مقالات

قوم (عا د) .. والوطن الذى فى المزا د !؟ : عمر جا بر عمر

23-Mar-2012

المركز

الأ نسا ن يتمنى ويحلم بما يفتقده – بدا ية من الطعا م(حلم الجعا ن عيش )والمريض الذى يبحث عن الشفا ء والجا هل الذى يسعى وراء المعرفة والفقير الذى يتطلع الى رغد العيش,أما على مستوى الأ مم هنا ك الحلم الجما عى والأ منيا ت المشتركة فى بنا ء الأ وطا ن وصنا عة المجد والفخا ر.الشعب الأ رترى كا ن من آخر الشعوب التى حققت أمنيا تها – ضحى كثيرا ونا ضل من أجل أن يكون له وطن وهوية لكن حظوظه العا ثرة وأ قدا ره القا هرة حجبت تلك الأ منيا ت – كا ن يرى شعوبا أقل منه عددا وتضحية حصلت على أ ستقلالها بسبب معا دلات أ قليمية ودولية.وأخيرا..

أخيرا تحقق الحلم وجا ء الوطن …ما هى منا سبة هذه (الرمية) ؟ القصة القديمة والمتجددة ..قصة( عمر والذئب ) ! الجديد هذه المرة أن عمر) لم يصرخ ولم ينادى أ هل القرية ..بل أن ( الذئب) هو الذى أخبر أ هل القرية أنه أ كل غنمهم !وعندما سأ لوا ( عمر) قا ل: أ ن ( الذئب) يفعل ذلك دا ئما وليس هذه هى المرة الأ ولى ..وعندما سأ لوه عن الخسا ئر قا ل:لا علم له بذلك !؟( تصريح وزير الأ علام لصوت أمريكا ) . أنها لمأ سا ة أن يعجز نظا م ما عن حما ية حدوده وأ رضه ..وتكون المأ سا ة مضا عفة عندما يعجز النظا م عن أ يجا د صديق أو حليف يأ خذ بيده ويدا فع عنه .ولكن تلك المأ ساة تنقلب الى مهزلة حينما يحا ول ذلك النظا م توزيع صكوك الوطنية على الآ خرين …من معه فهو وطنى ومن ضده فهو خا ئن !؟ وحتى لا يختلط الوطن با لنظا م والسيا دة با لولاء والأ بريا ء با لخبيثين والمنتفعين با لمغفلين النا فعين والأ سترا تيجية با لتكتيك فأ ننا نقرأ ما يجرى فى أ رتريا كما يلى :بعد التحرير كا ن الجميع على أ ستعداد لبدء مرحلة جديدة..مرحلة البنا ء ..عا د الموا طنون من أ رض المهجر للمسا همة فى البنا ء وعا د عدد كبير من المنا ضلين لبدء صفحة جديدة والتنظيم الذى قا د مرحلة النصر (الجبهة الشعبية )كا ن يعد العدة للمرحلة الأ نتقا لية (أعداد الدستور ..قا نون الأ حزاب ..تشكيل الحكومة الأ نتقا لية ..)ثم كا نت محا ولات التصحيح والنصح والحوار دا خل التنظيم الحا كم بعد أن قا ل الشعب نعم للأستقلال ..رجل واحد كا ن يفكر ويخطط وينفذ مشروعا آخر..الأ ستيلاء على السلطة حتى لو كا ن ذلك على حسا ب ( الوطن) ووحدته وسيا دته ..أنه أ سيا س أ فورقى !قا م بأ جها ض كل ما سبق ذكره من محا ولات البنا ء .. أ فتعل الحروب مع دول الجوار وأ عتقل وقتل وشرد كل من عا رضه .أ صبح ( الوطن) هو النظا م والنظا م هو أ سيا س … لذا فأ ن الوطن هو أ سيا س !وكل من يعا رضه فهو ضد (الوطن) ؟ لا يهم أذا ضا ع جزء من الوطن جغرا فيا المهم أن يبقى السلطا ن …أ لم يقل بلسا نه أنه يريد أن يحكم مأ ئة عا م ؟ السؤا ل أى وطن ذلك الذى تبكون وتخا فون عليه ؟ لقد أ جا ب أ حد الشبا ب التا ئهين فى صحراء سينا ء عندما سأ لوه عن وطنه :أى وطن .. ذلك الذى كنا نسكن فيه وأخرجونا منه أم ذلك الذى كا ن يسكن فينا وأنتزعوه منا ؟ أصبح الأ رترى لا يعرف هل ما يتعرض للخطر هو الوطن الذى كا ن يحلم به أم النظا م الذى حرمه من ذلك الوطن ؟ ..من الذى يجب الدفا ع عنه ..الوطن أم الدكتا تور ؟ المعا دلة بسيطة ..تحديد الأ ولويا ت …ما هى أجندة أ ثيوبيا ؟ ما هى أجندة النظا م ؟ما هى أجندة المعا رضة الأ رترية ؟ وهل هنا ك خطر على السيا دة الأ رترية ؟-منذ الأ ستقلال (الوطن) لم يعتدى على أحد ..النظا م أعتدى على اليمن وأثيوبيا والسودان وجيبوتى…تلك حروب دفع ثمنها الوطن وأ ستفا د منها النظا م؟-بما أن لكل فعل رد فعل ..أنذرت أثيوبيا النظا م وحذرته من موا صلة تدريب وتسليح المعا رضة الأ ثيوبية على الأ را ضى الأ رترية …لم يستجب النظا م ووا صل تجا وزا ته ودفع الوطن الثمن ؟ أثيوبيا أ تبعت شريعة وعقيدة( المجتمع الدولى ) ..مثلما فعلت أ مريكا فى العراق وأ فغا نستان ومثلما تفعل أ سرائيل فى لبنا ن وغزة ومثلما فعل السودا ن ضد جنوب السودا ن ؟3-السؤا ل : أ ليس من حق النظا م الأ رترى أن ينتقم ؟ نعم لكنه .. عا جز !؟-الأ وطا ن لها (أسترا تيجية ) البقا ء والوحدة والتطور والمسا همة مع شعوب العا لم فى القضا يا الأ نسا نية المشتركة.أ ما النظا م الشمولى فهو يما رس تكتيك البقا ء فى السلطة حتى لو أدى ذلك الى ضرب أ سترا تيجية الوطن ؟أثيوبيا تريد منفذا على البحر يوفر عليها الفقا ت البا هظة التى تدفعها فى الموانىء البعيدة وهى تريد كذلك نظا ما فى أ رتريا لا يطعنها فى خا صرتها ولا يسبب لها مشا كل وهى أخيرا تريد أن توجه جهد ها وما لها ووقتها للتنمية.أثيوبيا تعرف أن الحدود الجغرافية الأ رترية والهوية التا ريخية والسيا سية للشعب الأ رترى خطوط حمراء ..لا يمكن ولا يجب تجا وزها.المعا رضة الأ رترية أولويا تها هى التغيير الديمقراطى …وهى لا تفرط فى السيا دة الأ رترية ولكنها تعرف الفا رق بين السيا دة الوطنية والدفا ع عن النظا م.تجىء فترا ت فى عمر الأ نظمة الدكتا تورية تكون فيها كل الخيا رات بطعم العلقم وقد جا ءت الآن تلك الفترة على النظا م الأ رترى.أما الذين يخشون على الوطن نقول لهم أن بلاء هذا الوطن هو من أستمرار النظا م .. ونسأ لكم ما ذا لو تصا لح النظا ما ن وحققت أ ثيوبيا كل مطا لبها وخضع الدكتا تور وأ نبطح تمسكا بسلطة مظهرية يعذب بها الأ حيا ء ويطا رد الأ موا ت ؟ لقد فعلها صدا م حسين بعد حرب الخليج الأ ولى ولكن الأ مريكا ن لم يتركوه حتى بعد أن خضع – وهذا ما تقوم به أ ثيوبيا – العصا بيد و(الجزرة) بيد قطر ولكن الصورة النها ئية والكبيرة معلومة لدى أ ركا ن النظا م …لا تتعبوا حا لكم يا من تصرخون خوفا على الوطن… النظا م يعرف أن (رأ سه) هى المطلوبة وليس تغيير خا رطة الوطن لذا فهو يتلفح با لعلم الوطنى ويتمسح بالتراب الوطنى لحما ية نفسه وليس لحما ية الوطن.الأ مم تتقدم وتزدهر متى ما كا نت حرة موحدة و مستقرة وتقيم العدل فى حيا تها – وتتلاشى تلك الأ مم أ ذا تفشى الظلم وسا دت الفرقة والبغضا ء بين مكونا تها.آخر الدعا ء:اللهم لا نسأ لك رد القضا ء لكن نسأ لك اللطف فيه.. اللهم أن كان قدرنا أن تسلط علينا قوم “عا د ” نسأ لك أن لا يكون مصير وطننا مثل “أ رم ذا ت العما د ” !؟كا ن الله فى عون الشعب الأ رترى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى