أخبار

والألغام ثالثة الاثافيء – تعليق على حدث

14-Sep-2006

الموقع

وتأتي الألغام الصدئة لتكتمل المأساة ، وتكون ثالثة الاثافيء في معاناة الشباب الارتري الهائم في وجه الريح . فقد احرقوا مراكبهم خلفهم وشرعوا في رحلتهم الدونكشوتية ،

وغامروا ، والمغامرة لازالت في أولها فهل يغيض الله لها النجاح ؟!! .سؤال مفتوح على كل الاحتمالات والاسوء هو الراجح .مأساة شعب كامل لا تنقلها آلات التصوير وأقلام الكتاب وكأنها تحدث خلف ظهر العالم الذي يعج بالأخبار ، فالعالم قرية كونية صغيرة إلا إن بلدا واحدا هو خارج هذه القرية الالكترونية ، وإلا فكيف نفسر مايجري في ارتريا ؟ . صحراء تبتلع العشرات من الشباب والشابات ، المالح المترامي الإطراف تقتات حيتانه بعشرات الارتريين ، مسدس تخلي منجوس والمعتوهين من رجاله تصرع بعضهم وأمام الناس ليكونوا (عبرة ) لمن أراد إن يسلك طريق الخلاص وخارج نطاق الفضائيات …. ثم تأتي الألغام الصدئة وداخل التراب السوداني لتصرع الفرحة في قلوبهم ولتزداد الغصة في حلوق الأهالي .فقد أوردت الأنباء الواردة من الحدود السودانية الارترية إن لغما ارضيا ( قديما ) صرع 23شخصا بينهم خمسة ارتريين بالقرب من همشكوريب ، وكانوا يستغلون سيارة (بوكس ) ، ولم تعرف هوية القتلى حتى الآن . انتهى الخبر . تصوروا بوكس بالكاد يتسع لسبع أشخاص ( بالعافية ) كان يقل 23شخصا وفي موسم أمطار وطريق غير مأهول !!! . وهكذا فالألغام قديمها وحديثها ينضم إلى الصحراء والمتوسط ومسدس تخلي منجوس المعتوه . ولاحول لله ولا قوة إلا بالله ؟ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى