أخبار

نائب رئيس التحالف الديمقراطي الاريتري لعدوليس :إسقاط النظام هي مهمة الشعب الإرتري وننتظر من أوباما الوقوف مع القضاياي الحقوقية والإنسانية

25-Dec-2008

المركز

في خضم السياسات والاحداث المتصارعة والمتسارعة في منطقة القرن الافريقي كاد ان لم نقل فقد التحالف الديمقراطي الاريتري- الذي اغرق نفسه في صراعات جانبية وتاهت قيادته في ممراتها- الكثير .. الى ان انعقد المؤتمر التوحيد في مايو من العام الماضي ولتدب في أوصالة دماء جديده لم توصله بعد الى واجهة الاحداث ولكن انتشلته من الدروب الضيقة التي حشر فيها نفسة . فقد شهد الربع الأخير من هذا العام حراكاً سياسياً ودبلماسياً اريترياً في عواصم الدول الكبرى والذي اعاد الى الاذهان المعارضة الارترية في الوقت الذي تحاول فيه اسمرا فتح ممرات جديدة في علاقاتها الخارجية خاصة مع ايران الاسلامية ….

كيف ينظر التحالف الديمقرطي الاريتري الى كل ذلك والى قضايا أخرى ؟؟ الاجابة في متن هذا الحوار مع الاستاذ الحاج عبدالنور نائب رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الاريتري فالى الحوار: حاوره : جمال همد فى البدء أشكر المركز الأرترى للخدمات الأعلامية والقائمين عليه وعلى رأسهم السيد/ جمال عثمان همد وأشيد بالدور الوطنى الذى تقومون به لمقارعة النظام الدكتاتورى الجاثم على صدر شعبنا . والمركز أصبح من المواقع التى تغذى المواقع الأخرى وكذلك الاذاعات ، وهذا يعود للجهد الذين تبذلونه بحكم كونكم قريبين من مواقع الأحداث. أما بالنسبة لسؤالك:- الوضع فى الداخل سىء للغاية والبلد تمر بأخطر مراحلها حيث تهددها المجاعة والنظام والطغمة الحاكمة أصبحت سيف متسلط على رقاب الشعب الأرترى وحولت ارتريا الى سجن كبير والنظام هذه الأيام يعيش أسوء أيامه فهناك الكثير من الخلافات بين جنرالاته فنسمع بين الحين والأخرى ان الجنرال فلان اختلف مع الجنرال علان ونتيجة لذلك بدأ الضباط ذات الرتب الصغيرة والمتوسطة ينضمون الى قوافل الهاربين الى دول الجوار وقد ازداد عددهم فى الأونة الأخيرة حيث وصل الى معسكر الشقراب بشرق السودان بين يومي 22 و24 من شهر نوفمبر الماضي على سبيل المثال 258 فرد من بينهم عدد من الاناث وعدد كبير ممن الفتيان ممن لم يبلغ السن القانونى للتجنيد. واعداد مماثلة تعبر يوميا الحدود الى اثيوبيا حيث يقدر عدد ا لهاربين والمتواجدين حاليا بمعسكر شملبا والمعسكر الجديد والذى افتتح حديثا لأستقبال اللاجئين الأرتريين ب 15,000 ((خمسة عشر الف)) لاجئ ارترى . كما يعاني النظام من تفشي ظاهرة أذمة ثقة بين أفراده فالكل خائف ولا يجرؤ أحد أن يتفوه ببنت كلمة تغضب او لا ترضى أسياس لأن من نطق بها أو مجرد من لمح بها سيعرض نفسه للسجن والهلاك . وقد ربط البعض مصيره بمصير اسياس , وبهذا أصبحت البلاد تحت سيطرة وقبضة الرجل الواحد . فلا قانون ولا برلمان ولا حكومة بل حتى ما كان يسمى بالجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة فقد عفى عنها الزمن. وما نشاهده فى الفضائية التابعة للنظام من جولات وزيارات يقوم بها اسياس الى الأقاليم وبالذات الى أقليم القاش ليست من أجل تدشين جمعية مدنية أو افتتاح صرح تعليمي ( جامعة .. كلية ) أو مجلس شعبى , أو مؤسسة تجارية أو استثمارية كبيرة …الخ ولكنها زيارات للمناطق الزراعية التي يشرف عليها بنفسة ولا يشاهد الا الضباط المشرفين على هذه الاراضي التي انتزعت من اصحابها … وعموما هذه زيارات دعائية بعد ما استولوا عليها من أصحابها الأصليين, وكان من الممكن أن يقوم بها حاكم الأقليم أو وزير الزراعة سواء كان الأقليمى أو المركزى اذا كان هنالك أصلا وزير , لكن عدم ثقة أسياس فى ما يسمى الوزير هى التى دفعت أسياس لكي يقوم بهذه الزيارات بالأضافة الى الفراغ الذى يعيشه بعد ما فرضت عليه عمليا العزلة الدولية ومقاطعته لمعظم المنظمات الدولية والأقليمية عدا لبعض الدول مثل السودان وقطر…فلربما وجد متنفس فى هذه الجولاات الداخلية عد يمة الجدوى و ربما ظن بأنه يصنع حسنا وان الجماهير ستعتبره رجل ميدانى وتكن له الأحترام , لكن هذا محال لأن الشعب الأرترى يعيش فى حياة ضنكة جراء ممارساته الدكتاتورية ..وان آخر ما ابتدعه النظام وفى الأيام القليلة الماضية هو محاصرة المدن والقرى وتفتيشها ومصادرة الحبوب مثل الذرة وغيرها , ليس هذا فحسب بل وصل به الأمر الى منع بيع المواشى الى غيره حيث منع الرعاة من العبور الى الأراضى السودانية بغرض البيع متناسيا أهمية هذا الأمر بالنسبة للمواطنين القاطنين فى هذه المناطق,. …. الوضع الأقتصادى حدث ولا حرج …. الأزمة الأقتصادية الخانقة التى تعيشها ارتريا اليوم ليس نتاجا للأزمة الأقتصادية العالمية كما تردد وسائل الاعلام في اريتريا , بل هى أزمة قديمة خلقها النظام بسياساته العنجهية والغير مسؤولة واللا علمية. فارتريا دولة حديثة الولادة وكانت تحتاج بل هي في أمس الحاجة الى عوامل مساعدة كثيرة لتصل الى ما عليه الدول المتطورة , ومن العوامل المساعدة للنموا : الموارد البشرية … و يعتبر أهم مورد في عملية التنمية والنظام حرممنه البلاد حيث حال دون عودة الأرتريين المتواجدين بالخارج بمن فيهم حملة الشهادات, والكفاءات الأرترية فى مختلف المجالات حتى االذين عادوا الى ارتريا قفلوا ادراجهم بعد ما تكشف لهم الأمر, أما الأرتريين بالداخل فزج بهم فى الآلة العسكرية أو ما يسمى بالخدمة الوطنية اللا محدودة , وعندما سئموا من حالة اللاحرب واللا سلم بدوا يهربون بجلدوهم الى دول الجوار بمعدلات لا يتصورها العقل ولم تحدث للأرتريين من قبل. الأستثمار ..هذا أيضا من العوامل المهمة التى تتقدم به الدولة فالنظام منع الأستثمار سواء كان المحلى أو الأجنبى وسن قوانين لا تتناسب مع جذب وجلب المستثمرين وبهذا احتكر الأستثمار والتجارة لشركات أسياس و أمينه المالى حقوس قبرهوت ( كشا) وشركاتهم متعددت الاغراض على سبيل المثال سقن. والبحر ا لأحمر التى اشتهر تا بالفساد و اخيرا وفى هذه الأيام تم اعتقال مديرها العام. اما بالنسبةللقروض فبلد مثل ارتريا يحتاج الى مساعدة من الدول الكبيرى سواء كانت مادية أو تقنية والنظام حرم أيضا من هذه المساعدة لسجله السيئ السمعة فى حقوق الأنسان والحريات الأساسية العامة , فبعض الدول لا تقدم الدعم والغروض لمثل هذه الأنظمة الدكتاتورية والشريرة كثير من المنظمات الدولية والأقليمية التى تعمل فى هذه المجالات تم طردها من ارتريا تحت تهم التدخل فى الشؤون الداخلية للبلد. العملات الأجنبية الصعبة: – الأرتريين الذين كانوا يرسلون الأموال الى ارتريا سواء كان لأهلهم واسرهم أو لتأسيس بعض الاستثمارات الخاصة بهم توقفوا عن ذلك و القليل منهم أصبح يحول الى ذويه القاطنين فى الدول المجاورة وبهذا خسرت ارتريا أيضا هذا العامل . عدم الأستقرار السياسى :- هذا أيضا عامل أساسى يؤدى الى عدم الأستقرار الأقتصادى والاجتماعي فالنظام الحاكم بالتحديد يعتبر عامل اساسى فى عدم استقرار المنطقة عموما دعك من اريتريا . كل هذه السياسات الخاطئة والممارسات الغير مسؤولة هى التى أدت الى ما عليه الوضع الأقتصادى فى الداخل والنتيجة معاناة لشعب لم يغترف ذنبا , فاليوم فى الداخل المواد التموينية تصرف بالكوتة أى بنظام الفرد , وتشاهد صفوف من الطوابير الصباحية فى المنافذ المحددة لهذا الغرض , أما غلاء السلع الأساسية فبلغ الجنون حيث وصل كنتال العيش((الذرة)) أربعة ألاف ((4000 نقفة)) وكنتال الطاف عشرة الاف نقفة((10000نقفة)) وقس على ذلك و ما تبقى من المواد واذا قارنا ذلك بالمرتبات ولنأخذ مثال مرتبات المعلمين أو صغار الموظفين نجده لا يتعدى ثمانمائة نقفة((800 نقفة)) شهريا , فالنظام هذه الأيام يجول ويصول بين المزارع التابعة للمواطنين لحصرها ومصادرتها ثم ليتم توزيعها للمواطنين عبر المنافذ المحددة بعد ما يأخذ ما يريد منها. الوضع الأمنى لا زال مضطربا و الجماهير فى حيرة من أمرها فالأعتقالات لا زالت مستمرة حيث تم اعتقال كثير من المواطنين فى مناطق مختلفة وفى الأيام القريبة الماضية فى كل من مدينة كرن وتسنى و فروا ومناطق أخرىوالناس أصبحت غير آمنة فى مزارعها ومتاجرها ومنازلها وتعيش فى وساط من الخوف والذعر ، فكل طارق فى الليل يعتبر حدوث مكروه, ونتيجة لهذا الوضع المزرى كل الأرتريين فى الداخل عامة والشباب خاصة يبتكرون اساليب عدة للهروب بجلدهم , فقبل أيام النظام قام باعدام شابين اثنين بمدينة تسنى أمام حشد من الجماهير تحت تهمة المعدمين تهريب الناس الى دول الجوار ومتوعدا بأن كل من يحاول الهروب سيكون مصيره الأعدام س / نشط التحالف الديمقراطي الاريتري خلال الشهور الماضية سياسيا ودبلماسيا من خلال زيارته للولايات المتحدة الامريمية ودول الاتحاد الاوربي وكندا حدثنا عن نتائج هذه الزيارات وما هي ثمارها المستقبلية ؟** التحالف الديمقراطى الأرترى ممثلا فى المكتب التنفيذى يقوم بنشاطات مختلفة فى كل المجالات وهذا بعيد المؤتمر التوحيدى الذى عقد فى شهر مايو 2008 و الذى شاركت فيه كل التنظيمات والأحزاب المكونة للتحالف الديمقراطى الأرترى بالأضافة للتنظيمات و منظمات المجتمع المدنى والمراكز الأعلامية والشخصيات الدينية والتى كانت مشاركتها بصفة مراقب . وسجل التحالف فى الفترة الوجيزة السابقة نجاحات طيبة ومشجعة فى مختلف الأصعدة.أما ما يتعلق بزيارة وفد التحالف الى الولايات المتحدة الأمريكية واروبا , فبدأت فى منتصف شهر سبتمبر من هذا العام . وفد العلا قات الخارجية الذى ضم كل من ألسيد/ أدحنوم قبرماريام والسيد/ بشير اسحاق توجه الى دول الأتحاد الأروبى حيث زار دولة السويد وعقد فيها لقاءات جماهيرية والتقى بالجهات الحكومية وغير الحكومية , والتقى بالأحزاب السويدية والمنظمات العاملة فى شؤون اللاجئين وحقوق الأنسان.أيضا زار الوفد كل من برطانيا, المانيا, هولندا والنرويج واجرى فيها اجتماعات جماهيرية عريضة شارحا نتائج المؤتمر التوحيدى للتحالف الديمقراطى الأرترى والوضع الراهن فى ارتريا وما يجب على الأرتريين عمله من أجل ازالة النظام الدكتاتورى فى ارتريا وحث المجتمع العالمى لتحمل مسؤولياته .أما فى مدينة بروكسل والتى تعتبر مقر الأتحاد الأروبى فقد تمكن الوفد من حضور جلسة استماع للبرلمانيين الأروبيين والتى كانت عن ارتريا واغتنم الوفد هذه الفرصة وقدم شرحا وافيا عن التحالف والوضع الراهن فى ارتريا وفى نفس الوقت شارك الوفد فى مسيرة أو تظاهرة نظمها الأرترييون المقيمون فى بروكسل والمناطق المجاورة لها. أما الوفد الذى تحرك الى الولايات المتحدة الأمريكية يتكون من الأخ/ تولدى قبرى سلاسى رئيس المكتب التنفيذى والأخ/ نور ادريس عضوا دائرة العلاقات الخارجية فى المكتب التنفيذى . بدأ الأخوة / جولتهم بواشنطن والتقوا بالجماهير الأرترية شارحين لهم نتائج المؤتمر التوحيدى والوضع الراهن فى ارتريا والتقوا بالخارجية الأمريكية وعلى رأسهم السيدة/ جينداى فريزر مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الأفريقية وأخرين لهم صلة بالملف.ثم تابعوا جولتهم الى بقية الولايات الأمريكية وكندا وعقدوا اجتماعات مشتركة للجماهير وقاموا بتأسيس واعادة تأسيس لفروع التحالف بتلك المناطق. التقى الوفد بعدد من أعضاء الكنغرس الأمريكى وشخصيات لها الدور الفعال فى السياسة الأمريكية.الوفد وفى خواتيم جولته اجرى ورشة عمل شارك فيها العديد من الأرتريين المقيمين بواشطن وهى كانت حول اجراء مؤتمر الحوار الوطنى وماهية المواضيع التى أن تناقش فيه وكان ذالك يوم التاسع وا لعشرون من الشهر الماضى((29 نوفمبر)) . أما اذا تحدثنا فى ثماره فى المستقبل , فلا شك انها ستكون ذات فائدة جيدة وبالذات اذا اعتبرنا ان هذا العمل هو من أول أعمال التحالف الناجح منذ تأسيسه حيث كان يعانى التحالف من أزمات عدم الثقة والتشرزم والأنشقاقات , فقيام المكتب التنفيذى ممثلا فى مكتب العلاقات الخارجية بمثل هذه النقلة النوعية وفى فترة وجيزة , فبتأكيد ستكون حافزا وداعما وارضية صالحة سينطلق منها ويبنى عليها ما تبقى من البرامج. س/ لكن نشاط التحالف نفسة يشهد ضمورا في المنطقة العربية وافريقيا وكذلك داخل اديس ابابا وهي عاصمة التقل السياسي الافريقي كما تعلمون بماذا تفسر ذلك ؟هذه الزيارات لم تنحسرت أو اتختصر على الولايات المتحدة وأروبا, فهذه ليست النهاية بل هى البداية وهناك خطة متكاملة للوصول وارسال وفود الى كل من الشرق الأوسط واستراليا وبعض الدول الأفريقية وذلك خلال السنة الجديدة, أما البعثات ومقرات السلك الدوبلماسى فى اثيوبيا فقد قامت دائرة العلاقات الخارجية بزيارات وتوزيع مذكرات الى كل السفارات المتواجدة فى اديس اببا بدون اثتثناء ووجدت القبول الجيد والتأييد اللازم .س/ البعض همس والآخر جهر في الجلسات الخاصة من ان حزبي الشعب والديمقراطي يغطيان على انشطة التحالف في اوربا بماذا تفسر ذلك ؟# هذا ليس صحيحا فالحزب الديمقراطى وحزب الشعب أعضاء أساسيين فى التحالف الديمقراطى الأرترى وليسا ندان له بل يعملان وفق ما تسمح به مواثيق ودستور التحالف الديمقراطى الأرترى والذى لا يمانع من أن يقوم أى تنظيم أو حزب من داخله بأى نشاط خاص به وهذا حق مكفول لأى تنظيم أو حزب , أما التغطية فالساحة متاح للجميع ونحن لسنا انداد بل كلنا مكملين لبعضنا البعض وهدفنا الأساسى هو أسقاط الدكتاتور وتسليم السلطة للشعب الأرترى ليختار من يحكمه بنفسه. س/ غابت في الشهور الماضية قضية اللاجئين الاريتريين في شرق السودان بينما اظهرت وسائل الاعلام التابعة لكم مشاكل لاجيء اثيوبيا وكذلك صعدتم من مشكلات الهاربين والعالقين في جمهورية مصر العربية ؟؟ القضية ليست هكذا فمسألة اللاجئين بالنسبة لنا قضية مركزية ولا يمكن أن تتجزأ , فاللاجئين سواء كانو هنا أو هناك فهم لاجئؤون ويجب الأهتمام بهم اينما كانوا , فلا يمكن أن ننسى اللاجئين بشرق السودان , واهتمامنا باللاجئين الذين تم ابعادهم من جمهورية مصر العربية فى وسائلنا الأعلامية لا يمكن أن يكون على حساب اللاجئين المتواجدين بشرق السودان , ولكن كان هناك ظرف طارئ وهو أن السلطات المصرية بدأت فى ابعاد أعداد كبيرة من الأرتريين الى ارتريا قسرا وكان لزاما علينا أن نبلور تلك المشكلة .أما القضية فنحن دائما نطرحها بعمومياتها وليس مجزأ ونطالب الجهات المعنية أن تلعب الدور المنوط بها. س/ نعود للسياسة الخارجية الاريترية في القرن الافريقي وغيرها كالتقارب الايراني الاريتري وتجليلته في المنطقة كلها وكذلك العلاقة مع الاتحاد الاوروبي وامريكا ؟؟ علاقات النظام الدكتاتورى فى ارتريا معروفة للجميع ولكل المتابعين وضع المنطقة, يدركون انها مبنية على التآمر وردود أفعال والنكايات , فاذا نظرنا علاقته باليمن نجدها مضطربة وسيئة , حيث يشوبها الكثير من الغموض بعد الخلاف الدامى الذى حدث فى جزر حنيش وحاليا هناك خلافات حول ما يعرف بالصيد التقليدى فاليمن نادت بحل المشكلة سلميا سواء كان ذلك ثنائيا أو بالذهاب الى طرف ثالث لتفسير الحكم. أسياس قبل أولا ثم رفض هذا المبدأ لاحقا والقضية لا زالت معلقة.أما مع دولة كينيا فالعلاقة أيضا سيئة وتتهم ارتريا الأولى بأنها سلمت جنود ارتريين كانوا فى الصومال الى اثيوبيا. وعلاقاتها مع جمهورية جيبوتى سيئة للغاية وذالك بسبب احتلال ارتريا لأراضى جيبوتية .أما النزاع الحدودى والتوتر بين ارتريا واثيوبيا لا زال قائما والحشود بين البلدين مستمر ولا يفصل بين الجيشين الا بضع كيلوميترات.النظام بعد مغازلة القذافى وأمير قطر توجه أخيرا الى دولة ايران ليبدأ معها علاقات جديدة ظنا منه ان هذه العلاقة ربما تغيظ الولايات المتحدة الأمريكية , وهناك أنباء عن أن الأيرانيين دخلوا ميناء عصب بغرض العمل فى المصافاة فالنظام مورط فى كثير من القضايا حتى ان هنا أحاديث عن تورطه مع القراصنة الصوماليين الذين يهددون الملاحة البحرية . ومن المعروف أن أسياس لايتورع من فعل كل شيء.فاذا صحت الأنباء التى تحدثت عن الدخول الأيرانى فى المنطقة فهذا بالتأكيد عواقبه ستكون وخيمة على القرن الأفريقى الملتهب أصلا, فهناك تحركات لحلف النيتوا فى المنطقة هذه الأيام . معظم الدول الأروبية علاقتها مع النظام تتأرجح ما بين سيئة وفاترة.علاقة النظام بالولايات المتحدة الأمريكية فى أسوء أيامها فالنظام يقوم بكل ما يغضب الولايات المتحدة الأمريكية ولجوئه الى ايران لم يكن حبا فى اقامة علاقة سوية وانما هو نكاية بأمريكا وتهديد مصالحها فى المنطقة, وقد أغلاق القنصلية الأرترية بأوكلاند وذاللك كرد فعل لما تعرضت له السفارة الأمريكية بأسمرا من قبل النظام من تفتيش للحقيبة الدوبلماسية للسفارة وعدم اعطاء تأشيرات دخول للقادمين من الولايات المتحدة الأمريكية للعمل بالسفارة هناك. الولايات المتحدة فرضت حظر لشراء اسلحة على النظام وأيضا تنوى ادراج ارتريا فى قائمة الدول الداعمة للارهاب. س/ ارسم لنا صورة العلاقات الاريترية السودانية على صعيدي الحكم والمعارضة ومآلاتها ؟؟ العلاقة بين الشعبين الأرترى والسودانى أزلية وهناك تداخل قبلى واثنى وثقافى . والسودان كان الخلفية التى احتضنت الثورة الأرترية ابان الكفاح المسلح ووقف الى جانب الشعب الأرترى وناصره حتى تحقق الأستقلال واليوم الشعب الأرترى يتعرض الى أبشع الأنتهاكات من قبل هذا النظام الدكتاتورى وممارسات النظام ليس خافية على أحد والسودان حكومة وشعبا شاهد على ذالك لأنه يشاهد بأم عينيه أفرازات تلك الممارسات حيث امتلأت المدن السودانية من الهاربين من بطش النظام ناهيك عن الذين يعيشون بمعسكرات اللجوء . أما ما يتعلق بالعلاقات السودانية مع النظام فى أسمرا , فالسودان بلد ذات سيادة ومن حقه أن يعمل ما يريد ونحن نحترم قراره , بالتأكيد يكون هناك ـتأثير على عملنا بعد تطبيع العلاقة مع أسمرا ولكن نحن أيضا لنا طرقنا وأساليبنا الخاصة التى نلتقى بها مع جماهيرنا العريضة بالسودان, أما أسياس فهو رجل لا عهود ولا مواثيق له ولا يحترمها ودائما يتعامل بردود أفعال ولا نعتقد انه يكن الأحترام للسودان , فهو نفسه الذى كان بالأمس يخطط ليل عن طرف النهار لأسقاط الحكومة بالسودان وهو الذى أكثر من مرة هاجم الأراضى السودانية (( كسلا, همشكوريب….الخ)) , وتطبيع العلاقة مع السودان لجأ اليها عندما فقد وخسر كل أوراقه الداخلية والخارجية… واليوم نراه يتباهى ويتحدث فى المؤتمرات كأنه حلال مشاكل السودان وأزماته بينما هو يعانى من عدة أزمات لا شك ستؤدى به الى مزبلة التأريخ وفاقد الشئ لا يعطيه.س/ صعود الرئيس الامريكي اوباما الى سدة الحكم في الولايات المتحدة سيكون له انعكاس عالمي دون شك . ماذا تأملون وما هي توقعاتكم ؟؟ صعود الرئيس أوباما الى سدة الحكم بالطبع ستأتى ببعض التغييرات سواء كان على الصعيد الداخلى أو الخارجى للولايات المتحدة الأمريكية , أما ما نأمله من ادارته فى الولايات المتحدة هو ان تكون هناك مناصرة للقضايا الحقوقية والأنسانية والديمقراطيات والحكم الراشد وكل هذه الأشياء تفتقدها ارتريا حاليا. الشئ المهم الذى أود أن أقوله هنا هو أن اسقاط النظام الدكتاتورى فى ارتريا هى مهمة الشعب الأرترى نفسه وعليه أن يعمل جاهدا من أجل أنفاذ هذه المهمة وذاللك بحشد كل طاقاته والألتفاف حول المعارضة الأرترية عامة والتحالف الديمقراطى الأرترى خاصة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى