أخبار

هل تقبل الرياض برجل الاستخبارت سفيرا رصد / جمال همـد ـ ملبورن ـ أستراليا

4-Jan-2014

عدوليس خاص

سمى اسياس افورقي محمد سعيد منتاي سفرا لبلاده لدى المملكة العربية السعودية وسفير غير مقيم لدى إيران ،ولنترك الأخيرة جنبا ونتحدث عن أمكانية قبول العاصمة الكبيرة في المنطقة بهذا السفير الذي لايملك أدنى شرط من الشروط التي يمكن ان تتوافر في رجل دوبلوماسي يجب ان يُرسل لدولة بحجم السعودية !! .

فمن هو السفير منتاي ؟
يقول متابعي سيرة الرجل أنه تدرج في العمل الأمني والأستخباري طوال سنوات نضاله حتى اصبح يُشار إليه بالبنان ،كواحد من كبار ضباط الفرقة ( 72) أستخبارات عسكرية قبيل التحرير . بعد التحرير ترقى الرجل حتى وصل لرتبة المسؤول الأول في جهاز الإستخبارات العسكرية في عموم المنطقة الشرقية من إريتريا والتي تحازي ساحل البحر الأحمر . اشرف الرجل على تموين وتسليح المحاكم الإسلامية الصومالية التي كان يقودها الرئيس السابق شيخ شريف شيخ احمد .* إعتقل بمعية السفير محمود جبرا في كينيا عقب سقوط المحاكم الشرعية .
*أمسك بملف المعارضة الأثيوبية والجيبوتية واليمينة واشرف على التدريب والتأهيل في معسكرات ، برعسولي وكليما جنوب ميناء عصب .
*سُمي سفيرا في الجمهورية العربية السورية التي إعتذرت عن قبوله رسميا بشبهة تعاونة الأمني مع دولة إسرائيل ، وخلفيته الأمنية .
*عين مديرا لمحافظة تسني الحدودية قبيل عودة العلاقات الارترية السودانية ، حيث قبلت به الخرطوم سفيرا لبلاده ، بالرغم من خلفيته الأمنية ،والجدير بالملاحظة هنا ان عدد من السفراء والدوبلماسين الاريترين في السودان لهم خلفيات أمنية وعسكرية نذكر منهم عبد الله آدم وعيسى احمد عيسى وودي فيرتواري وإبراهيم إدريس المستشار الآن وآخرهم منتاي بإستثناء السفير حامد حمد السفيرالاسبق والمعتقل ضمن مجموعة الـ 15 الإصلاحية منذ 2001م.* نشير هنا إلى التقرير الذي اصدرته لجنة الرصد التابعة للأمم المتحدة بتاريخ 12 يوليو 2013م حول الصومال وإريتريا أكد ان السفير منتاي كان يلتقي بحركة الشباب المجاهدين الصوماليين في الخرطوم ويقدم لهم الدعم والتسهيلات .
فهل الرياض بثقلها الإقليمي والدولي تقبل بسفير هذه مواصفاتة ؟
يقول قائل ان اسمرا تريد إحراج الرياض في هذه المرحلة التي تشهد فيها العلاقات البينية أزمة مكتومة ، خاصة ان المستشار الشخصي للسفير منتاي دانئيل قزائي الضابط في الاستخبارات والمتورط في عدد من صفقات الاسلحة لجهات أقليمية عدة إبان عمله في سوريا ولبنان وقطعا السعودية تعرف ذلك .
المملكة العربية السعودية عُرفت طوال تاريخها بالهدوء الدوبلوماسي و كيفية تسرب ما تريد من معلومات عبر عدة وسائط إعلامية محلية وعربية، وهذا ما فعلته خلال الأسابيع الماضية عندما كشفت ( الوطن ) السعودية القريبة من الدوائر الرسمية عن الوجود الحوثي المسلح في إريتريا ، لذا لا يتوقع ان تقبل الرياض بالسفير منتاي ، وأسمرا أخالها تتوقع ذلك وبدائل منتاي يتحركون في المسافة بين مقر وزارة الشؤون الخارجية ومقاهي شارع الحرية .
هؤلاء السفراء العاطلين عن العمل كانوا ضمن من أبدو تجاوبا واضحا لطرح الإصلاحيين ، إلا إنهم لم يتخذوا الخطوة الحاسمة بإتجاه تاييدهم ، وبعد ان زج اسياس بمجموعة الـ ( 15) في المعتقلات، وتحت ضغط وزير الخارجية الراحل علي سيد عبد الله وافق اسياس لإستيعابهم كسفراء نذكر منهم هنا ( احمد حسن دحلي ، صالح ناود ، احمد طاهر بادوري ، محمود حسني .. الخ ) ويمكن تسميتهم بالسفراء ــ( المتربصين) حسب التسمية المغاربية للوزراء دون حقائب هولاء البدلاء المحتملون سيقبلون ما سيعرض عليهم دون مناقشة قطعا .
نشير هنا لملاظة عامة تتعلق بتنقلات السفراء وهي إعادة تسمية السفير فاسيل قيرسلاسي للقاهرة وهو الذي ينحدر من أب إريتري وأم مصرية قبطية ، كما عدد من السفراء تم إعادتهم لسفاراتهم.
وضمن التعينات والترقيات الجديدة يأتي اسم محمد شيخ عبد الجليل هو الوحيد من خرج دائرة ( ابناء ) الشعبية إذا صحت التسمية فقد إرسال لليمن ليحل محل موسى يا سين شيخ الدين وهو ايضا من خhرج الدائرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى