أخبار

قضية الطائرة الليبية المختطفة من جديد ، والشباب الإرتري المبعد من ليبيا يعتصمون أمام مكتب المندوب السامي لشئون اللاجئين

14-Jun-2005

المركز

الخرطوم :ECMS
لازالت تداعيات الطائرة الليبية التي إختطفها مجموعة من الشباب الإرتري الذين ابعدتهم السلطات الليبية الى بلادهم في أغسطس من العام الماضي مستمرة ، حيث إعتصم مجموعة منهم بينهم نساء وأطفال أمام مكتب المندوب السامي لشئون اللاجئين بالخرطوم ، مطالبين الأمم المتحدة بوضع حد لمشكلتهم القانونية والإنسانية .

وفي مقابلة للمركز مع المعتصمين قالوا أن مشكلتهم لازالت ترواح مكانها منذ تسعة اشهر حيث وعدتهم المنظمة بحل مشكلتهم من خلال التوطين في وطن ثالث بعد إجراء الفحص القانوني وإعطائهم خطابات تؤكد إستيفائهم ،مع ذلك هم موزعون حتى الآن بين عدد من الكنائس التي يقيمون فيها نسبة لعدم توفر المأوى لهم وكذلك المصروفات ، وقالوا إن بعضهم اختفى ولايعلمون عنهم شيئاً خاصة وان حكومة الجبهة الشعبية في إرتريا قد جعلتهم على قائمة المطلوبين حيث تتحرى من كل العائدين هنالك إن كانوا ضمن ركاب تلك الطائرة وهو السؤال الذي اصبح ثابتاً في المداخل الحدودية المؤدية الى إرتريا من السودان .وقالوا انهم يريدون من الأمم المتحدة ان تضع حداً لمشكلتهم ، خاصة وأن من بينهم مرضى ، وحوامل واطفال قصر في ظروف إنسانية متردية للغاية .هذا ولازال هؤلاء الشباب البالغ عددهم حوالى خمسة اربعون متجمعون في بوابة المندوب السامي لشئون اللاجئين .هذا وكان مندوب المركز قد تعرض لتوقيف من السلطات أثناء إجراءه الحوار وأخذ صور من هؤلاء الشباب وهو ما أخر الخبر عن موعده .من جهة أخرى تقدم هؤلاء الشباب بمذكرة لمكتب الحماية التابع لمعتمدية اللاجئين بالسودان ، يطالبون فيها بإيجاد حل لمشكلتم خاصة وأن الخوف على مصيرهم بدأ يشكل هاجساً كبيراً بالنسبة لهم بعد إختفاء زميلهم ( قبرى سلاسى تسفو اسفها ) وفق ماورد في المذكرة التي تحصل المركز على نسخة منها .كما تقدمو بالشكر لحكومة السودان التي إستضافتهم وتفهمت قضيتهم ، وفي ذات الوقت تساعدهم في حل إشكال إيجاد المأوى والمعاش اليومي حتى تحل قضيتهم .هذا وكان هؤلاء الشباب ضمن ركاب الطائرة الليبية التي اجبرها مجموعة منهم على الهبوط في مطار الخرطوم بعد ان إتخذت السلطات الليبية قراراً يقضي بإبعادهم الى إرتريا في أغسطس من العام الماضي وهي القضية التي وجدت تعاطفاً كبيراً حينذاك ، ولازال هؤلاء الشباب موزوعون بين سجن كوبر حيث يقضي بعضهم عقوبته والآخر امام مكتب الأمم المتحدة يطالبون بوضع حل لقضيتهم فمتى تنتهي محنة الشباب الإرتري .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى