أخبار

في ندوة النفير الدورية ، أسد : المجتمع الإرتري مصاب بأنيميا الحوار ولا وجود لحوار حقيقي داخل المعارضة

21-Nov-2006

ecms

رصد :adoulis
أجمع المتحدثون في ندوة النفير الدورية على أهمية نشر ثقافة الحوار كضرورة حياتية ملحة في إرتريا والإستفادة من سوانح الفرص مع إعطاء الأولوية للحوار السياسي باعتبار أن المشكلة القائمة في إرتريا هي سياسية في المقام الأول.

وأكد الأستاذ حسن علي أسد أمين المكتب السياسي لجبهة التحرير الإرترية في حديثه أمس أمام ( ندوة الحوار الوطني الإرتري .. الآفاق والتحديات ) التي نظمها مركز معلومات النفير التابع لحركة الإصلاح الإسلامي الإرتري بحضور جمع من ممثلي تنظيمات المعارضة والمراكز الإعلامية والبحثية والطلاب إن المجتمع الإرتري يعاني مما أسماه ( بأنيميا الحوار ) وذلك لأنه لم تتح له فرصة للتعبير عن ذاته ونشر ثقافته لأنه تم إدارته عبر وصاية ، ونفى أسد وجود حوار سياسي حقيقي داخل المعارضة الإرترية مبيناً الحوار القائم الآن يدور بمنطق إنتخابي وبتكتيكات مسبقة لحشد الأصوات وتوظيف التناقضات ليمرر كل طرف أجندته الخاصة .ودعا أسد إلى ضرورة التعايش الديني والإجتماعي باعتباره صمام الأمان للحفاظ على وحدة إرتريا .من جانبه دعا الأستاذ بشير اسحاق سكرتير عام الحركة الفيدرالية الديمقراطية الإرترية إلى ضرورة ترتيب البيت المسلم عبرحوار داخلي يهدف لإيجاد ثوابت وقواسم مشتركة مستعرضاً مسيرة الحوار الوطني الإرتري منذ مؤتمر بيت قرقيس عام 1946م ووصفه بأنه بداية الإنتكاسة في مسيرة الحوار الوطني ومروراً بمؤتمرات جبهة التحرير الإرترية التي كانت بمثابة قوة دفع لضمان إستمراريتها حتى بداية الثمانينيات ، وأضاف اسحاق إن فترة الإستقلال كانت فرصة حقيقية لإدارة حوار جاد بين فرقاء الوطن أهدرها أفورقي نسبة لتجذر العقلية الإقصائية لدية مما أفرز دولة فاشلة .وحول مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده قال إسحاق إن فكرة المؤتمر وليدة رغبة ذاتية لدى قوى المعارضة الإرترية تطابق مع مقترحات الأصدقاء وعاب على اللجنة التي كونها التحالف برئاسته بأنها ليست لجنة مختصين مبيناً أنه تم الإتـفاق على عقد مؤتمر الحوار بعد مؤتمر التحالف حتى يعتمد الميثاق كورقة يتم إعتمادها أساساً للنقاش في المؤتمر .من جانبه دعا الأستاذ علي محمد سعيد أمين الإعلام بحركة الإصلاح إلى الإتفاق في المشتركات الإنسانية الجامعة التي لاتقوم الحياة إلا بها مراهناً على نجاح المشروع الإسلامي مهما كانت العوائق والصعوبات .الأستاذ عبد الرحمن عثمان القيادي بحركة الإصلاح استعرض التحديات والعوائق التي تقف وجه الحوار وأجملها في عدم جدية المعارضة لإسقاط النظام وعدم توفر المصداقية في الحوار وانه يدار من باب كسب الوقت وعدم ترتيب الأوليات والآليات وإهدار الفرص السانحة .وأبان أن التحالف مرحلة متقدمة لكنه ما زال يعاني من هشاشة جسر الثقة وألقةى المسئولية الكبرى على الصفوة ، كما استعرض العوائق الخارجية .من جانبه قال الأستاذ محمد صالح إبراهيم ممثل الحزب الإسلامي إن سيطرة التكتيكات على الحوار تمخض عنها ثقافة الإقصاء وسيطرة نظرية القوة على ساحة المعارضة . وعزا فشل الحوارات إلى إنعدم الحوار داخل التنظيمات نفسها مما أفرز ظاهرة توالي الإنشقاقات. و حفلت الندوة بمداخلات مثمرة من الأساتذة جمال همد وعبدالرازق كرار وإبراهيم فار ومحمدنور محمد أثرت النقاش وأسهمت في بلورة مفهوم الحوار الوطني المنشود .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى