أخبار

شمعة أخرى في عمر عدوليس ..و ذكرى لا تصدأ للزعيم سبي 2005 ـــ 2012م : جمال عثمان

4-Apr-2012

المركز

[ التحدي ليس في أن تلتزم الصواب
التحدي هو أن تعرف ما هو الصواب ]ـــ ليندون جونسون ــ
كنا نعرف أننا سنسير في ارض سبخة وذات منزلقات كثيرة ، ولا مفر من السير فيها إذا إردنا ان نفعل ما يستحقه شعبنا ، كما كنا نريد ان نمتهن المهنة وبالتالي يجب ان نتسلح بمقدار معين من التجربة والعلم ،على ان تُكمل ما تبقى التجربة البقية ، شجرة الحياة الخضراء .

ـــ هكذا كنت أفكر وكان زميلي عبد الله هيابو وعبد الرازق كرار ليسا بعيدين عن ذلك التفكيرــ ، لذا واجهنا المصاعب معا وخضنا التجربة معا . لم نكن وحدنا فقد كان معنا جمع غفير . كثيرون قدموا ولا زالوا ، وكان البعض مشفقا علينا وخائفا من فشل التجربة ، آخرون عملوا على نسف التجربة أو الإلتفاف عليها وإحتوائها على أقل تقدير ، وذهب البعض في طريق وأد التجربة ذاتها.وصمدنا ولا زلنا برغم كل الأنواء ، وصعوبات الطريق وتصاريف الحياة اليومية .ولسنا بحاجة لدليل يؤكد ذلك ن فقط من خلال رصد حملة التضامن التي انتظمت في جميع أنحاء العالم مع مدير المركز ومحنته من 24أكتوبر 2011م إلى 17 يناير 2012م تؤكد من ذهبنا إليه . الشباب وطلاب الجامعات من الجنسين وربات البيوت وقراء صفحة رسالة إريتريا ثم نافذه على القرن الإفريقي … مناضلين وعمال لاجئين ، ولأبناء شرق السودان الحبيب مخزن ذاكرتنا وحامينا… الخ بهؤلا صمدنا وبهم سنصمد أكثر، وقبل ذلك وبعده يأتي الدعم الرباني اللامحدود . ولكل من عادانا سنمد له يدنا لنهزم الشرور فيه ، لسيتعيد إنسانيته ونبل مشاعره .أخترنا ان نطلق [ عدوليس ] في الذكرى الـ لرحيل المناضل الوطني عثمان صالح سبي الذي رحل في الرابع من الشهر الرابع 1987م ، عرفانا وتقديرا لدوره النضالي أولا وثانيا لدوره في دعم التعليم والإعلام ، وثالثا كمحاولة منا لأتمام دوره في ان نجد لمشكلات ونضال شعبنا مساحة تحت الأضواء وكسبا لأصدقاء جدد وتمتين العلائق مع الشعوب البعيدة والقريبة .وأخترتا اسم عدوليس لأنها وحسب قرأتنا للتاريخ كانت أول إطلالة لشعبنا فيما يجري حوله من ميناء عدوليس على ساحل البحر الأحمر.أزعجنا أسمرا الرسمية وأفرحنا أسمرا الشعبية .. ولا زلنا وسوف نستمر مع زملائنا وسوف لن نرضخ لهم . ولأننا اشتغلنا على المعلومة الموثقة والحقيقية فقد لاحقتنا أسمرا الرسمية وأحتفت بنا تلك الشعبية مع بقية مدن وروابي بلادنا . كرسنا جهدنا لكشف ملفات حقوق الإنسان والفساد واللاجئين ونشر تقارير المنظمات الدولية ذات الصلة دون تهويل ودون مبالغة .مساحات [ عدوليس ] هي لمشكلات شعبنا وتاريخه ، وسير مناضليه ، ولم نسمح بأن تخاض فيها الصرعات العبثية ، ولم ولن ننجر إليها ، كما لم نمنع أو نحجر على رأي يخالف رأينا وتوجهنا إلا ما يتصادم مع مهنيتنا وإستقلاليتنا ، وكان شعارنا قول طاغور شاعر الهند الكبير [ يارب لاتجعلني أتهم من يخالفني الرأي بالخيانة ] . اولينا إهتماما خاصا بأنشطة المعارضة ونضالاتها اليومية وكذا إطاراها المؤتلف [ التحالف الديمقراطي الإريتري ] دون ان نغفل دورنا في مراقبة الحياة السياسية وتسليط الضوء على أوجه القصور، مما جرً علينا الوبال من بعض ’’ قيادات ’’ التحالف وبعض مكوناته . ثلاثة تنظيمات إريترية تقدم لنا الدعم دون منًة، ولا غرض ورفضت وترفض ان نقول ذلك علانية فهي التي تغطي سنويا إيجار الموقع على الشبكة العنكبوتية ومن البداية رفضت ان نعلن ذلك وهذه التنظيمات الثلاثة ، لاترتبط بها أي صلة سواء في برامجها السياسية أو توجهاتها الفكرية ،ولاصلة دم تربطنا مع قياداتها . فقط آمنوا برسالتنا وبحريتنا، ولم يبخلوا علينا . وأصدقاء المركز كُثر وكل المفردات ستبدو بخيلة لازجاء الشكر لهم .. منهم في الداخل صعب الحديث حول مساهماته ومنهم من ترك الفانية ويأتي في المقدمه استاذنا الكبير وصديق شعبنا الراحل سيد احمد خليفة ومنهم من هاجر وأخص بالذكر هنا صديقنا والمترجم السابق للمركز الزميل والصديق عبده سليمان ، ومنهم من يرفض ان نسمي مساهمته دعما يستحق ان يذكر. زملاء المهنة في الصحف السودانية كٌثر أيضا ومساهماتهم كبيرة ومتعددة في ابداء الملاحظات حول الاداء المهنى للمركز وتطوير قدراته ومده بالمعلومات والتوجيهات إلى حرية المركز وسلامة كادره ، وعون آخر سوف يأتي ذكره في وقت آخر لاسباب كثيرة لامجال للخوض فيها الآن .سوف نستمر ونستمد قوتنا من رصيد شعبنا في أداء رسالتنا … سنستمد العون منكم ..سنتعلم منكم .نختم بقول فولتير :[ الصحافة آلة يستحيل كسرها وستعمل على هدم العالم القديم ليسنى لها أن تبني عالما جديدا ] .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى