أخبار

74 قتيلا في هجوم على منشأة نفطية اثيوبية، وأديس تتحدث عن علاقة المنفذين بأسمرا

24-Apr-2007

المركز

أديس أبابا : بي بي سي – وكالات
شن مسلحون هجوما على منشأة نفطية صينية في إقليم أوجادين (صومالي) داخل إثيوبيا وقتلوا أربعة وسبعين شخصا واختطفوا سبعة آخرين.

وقالت مصادر رسمية في الحكومة الإثيوبية إن من بين القتلى 64 إثيوبيا وتسعة من العاملين الصينيين في المنشأة التي تملكها الصين. وقد وقع الهجوم في وقت مبكر من يوم الثلاثاء حين هاجم ما يقرب من مئتي مسلح المنشأة التي تقع قرب بلدة أبولي التي تقع على بعد 120 كيلومترا من جيجغا عاصمة الإقليم، وتبادلوا إطلاق الرصاص مع القوات الإثيوبية التي تحرس المنشأة وفر بعض المسلحين ومعهم سبعة من العاملين الصينيين. وأعلنت الجبهة الوطنية لتحرير أوجادين، وهي جماعة مسلحة تحارب الحكومة الإثيوبية، مسؤوليتها عن الهجوم. وقال متحدث باسم الجماعة في لندن خلال اتصال مع برنامج بي بي سي أضواء على افريقيا ” لقد حذرنا الحكومتين الإثيوبية والصينية .. من التنقيب عن البترول في الإقليم لأنهما لا تمتلكان ذلك الحق”. وأضاف المتحدث ” لسوء الحظ لم يستمع أحد لتحذيرنا ولدينا حق الدفاع عن وحدة أراضينا”. وقال برخت سيمون، وهو مستشار لرئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي إن الهجوم ” فعل قتل بدم بارد، إنه مجزرة، إنه عمل إرهابي”. واتهم سايمون الجماعة التي نفذت الهجوم بالإرتباط بإرتريا مبيناً أن سيلقون عليهم القبض أحياءا أو أمواتاً .ونقلت وكالة أنباء الصين شينخوا عن عامل صيني في المنشأة قوله إن حوالي 200 مسلح قد نفذوا الهجوم على المنشأة التي يديرها مكتب جونجيون للاستكشاف البترولي التابع لمؤسسة الصين للبترول والكيماويات. وقال شو شوانج مدير المجموعة إن المسلحين استولوا على المنشأة بعد معركة بالرصاص مع الجنود الإثيوبيين استغرقت زهاء خمسين دقيقة. وعمدت الصين خلال الأعوام الأخيرة إلى زيادة استثماراتها ونفوذها في أفريقيا ضمن مساعيها لتأمين إمدادت مستقبلية من البترول. ويقول أمبر هينشاو، مراسل بي بي سي في أديس أبابا إن، المنطقة التي تعرف باسم (صومالي) رسميا وباسم (أوجادين) محليا، تشتهر بلجوء عشائرها إلى العنف، فقد هددت الجبهة الوطنية لتحرير أوجادين في الماضي بمهاجمة الشركات التي تعمل مع الحكومة الأثيوبية لاستغلال الثروات الطبيعية في الإقليم. وتسعى الجبهة من وراء حربها على الحكومة الإثيوبية للحصول على استقلال الإقليم عن أديس أبابا. ومن المتوقع أن يؤدي الهجوم في الإقليم الذي يحد الصومال إلى زيادة التوتر في المنطقة حيث تخوض القوات الإثيوبية المنتشرة في الصومال قتالا منذ أيام ضد مسلحين إسلاميين وعشائريين في العاصمة مقديشو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى