أخبار

علي عبده في الخرطوم:لا وجود لمعارضة إريترية والإعلام الحر (شَرَك)

14-Dec-2010

المركز

نفى وزير الإعلام الإريتري علي عبده أي وجود للإعلام الحر في إريتريا ووقال إنه شرَك لا يريدون الوقع فيه وشن هجوماً لاذعاً على المعارضة الإريترية ووصفها بالعميلة وقال مبيناً أنهم لن يسمحوا لمن أسماهم بالمأجورين و المرتزقة للعمل إنابة عن الآخرين.

جاء ذلك في حوار أجرته معه وكالة السودان للأنباء( سونا)اليوم فإلى تفاصيل الحوار:* العلاقات السودانية الأريترية ؟ – تعود العلاقات السودانية الإريترية إلي سنوات أو قرون مضت تميزت خلالها العلاقات بين البلدين بالجودة ليس بعد الإستقلال وإنما قبله والآن العلاقات ممتازة بينهما و ذلك يرجع للروابط الثقافية والتاريخية بين الشعبين *دور الأعلام في عكس الثقاقات المشتركة ؟. – لقد توصلنا إلي إتفاق مع نظيرنا كمال عبيد ينص علي تبادل البرامج والتبادل الثقافي والخبرات والتدريب والخبرات الفنية والخبراء وعدد من البرامج الثنائية والاعوام القادمة سيتم خلالها تنفيذ الإتفاقيات واننا تحدثنا بالتفاصيل في مجال تبادل البرامج والخبرات بين الوزارتين واطلعنا الجانب السودانى علي اهم المؤسسات الإعلامية في أريتريا اعتقد أن اريتريا تحاول تغطية كل المنطقة بالبث وتحاول الآن بناء مؤسسات اريترية ولا أقول اننا وصلنا إلي ما نصبوا إليه مقارنة بطموحاتنا ولكن قد بدأنا ونبذل كل ما في وسعنا في مجال التلفزيون ، الصحف ، والإذاعة والصحافة الإلكترونية واتفقنا مع كمال عبيد أن يكون لنا مواقع الكترونية مشتركة ونحن نبذل جهدنا وبدأنا الانطلاق ولكن لم نصل إلي ما نصبو إليه مقارنة بطموحاتنا *عدد الصحف واللغات التي تصدر بها ؟. -الإذاعة تبث برامجها بتسع لغات أما التلفزيون فيبث برامجه باربع لغات ولدينا 4 صحف وموقع إلكتروني رسمي ولدينا قناتين FM وفي خلال السنوات الأخيرة بذلنا جهودا كبيرة لتطوير الصحف والإعلام. *ماهي حجم الحريات الصحفية المتاحة ؟. -نحن لدينا طريقتنا الخاصة للأمور ولانريد أن نقع في شباك ما يسمي بالإعلام الحر ولن نقع في الشرك المسمي بالأعلام الحر أبدا *عدد الصحف المملوكة للدولة والمعارضة -ليس لدينا معارضة وإنما هناك عملاء ولا توجد معارضة *كلمة عملاء أليس فيها قسوة علي توصيف من يعارضونكم في الحكم ؟ -هناك فرق كبير بين العمالة والمعارضة يجب أن نفرق بينهما ولن نسمح لأي مأجورين أو مرتزقة العمل إنابة عن آخرين نحن كما قلنا لدينا طريقتنا ونحن مسرورون بها وسنستمر فى العمل بها. *حدثنا عن التشابه الثقافي بين اريتريا وشرق السودان كمدخل لتوطيد الثقافة المشتركة والعلاقات بين البلدين ؟ -عدد كبير من السودانيين يزورون اريتريا ويقضون اياما لاغراض السياحة وهناك عدد من الإريتريين في السودان وهناك العديد من الثقافات والعادات المشتركة في البلدين وهذه قاعدة للإنطلاق في العمل المشترك وإذا زرت اسمرا أو كارن أو مصوع تجد أنه من الطبيعي أن تسمع موسيقي سودانية وفي السودان من الطبيعي جدا أن تستمع إلي موسيقي اريترية وقد قمت بجولة مع سفيرنا بالسودان واستمعت إلي موسيقي اريترية في الخرطوم وإن شاء الله في السنوات القادمة تتطور ونتبادل الفرق الثقافية والغنائية *اريتريا لعبت دورا في سلام الشرق كيف تقيمون ذلك علي الارض ؟ -اقول أننا قمنا بجهد متواضع واعتقد أن هذا واجبنا تجاه السودان وهذه مسألة مبدأ نقتنع بها وان هذه المساهمة سيكون لها دور في تعزيز السلام في السودان ونحن في أريتريا نبذل جهودا لكننا لانذهب بها إلي العلن مثل ما يحدث فيما يسمي بدبلوماسية الصياح ونعمل بهدوء ونعتبر أن دورنا تكميلي لمن في يده القضية والمسألة لن تكون بديلا عن اصحاب القضية انفسهم. *كيف تنظرون إلي خواتيم تطبيق إتفاقية السلام الشامل باعتباركم جيرانا للسودان واعضاء في الإيقاد ؟ -نحن لاننظر باعتبار اننا جيران او اعضاء في الإيقاد وفي اعتقادي أن اريتريا بذلت جهودا بناءة لصالح السودان ويمكنني أن أقول بملء فمي أن ليس هناك أي دولة أو جهة خارج هذا الأقليم تكون قد ساهمت بدور بناء ومقدر مثل ما فعلت اريتريا لصالح السودان وأقول ذلك بالصوت العالي أن اريتريا قامت بذلك انطلاقا من مبادئها ومباديء الرئيس افورقي ليس بعد استقلال اريتريا وإنما قبل الإستقلال ونحن فخورون بهذا الدور وكان الرئيس افورقي قد استطاع أن يجمع بين مولانا محمد عثمان الميرغني والراحل جون قرنق والرئيس البشير في اسمرا عام 1994م والرئيس افورقي هو الذي وقف خلف اعلان اسمرا 1995 وربما يكون هناك قادمون جدد يريدون أن ينسبوا الفضل لانفسهم ولكن واقع الحال الرئيس افورقي بذل جهدا كبيرا للوصول إلي سلام شامل في السودان وأريد أن أؤكد لك أنه لايوجد من قام بجهد يوازي الجهد الإريتري وقيادته من أجل السودان وسوف نواصل هذا الدور البناء لأن ذلك نابع من مبادئنا. *اعلان المباديء تضمن حق تقرير المصير ؟. -لا أود الدخول في تفاصيل الإعلان وانما اريتريا لم تبذل جهدا سياسيا واخلاقيا فقط منذ البداية وإنما ساهمت اكثر من ذلك لصالح السودان ومنذ التسعينات حاولت تجميع الفرقاء السودانيين ولكن ربما يكون هناك من دخلوا الساحة مؤخرا ويسعون لقطف ثمار السلام إلا أننا قمنا بتقنين مباديء أخلاقية تجاه السودان. *ماهو أثر إنفصال الجنوب علي جغرافية وسياسة المنطقة؟ -لايمكن التعليق علي حدث قبل وقوعه ولكن دعنا ننتظر حتي يقع الحدث لنعلق ولكن الشيء الذي اقوله أنه مهما تكن النتيجة فإن اريتريا ستستمر في لعب دور بناء ليس تجاه السودان فقط وإنما في المنطقة باكملها لأن السلام والاستقرار في أي دولة من دولها ينعكس علي الاقليم باكمله ولذلك سنستمر نعمل من أجل صالح كل المنطقة *اطلعنا علي العلاقات السياسية بين البلدين بين المؤتمر الوطني والحزب الحاكم في إريتريا؟ -هي استمرار للعلاقات الممتازة بين القيادات والحزبين وهي تسير في الطريق الصحيح *هل هناك آليات للتنفيذ ؟. -توجد لجان مشتركة بين الجانبين تجتمع بصورة راتبة وهناك آليات للتقويم *هل هناك تشابه بين استقلال اريتريا والإستفتاء في جنوب السودان -هناك اشخاص يدعون انهم خبراء ويحاولون مقارنة الوضع في أريتريا بالوضع في السودان فإنني أقول أن مثل هذا التوصيف والتحليل ضحل جدا وهؤلاء الناس ليسوا بخبرا ء إستراتيجين وأنني أقول أن اريتريا كانت مستقلة قبل العديد من الدول الإفريقية وحتي قبل السودان نفسه والمقارنة تحليل ضحل جدا وهذا جهل وليس عيبا ان تكون جاهلا ولكن العيب ان لايعرف الجهلاء انهم كذلك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى