أخبار

وفاة 180 مهاجرا بينهم من إريتريا .. في رحلة من ليبيا إلى صقلية

30-Jul-2014

عدوليس ـ نقلا عن العرب القطرية

قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة إن ما لا يقل عن 180 مهاجرا لقوا حتفهم خلال رحلة محفوفة بالمخاطر على متن زورق من ليبيا إلى صقلية في وقت سابق من الشهر الحاري. وذكر المتحدث فلافبو دي جياكومو أن المهاجرين “سيقوا كالشاة إلى الذبح” خلال تلك الرحلة التي بدأها 750 مهاجرا لم ينج منهم من الموت سوى 569 شخصا.وقال دي جياكومو للصحفيين “قال لي هؤلاء المهاجرين الأفارقة إنهم كانوا يجبرون على دخول مخزن الزورق رغما عنهم.أخبروني أن تراجع مستحيل بعد دفع المال وأن المهربين كانوا بهددونهم بالسكاكين ويضربونهم ويجرحونهم. رأيت الجروح في أجسامهم.” ويفر كثير من اللاجئين من أعمال العنف في إريتريا وسوريا ويسافر معظمهم إلى أوروبا انطلاقا من ليبيا أو غيرها من دول شمال أفريقيا.

ومع هدوء البحر في فصل الصيف زاد في الآونة الأخيرة عدد الزوارق التي تحاول الوصول إلى جنوب إيطاليا التي باتت مراكز تجميع المهاجرين فيها مكتظة بالسكان.وكان وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو قد ذكر في وقت سابق هذا الشهر أن من المحتمل تسكين المهاجرين مؤقتا في بعض القواعد العسكرية.وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 100 ألف شخص استقلوا قوارب وخاضوا أهوال البحر المتوسط محاولين الوصول إلى أوروبا هذا العام بزيادة تقارب 60 % عن العام الماضي بأكمله.وزادت محاولات الهجرة إلى أوروبا هذا العام حيث وضع مزيد من المهاجرين أرواحهم بأيدي مهربين أو بحارة زوارق غير صالحة للإبحار في محاولة يائسة للوصول إلى أوروبا.وقال دي جياكومو خلال المؤتمر الصحفي “كثير من المهاجرين طعنوا وركلوا وألقي بعضهم في البحر خلال هذا الصراع من أجل البقاء. قتل مهاجرون آخرون مختنقين.وعندما وصلت فرق الإنقاذ سقط بعض المهاجرين في البحر أثناء عمليات الإنقاذ. كان هذا الزورق في البداية يقل 750 يقل 750 شخصا لكن لم يكن على متنه لدى الوصول إلى إيطاليا سوى 569 شخصا.” وطلبت إيطاليا مساعدة الاتحاد الأوروبي في مواجهة تدفق اللاجئين وفي عمليات الإنقاذ وفي الإيواء.وأضاف دي جياكومو في المؤتمر الصحفي “التقيت بعض المهاجرين الذين كانوا يبحثون عن إخوتهم واثقيت أنهم في مستشفى ما أو في قارب آخر من قوارب الإنقاذ. كان علينا أن نبلغ أولئك المهاجرين أن من يبحثون عنهم باتوا في عداد المفقودين أو لاقوا حتفهم. أصيبوا بصدمة حقيقية. كانوا كالشاة التي سيقت إلى الذبح.”وقالت مفوضية شؤون اللاجئين إن ما يزيد على 75 ألف شخص خاضوا هذه الرحلة خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري لمحاولة الوصول إلى إيطاليا واليونان وإسبانيا ومالطا بينهم 10500 طفل ثلثاهم بدون مرافقين أو منفصلون عن أسرهم.وكان إجمالي عدد المهاجرين عام 2013 هو 60 ألفا. وقال دي جياكومو “هذه قصص مؤلمة لأن المهاجرين صغار السن ولم يتوقعوا أن يجدوا أنفسهم في هذا الوضع الرهيب. بكى رجل وقال لي إنه يشعر كما لو كان في فيلم سينمائي فلم يكن يتوقع أن يجد نفسه في مثل هذا الموقف المروع مع كل ذلك الألم والدم والقتل.”ولقى ما يزيد على 260 شخصا حتفهم أو باتوا في عداد المفقودين خلال الأيام العشرين الماضية ليرتفع بذلك عدد الوفيات في عام 2014 حتى الآن إلى 800 شخص مقابل 600 شخص قضوا خلال عام 2013 كله و500 لاقوا حتفهم في عام 2012. وحسب مصادر موثوق بها أفاد عدد من المصادر لـ (عدوليس ) ان نقاط بحرية تشرف عليها مليشيات وقوات نظامية ليبية يُحتجز فيها أعداد كبير من هؤلاء الهاربين من نير الحكام والأنظمة في بلادهم حيث يجبرون على الإتصال بأهاليهم لدفع الفدية ،وأيضا يستخدمون لإبتزاز أوربا لتلين مواقفها من هذا الطرف أو ذاك في الصراعات التي تجري في ليبيا ما بعد القذافي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى