوالي الثلاثمائة ألف ( 300.000 ) مواطن ارتري، وقد تمثلت مساعداتها في تقديم الدعم لمجالات الغذاء والتغذية العامة، الزراعة، صيد الأسماك وترشيد الثروة المائية، كما كانت توزع ضمن برنامجها للتغذية العامة البسكويت على حوالي الستين ألف ( 60.000 ) تلميذ في اليوم. كونسيرن ( Concern ) الايرلندية: وقد كانت هذه المنظمة غير الرسمية تقوم بتقديم مياه الشرب النقية لحوالي الأربع وعشرين ألف ( 24.000 ) مواطن ارتري بجنوب البلاد وحوالي الخمس وثلاثين ألف ( 35.000 ) آخرين بمنطقتي أسماط وهبرو، فضلاً عن تقديمها شتى الخدمات في مجال ترشيد المياه والتربة من جهة ومضاعفة الإنتاج الزراعي والحيواني من الجهة الأخرى.أكورد ( Acord ) الانجليزية: كانت تعمل في مجال تقديم الدعم العيني والنقدي للمواطنين عبر التسليف لإقامة مشروعات تعين المواطنين على الاستثمار في تنمية مشاريع وموارد يعتاشون منها، وقد كانت المنظمة تهدف بذلك الي محاربة السياسات والممارسات والمشاعر والمؤسسات الحكومية غير العادلة في توزيع الدخل، وبناء المؤسسات التي تحقق التنمية والعدالة الاجتماعية، مع تشجيع والدفاع عن الحركات والجمعيات ذات الطبيعة الاجتماعية على مستوى العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى