أخبار

على خلفية القرار1907 :أسمرا تتهم .. ترحيب جيبوتي واثيوبي .. والصين تدعو للتعقل

24-Dec-2009

المركز

أحدث قرار مجلس الأمن الصادر أمس الأربعاء والذي يقضي بفرض عقوبات على إرتريا بسبب دورها في الصومال وجيبوتي تفاعلات عديدة حيث أصدرت الخارجية الإريترية بياناً أنحت فيه باللائمة على الولايات المتحدة واتهمت بالوقوف خلف القرار

فيما رحبت إثيوبيا بالقرار ووصفته بالعادل وفي ذات السياق اعتبرته جيبوتي نصراً دبلوماسياً ، أما الصين التي امتنعت عن التصويت على القرار فقد دعت مجلس الأمن للتعقل .اتهمت الخارجية الإريترية، الأمم المتحدة بتغطية قرار فرض عقوبات عليها بعباءة الاتحاد الأفريقى للإيهام بأن مصدره أفريقى.جاء ذلك فى بيان صدر أمس، مضيفاً أن سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية خرجت من مخبئها وظهرت علناً، وهى تستجدى مختلف سفراء الدول للتصويت لصالح القرار.وأشار البيان إلى أن السياسات غير المبررة للإدارة الأمريكية أو الكراهية الشخصية لسفيرة الولايات المتحدة، التى رددت كثيراً بأنها ستعاقب إريتريا وستكسر هيبتها يثير العديد من الأسئلة، منها ما هى الاتهامات الموجهة ضد إريتريا؟ وكيف لها أن تتلاءم الاتهامات الموجهة إلى إريتريا مع لوائح منظمة الأمم المتحدة؟ وهل سبق أن فرض مثل هذا العقاب وإجراءات ووقائع مسبقة على دول أخرى؟وأوضح بيان الخارجية الإريترية، أن منظمة الأمم المتحدة أصدرت قراراً مخجلاً بحق إريتريا، ويشتمل القرار غير العادل، الذى صدر ضد إريتريا فرض حظر الأسلحة والمراقبة والاستيلاء على البضائع المتنقلة من وإلى إريتريا، وكذلك حظر سفر القادة العسكريين والسياسيين.ولفت البيان إلى تأكيد الحكومة الإريترية مراراً وتكرارًا، فإن هذا الفعل الشائن عارٍ من الصحة ولا يستند على أرضية قانونية، كما يعتبر لى لذراع العدالة ويمثل خطورة للعالم ذى القطب الاقتصادى الواحد.وللحقيقة، فإن هذا القرار قد تم نسجه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية واكتملت حلقاته بولادة قيصرية وأن بريطانيا وأغندا قد اختيرتا لتصبحا مظلة للقرار وراعيتين له.اثيوبيا ترحب رحبت أثيوبيا اليوم بقرار مجلس الأمن بفرض حظر على مبيعات الأسلحة إلى اريتريا إضافة إلى عقوبات أخرى.وقالت اثيوبيا إن الحظر والعقوبات عادلة ومناسبة، كما جاء على لسان الناطق باسم الحكومة.جيبوتي : نصر دبلوماسيرحب وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف فرض مجلس الأمن عقوبات على إرتريا واعتبره نصراً دبلوماسياً أحرزته جيبوتي بسبب إدارة أزمتها الحدودية مع إرتريا عبر السبل السلمية ، مضيفا أن هذا الإنجاز السياسي يضاف إلى عدد من القرارات المماثلة التي صدرت عن منظمات دولية دعت إرتريا بإجراء حوار مع جيبوتي وحل الأزمة سلمياً وفي مقدمتها جامعة الدول العربية والإيجاد والاتحاد الإفريقي ، مشيرا إلى أن النظام الإرتري لم يعر اهتماما لهذه الدعوات وأضاف قائلا:”لكننا لم نكل من مواصلة سياسة الحوار لإنهاء العدوان عبر الطرق السلمية، وجاء القرار الأخير تتويجاً لهذه السياسة الحكيمة ويفتح باب العقوبات على مسئولي هذه الدولة ، وإذا لم تعدل عن تصرفاتها العدائية تجاه المنطقة فإن مجلس الأمن سيصدر قرارا آخر يتضمن عقوبات أشد تطال جميع المسئولين في هذه الدولة .من جهته أشار سفير جمهورية جيبوتي في واشنطن ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السيد/ روبله علهيه في الكلمة التي ألقاها أثناء مناقشة مجلس الأمن للقرار أن بلاده لم تدخر جهدا ممكنا لحل الأزمة بين البلدين عبر المنظمات الإقليمية والدولية ، والتي دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وسحب قواتها إلى مواقفها السابقة .وأضاف أن جيبوتي امتثلت لهذه الدعوات وسحبت قواتها من المنطقة إلا ان تلك النداءات لم تجد أذانا صاغية من قبل إرتريا كما رفضت إلى قرار مجلس الأمن رقم 1862 الصادر في 14 من شهر يناير 2009 م .وعبر عن ترحيب الحكومة الجيبوتية بالإجراء العادل الذي اتخذه المجلس ضد العدوان الارتري الصارخ على جيبوتي في يونيو عام 2008.الصين تدعو للتعقل قالت الصين أمس الاربعاء في نيويورك إن على مجلس الأمن أن “يعمل بتعقل في فرض العقوبات” وأن ” تبني القرار بفرض العقوبات على اريتريا من قبل مجلس الامن لا يجب أن يحل محل الجهود الدبلوماسية ” لحل الخلافات من خلال الحوار والمفاوضات.جاء التصريح خلال ادلاء تشانغ يي سو، المندوب الدائم الصيني لدى الامم المتحدة، لكلمته بمجلس الامن بعد امتناعه عن التصويت على مسودة القرار القاضي بفرض عقوبات على اريتريا.وقال تشانغ، متمسكا بالموقف الصيني بشأن مسودة القرار، “تؤكد الصين دوما على ضرورة تعقل مجلس الأمن في فرض العقوبات. إن تبني مجلس الأمن قرارا يقضي بفرض عقوبات على اريتريا لن يحول دون بذل الجهود الدبلوماسية لتسوية النزاعات من خلال الحوار والمفاوضات”.وأضاف “إن أهم الأولويات الآن تتعلق بحفاظ جميع الأطراف المعنية على الهدوء وضبط النفس والعزوف عن اتخاذ اي اجراء قد يفاقم من الوضع.بوسع المرء إن يختار أخلائه، غير أن الدولة ليس بوسعها ان تختار جيرانها”.وأضاف “إن التعايش المتناغم بين أعضاء الهيئة الحكومية للتنمية (ايجاد) يعد نعمة لدول القرن الإفريقي. ونأمل في أن ترسخ دول المنطقة،من بينها اريتريا، في أذهانها المصالح طويلة الأجل لشعوبها والمنطقة،وبذل الجهود المنسقة والبناءة لتهيئة بيئة اقليمية متناغمة تقضي بتعاون ثنائي المكسب”.وقال “ان الصين تدعم دوما عملية السلام في الصومال. كما تحافظ الصين على العلاقات الودية والتعاون مع الحكومات الفيدرالية الانتقالية في الصومال”.وأضاف “ندعم جهود المجتمع الدولي من اجل تعزيز عملية التصالح السياسية في البلاد، كما اضطلعنا بمشاركة فعالة في دعم الجهود الدبلوماسية لمجلس الأمن لتنسيق المفاوضات المحلية في الصومال التي أطلقت في جيبوتي. ان التسوية النهائية لقضية الصومال لا تعتمد على تحقيق اختراقة جوهرية في عملية التصالح السياسية في الصومال فحسب، بل على التعاون الصادق بين دول المنطقة”.وقال تشانغ “ندعو جميع الأطراف المعنية إلى احترام حقيقي لسيادة ووحدة الأراضي الصومالية، ودعم الحكومة الفيدرالية الانتقالية الصومالية، وبذل إسهامات اكبر لتحقيق السلام والأمن في البلاد”.وأضاف “ان الصين تدعم دوما الاتحاد الإفريقي في عملية التنسيق مع المجتمع الدولي الأوسع، والاضطلاع بدور مهم وبناء في تناول القضايا الساخنة في إفريقيا”.وكان مجلس الأمن قد أصدر أمس قرار بموافقة 13 عضو ورفض عضو( ليبيا) وامتناع عضو (الصين)يقضي بفرض عقوبات على إرتريا تتضمن حظر الأسلحة ، وتفتيش ومصادرة الدول الأعضاء لمثل هذه البضائع عند عبورها من وإلى إريتريا عبرأراضيها ؛ وفرض حظر السفر على المسئولين ، وتجميد أصول القيادة السياسية والعسكرية الإريترية التي يتم تضمينها في القائمة السوداء من قبل اللجنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى