أخبار

في ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا :حسن مكي ينتقد النظام الإرتري وعثمان السيد يقلل من شأن الخلافات السودانية الإثيوبية

19-May-2005

المركز

الخرطوم : ECMS
استبعد البروفيسر حسن مكي الخبير الإستراتيجي بشئون القرن الإفريقي فوز المعارضة الإثيوبية بأغلبية مقاعد البرلمان الإثيوبي في الإنتخابات الحالية التي يتوقع إعلان نتائجها مطلع الأسبوع المقبل ، وحذر من إحتمالات نشوب الحرب بين إثيوبيا وإرتريا في حالة فوز المعارضة مبيناً تأثيرها السالب على دول الجوار وخاصة السودان ،

وأعرب مكي عن أمله في أن تسهم الضغوط الحالية في إنفراج العلاقات بين الخرطوم وأسمرا وذلك حتى يتسنى للسودان الإسهام في حل الأزمة الحدودية الماثلة بين إرتريا وإثيوبيا .ووصف البروفيسر حسن مكي إرتريا في ظل النظام الحالي بالدولة الخائبة منتقداً سياساته الإقتصادية ، واعتبر إثيوبيا الدولة الأولى في المنطقة من حيث التطور في العملية الديمقراطية بينما ذكر أن إرتريا ما زالت جتى الآن في مرحلة الإنتخابات المحلية . وأعرب عن سروره للمشاركة الواسعة في الإنتخابات (25 مليون إثيوبي ) وبمراقبة دولية واعتبرها نجاحاً للتجربة الديمقراطية في إثيوبيا داعياً للإستفادة من هذه التجربة .من جانبه قلل السفير عثمان السيد سفير السودان السابق في أديس أبابا في ندوة نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا مساء أمس18/5بالخرطوم بعنوان “الإنتخابات الإثيوبية وأثرها على العلاقات السودانية الإثيوبية “، قلل مما يتردد عن خلافات حدودية بين السودان وإثيوبيا واعتبرها خلافات بين المزارعين في البلدين حول المزارع والحيازات ،وقال إن قضية الخلافات لا تعدو أن تكون مجرد إثارات صحفية مبيناً العلاقات بين البلدين بلغت درجة عالية من التميز ، وأشاد بقرار البشير وزيناوي بترفيع اللجنة الوزارية بين البلدين إلى رئاسية ابتداءاً من يونيو القادم ، واعتبر تشكيل لجنة لإعادة ترسيم الحدود انتصاراً للبلدين الأمر الذي ظل حكام إثيوبيا يرفضونه على مر التاريخ مبيناً أن الحكومة الحالية في إثيوبيا أول حكومة تقبل الجلوس مع السودان لبحث قضية ترسيم الحدود .وتوقع السفير عثمان السيد المدير العام لمركز دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا ،توقع فوز الحزب الحاكم بالإنتخابات للمرة الثالثة ممتدحاً النهج الديمقراطي في إثيوبيا ، وأكد أن مصلحة السودان تكمن في فوز الحزب الحاكم ( الجبهة الثورية الديمقراطية لشعوب إثيوبيا ) بقيادة ملس زيناوي وبرر ذلك بالتقدم الذي حدث في العلاقات بين البلدين في ظل هذه القيادة ، وذكر السيد أن أحزاب المعارضة التي أعلنت فوزها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لها مواقف معادية للسودان وترى أن الحكومة السودانية منحازة للنظام الحالي في إثيوبيا .وتطرق السفير عثمان السيد إلى الوضع السياسي والإجتماعي الراهن في إثيوبيا وكشف عن الجوانب المشرقة للعلاقات بين البلدين .من جانبه نفى الدكتور قدافو محمد حنفري سفير إثيوبيا بالسودان إحتلال إثيوبيا لأراض سودانية ووصف الأخبار التي ترددت في هذا الشأن بأنها عارية من الصحة مشيداً بتطور العلاقات بين البلدين ، واعتبر 15 مايو يوماً عظيماً في حياة الشعب الإثيوبي بل الإفريقي على وجه العموم ، مؤكداً على نزاهة الإنتخابات وحريتها واعتبر رئيس الوزراء الإثيوبي هو أكثر القادة ديمقراطية مبيناً أن الديمقراطية جزء من ثقافة الشعب الإثيوبي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى