أخبار

على شرف مؤتمره السادس :الإتحاد العام للطلاب الإرتريين ينظم ندوة عن هجرة الشباب الإرتري واثرها على المجتمع

8-Apr-2006

المركز

الخرطوم : ECMS
بتاريخ 7/4/ 2006 اقام الاتحاد منبره الدوري الرابع لهذه الدورة وقد داب الاتحاد على اقامته عبر امانة العلاقات الخارجية للاتحاد والذي يتناول من خلاله القضايا الوطنية الراهنة وذلك في اطار استعداداته لعقد مؤتمره العام السادس . وقد تناول المنبر قضية الشباب الارتري بعنوان ( هجرة الشباب الارتري واثرها على المجتمع ) بقاعة الشهيد الزبيربالخرطوم .

اداراللقاء الاستاذ ادريس محمد سعيد وبدا بتقديم المتحدثين كل من الاستاذين احمدين صالح الباحث بمركزدراسات القرن الافريقي والاستاذ محمد سليمان امين العلاقات الخارجية بالاتحاد . ابتدر الحديث الاستاذ/ محمد سليمان محمود متحدثاعن الجوانب القانونية لهجرة الشباب مؤكدا على انها احدى اكبر القضايا التي تؤرق مضجع المجتمع الارتري وقال في حديثه ان غياب دولة المؤسسات والدستور والقانون من اكبر الاسباب التي ادت الى هذه الهجرة وانها افراز ونتيجة طبيعية له , حيث ان في غياب القانون يقوم النظام بالتجاوزات التي تحدث للشباب فمثلا التجاوزات التي تحدث في حقل التعليم نجد ان العمل الصيفي تتم فيه عدة تجاوزات وايضا مسالة التجنيد الاجباري حيث يفرض على الطالب الذهاب الى ساوا . وقال ايضا ان عدم وجود القانون يشجع السلطة على ان ان تعمل فيما يخدم مصالها وتمارس الكثير من الضغوط على المجتمع وتتجاوز الحريات الاساسية للفرد ويقع العبئ الاكبر على الطلاب والشباب كشريحة منتجة .- كما ذكر في حديثه الى انه لاتوجد في ارتريا غير مؤسسة واحدة تعنى بالشباب وهي الاتحاد الوطني للشباب والطلاب( اتحاد الشبيبة ) والمعروف بعلاقته بالنظام ، وذكر الاسباب التي ادت الى هروب الشباب وتتعلق بالنواحي القانونية وهي :- 1/ رفض الحكومة لدخول منظمات حقوق الانسان والمنظمات الطوعية الاخرى .2/ عدم تقديم الحكومة التقارير والاحصائيات للمنظمات الانساينة والدولية .وختم حديثه بتوجيهه النداء الى المنظمات والمؤسسات المتهمة بشئون الانسان للاتفات الى هذه القضية المآساة . – وجاء دور المتحدث الثاني الاستاذ احمدين صالح والذي اتصفت رؤيته بالدقة في الاحصائيات واستخدام لغة الارقام ، مستهلا حديثه بتذكير الحضور بمشكلة اللجوء منذ بدايته في العام 1967م وان الامم المتحدة قد قدرت اللاجئين الارترين في السودان بحوالي 600,000 ولكن التقديرات تشير الى اكثر من ذلك حيث قدرت بحوالي المليون واكثر والذين عادوا الى ارتريا حوالي 234,000 ومازال الباقي مقيم بالسودان ويزيدون بنسبة % 3,1 وقال ان نسبة الوفيات قدرت في اسوء الحالات بحوالي 1,8 % ثم جاء في قوله (هكذا نستطيع ان نقول ان مشكلة اللجوء استمرت لاكثر من اربعين عاما وان هذه الحقائق التي وردت كان لابد من ذكرها في بداية الحديث عن قضية هجرة الشباب الارتري ) .ثم واصل حديثه قائلا عن الهجرة حيث ذكر بانها قد سبقتها العودة العكسية للشباب والطلاب الارتريين خاصة الذين درسوا باللغة العربية اي من العام 1991 م وذلك لان النظام اقر التعليم بلغة الام فكانت عودة هؤلاء حتى يواصلوا تعليمهم بالسودان . واكد ان هجرة الشباب بدات في العام 1994 ولكنها الى عام 2001 لم تكن بالصورة الملفتة ثم ازدادت الهجرة بعد 2001 م وذلك نتيجة للشرخ والانقسام الذي حدث للنظام الحاكم ومنذ ذلك التاريخ اخذ الشباب الارتري يهاجر الى السودان والدول الاخرى بصورة واضحة ، وفي العام 2004 اخذ العدد يتزايد بصورة ملفتة ولكن السودان رفض ان يستقبل هؤلاء الشباب كلاجئين سياسيين لاسباب عدة منها اتهام الامم المتحدة للسودان بانه السبب في تعثر عودة اللاجئين الارتريين بالسودان الى بلادهم ’وايضا لابداء حسن النية للنظام الارتري الذي يتهم السودان بزعزة استقراره , ولكن مع تزايد العدد طلب السودان وبإلحاح من الامم المتحدة لايجاد حل لمشكلة اللاجئين ، ومن ثم قبل السودان اخيرا الفحص القانوني للشباب الارتري الذي يصل حديثا تحت مظلة الامم المتحدة .ومن ثم لخص اسباب الهجرة في الاتي :- اولا : قانون الخدمة الوطنية والتي استندت فيه السلطة الى المادة الثانية من ما يسمى بمرسوم الخدمة الوطنية والذي صدر في 6/ 11 / 1991م وطبق في اكتوبر من العام 1994 وتم بموجب هذا المرسوم على كل ارتري بلغ 18 عاما ولم يبلغ الـ40 اداء الخدمة الوطنية ولم يحدد المرسوم متى تنتهي المساءلة الجنائية كما ان الخدمة غير محددة الخدمة .ثم تطرق بالتفصيل الى الاسباب التي جعلت الشباب يهرب من الخدمة الوطنية و هي :- أ / سوء المعاملة والاضطهاد ب/ و رداءة الخدمات ج / عدم وجود حرية التعبير وحرية العبادة ثانيا : تحويل الطلاب في العام الاخير الى معسكر ساوا .ثالثا : تجنيد الفتيات والسمعة السيئة للمسعكرات مما جعل المجتع يفكر في هروب الفتيات الى دول الجوار كما اتضح ذلك بصورة جلية في اقليم دنكاليا حبث هروب الفتيات الى جيبوتي ، وايضا القيود التي وضعها النظام زواج الفتيات الى خارج ارتريا .وفي سياق حديثه ذكر ان الطلاب يمثلون 80 % من الشباب الهارب وذلك بعد اكتشاف الحكومة لتاخر الطلاب في الفصول قبل النهائية خوفا من اخذهم الى معسكر ساوا وبعد اكتشاف امرهم قامت بمداهمة الفصول الاخيرة. وان اعمار الشباب الهارب تتراوح في المتوسط من 15 – 35 اي ان اغلبهم من هم في سن الدراسة واشار خلال حديثه الى ان الاحصاءات حتى يوم 4/4 / 2006 م اكدت دخول 12,371 شاب ارتري دخلوا الى السودان علما بان هؤلاء فقط هم الذين تم تسجيلهم عند الدخول الى السودان لدى السلطات ، اما الذين اختاروا طريق الهجرة عبر اثيوبيا فقد بلغ عددهم 16,000 ، واورد في حديثه ان متوسط الذين يصلون الى السودان من الشباب من 24 – 27 ولخص انعكسات هجرة الشباب على المجتمع في النقاط التالية :- 1/ انعكاس تاثير هجرة الشباب على اللاجئين بالمعسكرات لان هجرتهم تاتي في ظل تراجع امكانيات الامم المتحدة وبالتالي تراجع مساعداتها للاجئين الارتريين .2/ انعكس ذلك ايضا على المجتمع السوداني في الخدمات الاساسية والمرافق العامة مثل التعليم والعمل مما يضطرالحكومة السودانية الى الحملات , ولهذه الحملات تاثيرها السلبي في نفسية المجتمع الارتري .3/ يضطر الشباب الى مغادرة المعسكرات الطلاب منهم لمواصلة الدراسة حيث لاتوجد مدارس ارترية يواصلون بها مشوارهم الدراسي باللغة التي كانوا يدرسون بها الا في كسلا والخرطوم فيطر الذين يقيمون بالمعسكرات الى ترك الدراسة ويضطر الشباب الذي يبحث عن الهجرة او العمل للاقامة بالخرطوم لتوفر الخدمات بها .4/ هروب الشباب يؤدي على تفكك الاسري .5/ حرمان الاسر من خدمة الابناء وحرمان الابناء من رعاية الاسرة .6 / ادى هروب الشباب الى اساءة سمعة الحكومة وارتريا في المحافل الدولية وبالتالي توقف المنظمات الدولية والطوعية من دعم ارتريا . 7/ حرمان ارتريا من استثمارات وخدمات الارتريين في الخارج .8/ هروب الشباب يعرض حياتهم للخطر والمهالك في الصحاري والبحار .9/ تحول تفكير الاسر من التخطيط للمستقبل الى البحث عن المخرج وكيفية هروب الشاب الى الخارج .10/ ضياع جزء من عمر الشباب في البحث عن الدراسة و العمل في المهجر ومن البحث عن هجرة اخرى ايضا .11/ الغرامات التي فرضها النظام على الاسر التي هاجر ابنائها ارهقت الاسر بالاضافة الى تكاليف هجرة الشباب .12/ عودة كبار السن الى العمل نتيجة ليقوموا برعاية الاسرة ولكان الوضع غير ذلك لولا هروب الشباب .13/ تخسر ارتريا عائدات تكاليف هجرة الشباب الارتري من ارتريا الى دول الجوار ومرورا بليبيا الى اوربا 14/ الضغوط النفسية الهائلة نتيجة للظروف التي تواجههم نتيجة للاصطدام بالواقع بعد وصولهم الى دول الجوار وايضا وايضا رصدت حالتي انتحار في اوساط الشباب .اما فيما يخص الحلول والمقترحات لحل مشكلات هؤلاء الشباب اورد الاستاذ/ احمدين 1:- 1/ تقديم رؤية وحلول لمشكلات هؤلاء الشباب من قبل المؤسسات والمنظمات الارترية واقناعهم .2 / ايصال صوت هؤلاء الشباب الى اوربا وتبصير الدول الاوروبية الى خطورة هذه الاعداد الى اوربا وطرق ابواب المنظمات الاوربية للالتفات الى معاناتهم .3/ اعادة الثقة بالنفس لهولاء الشباب بانفسهم ومن ثم الثقة بالمنظمات والمؤسسات الارترية .- هذ ا وعقب تقديم المتحدث الرئيسي الاستاذ / احمدين صالح لرؤيته اتيحت الفرصة للحضور للاسهام في الندوة برؤاهم وافكارهم ، وقد اثرى النقاش البعض منهم مثل الاستاذ / هنسي كحساي نائب رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى اللاجئين ودكتور عصام رمضان / والباشمهنس جيم طه رئيس الاتحاد وغيرهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى