مقالات

مفاتيح :التحالف الإريتري المعارض والسير في الاتجاه الخاطيء :جمال همد*

9-Jan-2011

المركز

.. ألم نقل في الأسبوع الماضي وعلى هذه المساحة إن ساحة المعارضة الإريترية مهيأة للدخول في صراعات عبثية خلال الشهور القادم ؟ ها قد بدأ فصلا جديدا من العبث ! . ولكن الجديد هذه المرة هو ظهور العامل الخارجي للعلن !!.

فقد دعا رئيس القيادة المركزية ( الجسم التشريعي ) للتحالف لإجتماع طارئء لمناقشة عضوية حزب الشعب الديمقراطي في التحالف هكذا !! علما بأن كل الإجتماعات الطارئة تعقد لهكذا غرض ، فخلال السنوات الثلاثة الماضية لم يفتح اللهعلى رئيس القيادة المركزية الدعوة لإجتماع طاريء لضرورات سياسية ومفصلية كصدور قرار مجلس الأمن 1907 أو عندما أغلقت السلطات السودانية مقرات الفصائل الخ وكان من الأجدى ان يعقد هذا الإجتماع الطاريء لمناقشة تداعيات نتائج استفتاء جنوب السودان وأثرها على إريتريا حكومة ومعارضة. هذا الإجتماع الطاريء تم التمهيد له بإحتفال للطرف المنشق والذي يترأسه عميد الانشقاقات (انشق ثلاثة مرات ) السفير السابق ادحنوم قبر ماريام والذي تحفه الرعاية الاثيوبية بعناية خاصة ، وخلافا لكل اعراف التحالف حضر الاحتفال رئيس التحالف واركان حربه وبعده بيومين انبرى رئيس القيادة المركزية للدعوة للإجتماع الطاريء . النتيجة معروفه سلفا وهي قبول الطرف المنشق و(عزل ) حزب الشعب الديمقراطي وبتوجية إثيوبي عقب فشل لقاءات حزب الشعب مع القيادة الإثيوبية. كما سيتم عزل بقية التنظيمات التي لاتتماشى سياساتها مع ما يجري وما انسحاب ممثل حزب المؤتمر الإسلامي من المفوضية إلا بداية لخطوات ربما إتخذها الحزب مستقبلا . وتأتي الدعوة للإجتماع الطاريء لتقع عدد من فصائل المعارضة الإريترية في ورطة عظيمة فمن جهة ترفض هذه الفصائل التوجهات الإقصائية لبعض مكونات التحالف ، ومن جهة أخرى تحتاج للدعم الإثيوبي .فإذا نجحت في تفويت الفرصة السابقة في تجميد حزب الشعب في أكتوبر الماضي فهل تستطيع الخروج من مأزق العشرين من يناير ؟؟ . والمقلق ليست عضوية حزب الشعب الديمقراطي داخل التحالف ، بل في الإتجاه الخطير الذي يتم فيه سوق المعارضة الإريترية وصمتها تجاه كل الذي يجري في ساحتها من عقد ملتقى الحوار الذي تم حرفه عن مساره الحقيقي ليكرس لانتزاع الإعتراف بما سمي بالتنظيمات القومية التي تم تفريخها في معسكرات اللاجئين في اثيوبيا الى تكوين المفوضية وصولا الى مخطط تصفية التحالف وخلق البديل في المؤتمر القادم قبل تنفيذ المخطط الإثيوبي لخلق أوضاع جديدة في إريتريا . المطلوب الآن هو إدراك ما يمكن تداركة حفاظا على القليل من المشتركات بين هذه الفصائل المناضلة ولايتم ذلك إلا بالآتي : أولا : اتخاذ موقف واضح من موضوع القوميات والتنظيمات التي يتم تفريخها من داخل معسكرات اللجوء في إثيوبيا وتأكيد وحدة إريتريا ارضا وشعبا ، وذلك من خلال عقد إجتماع تشاوري بين قيادات الصف الاول للتنظيمات الكبيرة . ثانيا : رفض المشاركة في الإجتماع الطاري للقيادة المركزية والإعداد لمؤتمر التحالف المعلن عنه في فبرير القادم ، لتعزيز المشتركات وترميم العلائق بين مكونات التحالف وإذا كان هنالك إتجاه لتصفية التحالف فليكن بيد القوى التي كونته . ثالثا : على القيادات المدنية وناشطي العمل العام والصحفيين والأدباء والمثقفين والأكاديمين ان يتقدموا بمبادرات حقيقية لرأب الصدع بين فصائل المقاومة ، وطرح الحلول للمعضلات التي تواجه الجميع . * نشر في صفحة نافذة على القرن الإفريقي – صحيفة الوطن السودانية-7يناير2010م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى