مقالات

الى حكمـاء الأمـة فى التـحـا لـف الـوطنى الأ رتـــرى – أبو ساطع

26-Mar-2008

المركز

الإ نـتصـا ر عــلـى الـذات هــو مـفـــتــاح الـمــرحـــــــلـة
دارت فى خـاطــرى أســئـلـة ، حاولت تجا هـلهـا والتحرر من قبضـتها ، ولكن دون جـدوى فوجـدت نفسـى منقسـمة على نفسها ، إحداها تتســاء ل فى براءة المواطن الأرترى ــ هـل هــذا التحالف بكل تجـاربنا مـعـه لـسـبعـة أعـوام عـجـا ف جـد باء جــد يـر لتحمـل مسـؤولية الـمـرحـــــــلـــــــة ؟؟

والأخــرى تـرى أنـه ليس من الحكـمـة ولا من المفيـد ، إبراز النواقص والتركيز على القصور فى هــذا الظـرف الذى يحتاج قبل أى شـئ آخــر الـى شحـذ و إعلاء الهمم ، خـوفا من الإحباط والقنوط ، ولـكن نفسى ــ والأما رة بالـسـوء ــ مـالت الى الإتجاه الأول الذى يقول منـطقـه أن صـحـة المقدمات أو عـد م صحـتهـا هى التى تحــدد النتائج ،ولذلك ليس من الصواب التعامى من الـقصـور بدعوى الخوف من الإحباط والقنوط ، ولذلك ارى أنــه مـــــن حـقوقـنا ، بـل مـن واجـبـنا الوطنى ، بل مـن مسـؤوليتـنا التاريخيـة أن نذكر نـفسـنا وأن نـنـبــه إخـوانـنا فى الـتحالف ــ من موقـع الـحـرص لا من موقـع الحـقـد المغـرض ــ أن نـنـبـهـهـم على فداحة وحجـم الـغـبن الذى تعانى منـه الجمـاهـير الأرترية ، والأوضاع المزرية التى تحياهـا ، وفى السـطور التالـية أترك لنفسى الحرية لـتنـقـل اليكم مـا تراه وما تحس بـه فتقول دعـونا نتحـدث بلـغة الـربح والـخـسا رة ، بإعتباره القانون المحرك للصراع بيـن الناس أفرادا وجماعات عشائر وقبائل ودول الخ ـ ـ فما ذا جـنـيـتم بهــذه الـمـسـميا ت التى تنفخون فى با لوناتها المصطنعـة بإسـم الأحــزاب والجبهاتالجـواب عندى لا شـيئ الا مـزيدا من الإحباط ، مـزيدا من طغيان الـتخـندق السلبى ، مـزيدا مـن الـتفكك العـبثى الذى يقنن لـمزيد من التفتت ، مــزيدا من الضعـف والهـوان ، مـزيدا من فـقـدان الـرؤيـة ، مـزيدا من الإحساس بالعجـز فى التأثير على واقع المجتمع ، مـزيدا من الـعـز لـة مـن الـجـمـاهـير مـزيدا من الركود والجمود الفكرى هــذا على مستوى التنظيمات السياسية ، أما على مستوى الجـما هــيرى نلاحظ مـزيدا من اليأس ، ومـزيدا من الحيرة مـزيدا من فـقـدان الثقــة فى أى فـعـل إيجـابى يؤثـر على واقع الحـال للتحـالف الأرتـرى ، مـزيدا من الإستسلام للـقـدر المكتوب ، ليس بـيـنـنـا الـيـوم من يستـطيع أن يقـنـع نـفـسـه ، ناهيك أن يقـنـع الآخـر ، بأن هـــذا التحا لف سينتصـر على قصوره الذاتى ـ وهــو عـدوه الأول ـ ( عــبـــا دة الـذات )كنا نسمع فى الحـقل السـياسى العالمى مصطلح ( عبا دة الـفـرد ) فى الأنظمـة الشمولية ، أما عبادة الذات ، فأعـتقـد أنـه من خـصوصيات الـنـخــبالأرتــريـة ، وهــذه الظاهـرة ظاهرة عبادة الذات وفقا لأبعادها المشاهدة فى الواقع الملموس ، قـد تكون هــذه الذات فــردا او جماعة تنظيمية او حزبية او عـرقية او طائفية ، وأعتقد ان هذه النخب او أشباه النخب تعبد ذاتها وأحدثت لها خنادق خاصة ، نستطيع أن نطلق عليه (الـفـكـر الـخـــنــــد قـــى ) وفى هـذا الفكر الخـنـدقـى يصبح الخــندق هــو كل شيئ ، هو المحراب المقدس هو الوطن هوالشعب هو الدين هو الثقا فـة هو الماضى هو الحا ضــر هو المستقبل ولكن للأسف خندق ضيـق الأفـق وهذا الخندق مهـما كان حـجـمـه لا يتسع ـ بمنطق الأشياء ـ حتى لتلك الفـئـة التى تتخـنـدق فــيـهـــــا المطلـوب من الجـميع ــ بمنطق الربح والخـســا رة أيضا ــ أن يهـجـروا تلك الخـنا دق بمعنى أكثر دقـة أن يهــجـروا فـكــر الخـنا دق ، ويخـرجوا الى سـا حــــــة الفكـر الوطنى الـحـرالذى يمكنه ان يستوعب الجـميع دون تمييز ، وتقع المسؤولية على كل فـرد سـواء كان فى موقع قيادى اوفى مـوقـع قا عدى لا فـرق فى ذ لـك للمساهمة الفعا لة فى خلق فكــر وطنى نقى من تـرسبات الفكـر المتخـند ق ، لأننى أعـتقـد ان كل منا يحمل قـدرا كا فـيا من تراكمات هـذا الفـكـــــر وإنعـكاسـاته الـسـلـبية على عـلاقـاتـنا السياسية ، واذا لم نستطع تجاوز هـذا العا ئق بتحـرير إرادتنا من سيطرته فلا نحتاج الى عـدو يهــز مـــنــا ،بل الهـزيـمـة تتحقق من تلقاء نفسـها فلا حاجة لفعل شـيئ ما لأن النتيجة المنطقية لهـذا الفـكـر هـــزيمة تضا ف الى سـلـسـة طويلة من الهــزا ئم التى حققناها فى هــــذا الخــنـد ق اللعين … الجما هـير الأرترية لا تنتظـر منكـم عصا سحـرية تقلب الأمور رأسا على عـقـب ، بل تـنـتـظـر منكم وحـدة الإرادة وصـدق العـزيمـة ، وحــدة النية والعـمـل ، ووحـدة السـريرة والـعـلـن ، وحـدة الظاهــر والباطـن ، وحـدة القـول والـفـعـل ، وحــدة الـثـبـا ت على الـثـوابـت ، الشـعب يحتاج الى إعـا دة الـتأ هيـل والـتفـعـيل ، وهـذا لايمكن تحـقـيقـه الا من خلال تجـسـيد الهـدف أمـا م نـا ظـــره وتحـديد الـوسـا ئـل التى تمكن من بلـوغ ذلـك الـهـــــــد ف الـمـجـســد أمـا مه وليس أى هدف آخر ، وثم تبنى برنامج تعبوى تحـريضى يربطـ الجما هــيـر بأهــدافها السياسية من خلال توعيتها بمصا لحها الحيوية ، وإتباع أسلـوب غير نخبوى فى التعـا مل مع الجـما هـير، بل السـلــو ك الطـلـيعى الذى لاينفصل عنها ، بل هو جـزء من حـركتها وشتان بين السـلوكين تـــرفعــوا.. تسـا مـوا ..لا تـتـنـاطحـوا بالأ لـقـا ب بـل بالأفـكـا ر والتكن الحكمة ضالتكم لا المنفعة ، وليكن الـعـقـل مرشــدكـم لا الهـوى ، ولتكن المبا دئ دستوركم وليست المصالح ، ونرجو من قـلوبنا ان لا تصدق عليكم الأمثـال الـتـالـيـــــــة :ـــ مــــن صــــا د قــك لا يحــتــا ج الــى عـــــد وـــ مـــن فــا ز بــكم ، فـــا ز بـا لـســهــم الأ خــيــب ويقول الشــا عـــر القــرى :ســـــلا م على كـفــر يـوحــد بـيـنـنا وأ هــــــلا وســــــــهـلا بعـــده بـجـهـنــمبــقــلـم أبــــو ســــــــــا طـــــع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى