أخبار

رايس تدعو اثيوبيا لتهدئة التوترات مع اريتريا

5-Dec-2007

المركز

أديس ابابا (رويترز)
حثت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس اثيوبيا يوم الاربعاء على تجنب أي تصرفات من شأنها اثارة التوترات مع اريتريا

لكنها لم تحصل على تعهدات جديدة من البلدان الافريقية في منطقة البحيرات العظمى بخصوص انهاء الصراع في شرق الكونجو.وفي جولة علنية نادرة من الدبلوماسية الافريقية قضت رايس يوما في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا تتنقل بين اجتماعات مع زعماء ووزراء افارقة بهدف التعامل مع الصراعات في شرق الكونجو والصومال والسودان ومنع نشوب حرب حدودية بين اثيوبيا واريتريا.وضغطت رايس على رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي من أجل تخفيف التوترات مع اريتريا.وقالت في بيان “دعوت رئيس الوزراء ايضا لتجنب أي تصرفات قد تفاقم حدة الخلاف بين اريتريا واثيوبيا واتخاذ خطوات ملموسة لتهدئة التوترات على الحدود. ينبغي الا يستأنف القتال بمبادرة من جانب اي من الطرفين.”وواجهت الولايات المتحدة التي تتعاون معها اثيوبيا بشكل وثيق في مكافحة الارهاب اتهامات في الماضي بالانحياز الى جانب اديس ابابا في النزاع الحدودي.وفي ثاني رحلة لها لمنطقة جنوب الصحراء الكبرى في عامين التقت رايس مع رؤساء بوروندي ورواندا واوغندا ووزير من جمهورية الكونجو الديمقراطية وتحدثت عن ثلاثة مجالات اتفاق في محاولة حل الصراع بمنطقة البحيرات العظمى.من بين تلك المجالات “التعزيز السريع” لقوات الامن في الكونجو وتأكيد التعهد بعدم ” ايواء قوى سلبية” وتجديد الالتزام بالاتفاقات السابقة. لكن لم تكن هناك على ما يبدو اي افكار جديدة أو ملموسة مطروحة.وقال يوويري موسيفيني رئيس أوغندا في مؤتمر صحفي مشترك مع رايس “الخطة ذات النقاط الثلاث التي لخصتها رايس تعد تأكيدا جيدا لما تحدثنا عنه من قبل لكن بحماس أكبر هذه المرة.”ودارت حرب الكونجو بين عامي 1998 و2003 وجرت اليها ست دول مجاورة وتحولت الى مكان لتصفية حسابات في صراعات سابقة منها مذبحة رواندا عام 1994.واندلع القتال في الاشهر القليلة الماضية في شرق الكونجو الذي تجوبه ميليشيات مختلفة بعضها مرتبط بدول مجاورة.وتريد واشنطن أن تتعامل كل الاطراف مع “القوى السلبية” وتشمل قوات التحرير الديمقراطية في رواندا التي تتكون من عناصر بارزة من المسؤولين عن مذبحة رواندا عام 1994 وكذلك جيش الرب للمقاومة الاوغندي والجنرال لوران نكوندا المتمرد من قبائل التوتسي.واجتمعت رايس في وقت لاحق مع مسؤولين من جنوب السودان لمحاولة منع انهيار اتفاق سلام بين شمال وجنوب السودان غير أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير امتنع عن ارسال ممثل.وعلقت رايس على قرار البشير بعدم ارسال ممثل بقولها للصحفيين “حسنا .. اجرينا الكثير من الاتصالات مع الحكومة السودانية بخصوص هذه القضية.”ولم يحضر الرئيس الكونجولي جوزيف كابيلا أيضا لكنه ارسل وزير الداخلية بدلا منه.وخلال اجتماعها مع رئيس وزراء الصومال الجديد نور حسن حسين سعت وزيرة الخارجية الامريكية لتعزيز مصداقيته في الوقت الذي حثته فيه على أن يكون أكثر ” شمولا” في عملية توحيد حكومته الهشة.وقالت في بداية الاجتماع “اعتقد أن الجميع يدركون صعوبة المهمة أمامك .. ولكن يدركون أيضا أنك زعيم تحظى بالاحترام وأهمية توسيع الاساس السياسي للمصالحة في الصومال.”واستقال خمسة وزراء صوماليين بعد يوم من تعيينهم احتجاجا على ما وصفوه بضعف تمثيل قبائلهم في الحكومة التي تواجه انقسامات قبلية وتمردا اسلاميا.كما دعت الوزيرة الامريكية لارسال مزيد من قوات حفظ السلام الى الصومال لتحل محل القوات الاثيوبية.وعبرت رايس أيضا في اجتماع مع الفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي عن قلقها بشأن التأخير في نشر قوة حفظ سلام مختلطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في اقليم دارفور بغرب السودان.وأكدت شعور واشنطن بخيبة الامل ازاء العراقيل التي تضعها الحكومة السودانية أمام السماح لقوة حفظ السلام بحل الصراع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى