أخبار

مصرع ثلاثة جنود من حراس معتقل “عيرو عيرو “

10-Aug-2015

عدوليس ـ نقلا عن إذاعة المنتدى

قُتل ثلاثة من حراس معتقل عيروعيرو ونجا رابع في تبادل لاطلاق النار مع عناصر من أمن النظام يوم الثلاثاء الماضي الرابع من أغسطس الجاري في منطقة “ماي هويت” ، أثناء محاولة فرارهم إلى إحدى دول الجوار.جاء ذلك بعد أن قرر أربعة من أفراد حرس معتقل “عيرو عيرو” سيئ الصيت التخلي عن النظام الجائر والمهام التي كلفهم بها لحراسة أسوأ معتقل تشهده البشرية، وعلى خلفية الظروف القاهرة واللاإنسانية التي يعيشها طاقم الحراسة.. حيث وجدوا أنفسهم شبه معتقلين كحال من يعتقلونهم من الأحرار القابعين ظلما خلف الأسوار الحديدية والخرسانية منذ العام ٢٠٠١.

فمنتسبو وحدة الحراسة العسكرية الخاصة في هذا المعتقل لم يُسمح لهم منذ سنوات طويلة بالخروج إلى قضاء إجازاتهم أو الإتصال بأسرهم والحديث مع المعتقلين ولا مع بعضهم البعض إلا ضمن أداء المهام التي كلفوا بها.هذا وتعرفت مصادر إذاعة المنتدى على أسماء الحراس الذين قتلوا في عملية المطاردة، عبر الإفادة التي تقدم بها رفيقهم الذي نجى بأعجوبة من كمين قوات أمن إسياس ووصل إلى مكان آمن.وهم:- الملازم/ سعري يتبارخ، – ضابط صف/ محمد صالح – والجندي/سامسون حديش، من الخدمة الوطنية. الجدير بالذكر أن معتقل ” عيرو عيرو” يقع في وادي سحيق شديد الوعورة بين سلسلة من الجبال الشاهقة، تم تجهيزه في يونيو عام 2003من قبل العِصابة الحاكمة في إرتريا لحبس كبار مسؤولي الحكومة من وزراء وحكام أقاليم وقادة عسكريين، والذين عُرفوا بمجموعة ال15التصحيحية التي طالبت بتطبيق الدستور وإقامة دولة القانون، إضافة إلى 9 من الصحفيين.. زُجّ بهم جميعًا هناك دون تهمة أو محاكمات لإلحاق الموت البطيئ والمؤلم بحقهم.ورغم أن أفراد الحرس بهذا المعتقل تم إختيارَهم بعد فحص دقيق في قدرة التحمل والكِتمان، إلا أن العديد منهم إنتحر لإخفاقه في تحمل الشروط القاسية التي تكبل أفراد الحراسة من مراقبة لصيقة وحرمانهم من الإتصال بأسرهم وزرع الشكوك فيما بينهم.كما تمكن أحد حراس معتقل عيروعيرو ويدعى إيوب بهتا هبتي ماريام في مارس عام 2010، من الفرار إلى إثيوبيا حيث صرح لوسائل إعلام عالمية في مؤتمر صُحفي عقده حينها بموت خمسة عشر من جملة خمسة وثلاثين معتقلاً بينهم وزراء وصحفيين نتيجة لإنعدام العناية الصحية وسوء أحوال الطقس، وتحدّ إيوب النظامَ أن يُظهر من صرّح بموتهم على شاشة التلفاز إن كانوا أحياء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى