مقالات

أنجحاى … ( القرية التى خرجت من تحت الأرض وأنطلقت الى الفضاء ) !؟ 4-6 :عمر جابر عمر

18-Aug-2011

المركز

صورة القرية من الداخلأتحا د العما ل – فى بداية السبعينيا ت تم تأ سيس نقا بة للعما ل وتم تشكيل اللجنة التنفيذية من عند برهان طلوق – أسما عيل عثما ن – أحمد حا مد بخيت – عبده أدريس أفتا ى – أبرا هيم محمد آدم – يمانى – محارى تخلى – وكان من أهم أنجازا ت النقا بة : تحديد سا عا ت العمل وتحسين المرتبا ت وأعطاء الأولوية فى التوظيف لأبناء القرية وتوصيل خدما ت الكهربا ء والماء وتخصيص سكن للمعلمين وبناء مستشفى لم يتم أفتتاحه بسبب الحرب.

الثقا فة و الفنون بحكم تركيبة المجتمع العرقية والثقافية والطا ئفية فأن الفنون كانت متنوعة ومتعددة وكذلك كانت الثقافات خاصة بعد مجىء موظفون ومعلمون سودانيون مع الأدارة البريطانية ومعظمهم كان على درجة عالية من التعليم والثقافة مقارنة بما كان موجودا فى مجتمع القرية. أول نشاط ثقافى تمثل فى أفتتاح ( النادى الثقافى ) فى نهاية الأربعينيات حيث تم تخصيص غرفتين وبعض المقاعد وراديو كبير يعمل بالبطارية ! كانت هناك بعض الصحف حيث كان بلاته جابر عمر مشتركا دا ئما فى مطبوعات دار الهلال المصرية. ثم وصلت فرقة ( محبر تياتر أسمرا ) وقدمت عروضها الفنية. ولكن النشاط الفنى والثقافى الدائم كان فى المدرسة حيث تقدم المسرحيات والأنا شيد والمسابقا ت. الى جانب المدرسة الرسمية كا نت هناك مدرسة أيطالية لتدريس اللغة الأيطالية وكذلك معهد أنصار السنه الدينى بأ لأ ضافة الى الخلا وى.كانت هناك خارج أطار المدرسة ومراسم الزواج بعض الملامح للنشاط الثقافى والفنى . كان هناك الشيخ( قايد – اليمن ) صاحب المخبز والذى كان يجتمع حوله السكان بعد صلاة العصر ويقرأ عليهم شعر( عنترة بن شداد ) ! كذلك كان سيد أفندى ( سودانى ) أمين خزينة الشركة يقوم بدعوة بعض أعيان القرية فى منزله لتنا ول الأ فطا ر و لمناقشة قضايا ثقافية – وفى ذات يوم جاء الضيوف ووضع أمامهم أناءا كبيرا وظن الجميع أن الطعام بداخله ولكن عندما فتحه خرجت منه حمامة وطارت … وكانت كذبة أبريل !؟ وتلك أول مرة يسمع فيها سكان القرية عن كذ بة أبريل !؟ثم كانت هناك أبداعات وقصا ئد أبناء القرية خاصة ( محمد شاويش ) – لم يكن فنا نا محترفا للغناء بل كان يعبر عن شجون وهموم كل شا ب يبحث عن أحلامه – كانت أصوا ت وآهات تعبر عن أمنيات بعضها تحقق وبعضها طواه النسيان. كان الفنا ن المبدع ( ود أمير ) قد مر با لقرية فى طريقه الى السودان وذكرها فى أحدى قصا ئده كذلك غنا ها الفنا ن المعاصر ( ود شيخ ). وقبل هؤلاء وبعدهم غنتها شا عرة القرية :دهب صعدا حرا سانهضة علم أ سا ساوجبهة تحرير فرا سافرا س هتا ولدو …وعلم هتا سردو …وحا قل هتا سمدو …ومظلوم هتا فردو … وقدع هتا طمدوأ ما تا أتيتا ت … أحا بركا حرا سا ت …وأبوها سب محبر … حبن فتو وفا شا تولا د ا فرا ستوم …قيا دوتا ت وسا سا ت…طعوم محبر أوا لده …لبرها هو لأ فيا تدرار قا شاى أ منا تا … ديما با رهت ا سا تا… قا دم برور أفيا تا … جرر ودى شا كا تاأ فتيا أ رتريا وفتى أنجحا ى بنا تاأما الأتصال والتواصل مع السودان كان شبه يومى عبر ا لحدود –كان با ص القرية ينقل الركاب حتى قرية 13 ثم با لحمير حتى اللفة فى الجا نب السودانى . كا ن أبناء الشيخ جعفر خا صة آدم وملاسى وعمر هم آذ ان القرية وعيونها فى تلك المنطقة .ملاعب وألعاب : الأ لعا ب كانت جزءا من المنهج الدراسى وكانت تجرى تحت أشراف المدرسين خاصة فى نهاية السنة الدراسية ( شد الحبل – مسا بقة الشوالات – لعبة الكراسى – مسابقة نقل البيض با لملا عق الخ ) . أما كرة القدم كانت تتم مما رستها فى الميدان المجاور للمدرسة. كا ن هنا ك أهتما م كبير با لتربية الريا ضية فقد كا ن الأ ستا ذ عبد الرحيم سيد مسعود يأ خذ التلا ميذ كل صبا ح قبل بدا ية الدوام الرسمى الى نمرة 10 (ثلا ثة كيلومترات من القرية ) ثم يعود بهم جريا ومشيا على الأ قدام. لكن كانت هنا كألعا ب خارج ذلك المنهج أخترعها شبا ب القرية ومارسوها فى الساحات العامة وتحت ضوء القمرمثل ( شدة طلاق – ليل كا بليل – ومع تطرر الحياة وأزدياد الأختلاط برزت فى المراحل اللاحقة ألعا ب من المرتفعلت بعضها با لتقرنية مثل ( حا شوى ) وهى عبا رة عن منا جاة وشوق للمكا ن وأهله . .الفرق الرياضية: مع تطور القرية وتوسعها نشأ ت ثلاثة فرق ريا ضية – النصر – نا ردى ( أسم أيطالى )وفريق القاش. خرج من هؤلاء منتخب أسمه فريق الهلال يمثل القرية ولعب فى تسنى وأم حجر وكرن …وقد جاء فريق ( عنسبا ) من كرن ولعب ضد فريق الهلال فى القرية.الصحة : كانت هنا ك عيادة بنتها الشركة وكان الممرض المسئول موظفا لدى الشركة – بداية كا ن فيهابا شاى ( أببى ) من خلفية أثيوبية ثم أبراهيم العربى ثم أدريس حكيم وأخيرا نور حسين وهو أكثر من مكث فيها وعاش فى القرية. كانت العيادة تقدم الأسعافا ت الأولية أما حالات الضرورة كان يتم نقلها الى مستشفى تسنى. وكانت هناك وحدة صحية تشرف على الصحة العامة وتراقب التلوث والملاريا ومحا ربة الآفا ت وكانت فى البداية تا بعة للدولة وليس للشركة وكان فيها كل من عمر نور وحمد نور ثم آدم حسن الذى أصبح لاحقا تا بعا للشركة بعد أن أنفصلت الوحدة من الدولة وألتحق عثمان محمود ( حشرا ت )با لوحدة الجديدة.الثروة الحيوانية أبقا ر وأغنام وبعض الجمال —كانت الثروة الحيوانية مكملة للزراعة أى كان لابد لمن يملكها من أن يمارس الزراعة أيضا. كان رعى الأبقار حكرا على أبناء المنطقة الأصليين بحكم خبرتهم ومعرفتهم با لمناطق فقد كانت المنطقة قبل بداية المشروع مرعى لماشية أبناء المنطقة من البنى عامر.كان المسئول هو (محمد نور عمرا ن ) يجمع أبقا ر القرية ويرعا ها ثم أصبح يبيع ا للبن فى الأسواق .. كان الحد الأدنى أن يمتلك الشخص بقرة أو أثنتين أو عددا من الأغنام لتأ مين اللبن لأطفاله والا سيطر الى شراء اللبن .كان هناك من يملك أعدادا كبيرة – أذكر منهم بلاته أدريس أفتاى وحمد محمد هاشم وأحمد على بخيت ( خاصة الأغنام بالنسبة للأخير )..الزار فى القرية : كانت تلك موروثا ت ثقا فية وأجتما عية أنتشرت فى القرية فى النصف الأول من القرن الماضى – كانت مسميا ت الزار ( سواكنى و أيطالى وحبشى …الخ ) وكانت نتاجا لجهل تفشى وحكم علاقات المجتمع بوجه عام والأسرة بوجه خاص. ولكن تلك الظاهرة تلاشت تماما مثل الختان الفرعونى بسبب عوامل جديدة منها أنتشا ر التعليم وأرتفاع المستوى الأقتصادى للقرية وأنتشار المذهب السلفى.مجا نين القرية : لا بد من وجود أشخاص يصا بون بخلل عقلى فى كل مجتمع – لكن مجتمع القرية أستطاع أن يتعامل مع تلك الظاهرة بأ سلوب حضارى وانسا نى .@ رمضان عبد الرسول – يحكى أبن القرية ( جيوفانى أشرى ) رئيس ورشة الشركة أنه فى أحد أيا م شهر رمضان أنصرف العما ل فى وقت مبكر أستعدادا للأفطا ر وذهب هو الى منزله وأستلقى على سريره بحثا عن غفوة … وبينما هو كذلك سمع طرقا شديدا على البا ب وعندما فتحه وجد أحد العما ل يصرخ ويقول:( رمضان جن … رمضان جن ) ؟؟ ولم يستوعب فى بداية الأمر محتوى ومغزى الخبر فحد ق فى السماء وهو يسأ ل نفسه ( ماذا جرى لشهر رمضان ) عله يجد ظاهرة فلكية فى السماء !؟ لكن العا مل كرر الخبر وقال ( رمضان عبد الرسول ) جن ؟ يا ألهى … ذلك الشا ب القوى المتين مفتول العضلات … وهرع الجميع الى حيث أعتلى رمضان صهريج الماء العالى ورفض النزول و من ذا الذى يستطيع أجبا ره …وبعد فترة جاء اليه بلاتة يسن وقرأ له وعليه بعض من آى الذكر الحكيم …وبالفعل هدأ الرجل ونزل ولكنه من يومها تا ه وغادر القرية الى غير رجعة. كا ن رمضا ن من أيناء سودا ن صبا ب.@ صهيتو – وهى أحدى ضحا يا حملات أجهزة أمن جعفر النميرى حيث تم أبعا دها من السودان – نصبت لها خيمة فى وسط القرية ولا أحد يستطيع أن يمنعها أو يأ مرها – أذا أنفعلت تحطم كل ما تجدهأ ما مها ولا تسمع الا كلام عثمان محمد أبوبكر شنقب !@ فا طمة المجنونة ( فا طنة عين ) – ضحية مأ ساة أنسانية جعلتها تلجأ الى القرية – تغنى الليل كله وتسير من شارع الى شارع وعندما تتعب تدخل الى أقرب منزل وتأ كل وتنا م – كانت أغنيتها المفضلة( كم مرا جى من قبى … ) !!@ أند شا و – من الأمهرا – أصيب بتشوهات خلقية جعلته يكره المجتمع ولا يحب الأختلاط – كان جميع أطفا ل القرية يخشون الأقتراب منه رغم أنه كان مسا لما . كا ن من بقا يا مجموعة كبيرة من الأمهرا يعملون فى المشروع. ( كان منهم نقا وقرنكئيل الخ … )@ سا نونا – من السنغا ل – كان يقول أنه طيا ر ! يجيد بعض الكلمات الفرنسية والأنجليزية.كانت تنتا به حا لة يخلع فيها ملا بسه ويحا ول السبا حة فى التراب !؟ كان يتنقل بين تسنى وعلى قد ر فهو جمع بين المنطقتين.شخصيات ووجوه : فى كل زمان ومكان هناك أشخاص لا ينساهم أهل المكان – يذكرونهم فى مجالسهم ويرد د ون نوادرهم. هؤلاء الأفراد يرتبطون با لمكا ن وأهله لدرجة أن وجودهم يكون من وجود الأخرين معنى ومبنى. أنهم عيون وآذا ن ولسا ن القرية – يهللون ويرقصون لأفراحها ويضمد ون جراحها. يعتبرون أن الوقوف الى جانب أخيهم من القرية والدفاع عنه حق وواجب ولا ينتظرون مقابل ذلك جزاءا ولا شكورا.وهذه بعض النماذج لهؤلاء :@ عثمان محمد سليمان – من أبناء نايجيريا – كان رئيسا لشبيبة الرابطة الأسلامية فى القرية – ثم عمل فى الحدادة وأصبح فيما بعد رئيسا لعما ل التراكتورات فى المشروع. كان له حضور أجتماعى حيث كان يقوم بتحضير متطلبات العروس ( الشيلة ) لكل عريس. كان يحفظ أناشيد الرابطة والفروسية وخطيبا جماهيريا.@ محمد بخيت ( أنفولا ) – ميكا نيكى ( فينو ) كما كا ن يطلق عليه … تعلم فى ورشة الشركة ولكنه أنفصل عنها وأ نشأ عمله الخا ص وأصبح مرجعا لكل صا حب مشكلة فى الميكا نيكا حتى الشركة الرئيسية نفسها كا نت تستشيره فى أى معضلة توا جهها. كا ن موهبة سبق زما نه – يخترع ويصنع الأ لعا ب الصغيرة ( الروبوت ) ويصلح أى خلل فى أى جهاز بل وصنع نموزجا لطا ئرة تطير با لبطا رية !؟@ محمد على محمود ( شيخ السوق ) – وهو لقب أطلقه عليه السكان لأنه كان يعرف الجميع وكانوا يعرفونه – رفض الهجرة وبقى مع القلة فى القرية ولكن لحق بهم بعد أن أصبحت الحياة مستحيلة فى القرية.@ – حسب الدائم – من السودان – كان يعمل فى الشركة ولكنه كان متطوعا فى شهر رمضان يعمل على أيقاظ الصائمين فى السحور حيث كا ن يضرب الطبل ويردد ( سحورك يا صا ئم – أذكر الحى الدائم – يا صا ئم رمضان قوم – يا كلب رمضا ن نوم ).@- عم يعقوب – من السودان أصلا – كان حارسا فى المدرسة ولكنه كان يقوم ببعض الخدمات الأضافية مثل العلاج با لأعشا ب وعمل التعاويذ وتدريس القرآن. !؟@ أبراهيم على نور وهو من الأحياء – أطال الله عمره – معجون بحب القرية وأهلها وهو صوتها فى مواجهة الآخرين. كان من جيل ( التراكتورا ت ) عندما أنتعشت القرية وبعد الهجرة ما يزا ل مرتبطا وجدانيا وأجتما عيا با لقرية وأهلها.@- شيقا – المد اح صاحب الصوت الجهورى والمشرف على ولائم مولد النبى والرجل الذى نادرا ما تجد أحد أبناء القرية لم يتم ختا نه على يد ه !؟ كمثا ل عاصر الرجل جيلى وجيل أبنى ! كانت له لازمة يرددها وهى ( النبى حاضر ) حتى يدخل السكينة فى قلب الطفل قبل ختا نه.@- ماشيلت – أسمها ( آمنة ) وهى الداية ( قابلة ) فى القرية وفى الجانب المضا د لشيقا – تقوم با لختا ن الفرعونى للبنا ت.@ صالح قراى – الحا سوب البشرى الطبيعى – لم يذهب الى مدرسة لكنه يقوم يأ جراء المعا دلات الحسا بية ( ضرب وجمع وطرح ) شفهيا وبسرعة البرق !؟ كان سريع البديهة – حاضر الذاكرة لكنه مسالم يحب أن يكون بعيدا عن مناطق الأ حتكا ك والصراع .نساء رائدا ت : مع كثرة الفتيا ت المتعلمات الا أن هناك بعض الأسماء من القرية القرية تركت بصما تها ليس على مستوى القرية فحسب بل وعلى مستوى أرتريا – وهذه بعض النما ذج :1- السيدة حواء آدم – رائدة النهضة التعليمية للبنات فى القرية حيث أفتتحت أول مدرسة بنات 1944.كانت مربية الأجيا ل ومعلمة وأدارية وحصلت على الميدالية الذهبية فى مسابقة التدبير المنزلى من الحكومة المركزية فى أسمرا ( فى تلك المسا بقة أستطاعت أن تصنع سبعة من أصناف الطعام من ما دة( العد س ) ! – توفيت فى المملكة العربية السعودية عا م 1980 رحمها الله وأحسن اليها بقدر ما قدمت وأعطت.2- السيدة زينب أحمد عثما ن – تخرجت من معهد التمريض العالى فى أسمرا ( أتجى منن ) وعملت ممرضة منذ عام 1958 فى مصوع وأسمرا ثم حصلت على دبلوم فى العمليات الجراحية الصغرى من أيطاليا حيث عملت كبيرة الممرضا ت فى قسم العمليا ت الصغرى فى مسنشفى أسمرا المركزى. حتى دخولها الى المعاش .عام 2003 – أمد الله فى عمرها ومتعها با لصحة .3– السيدة مدينة حاج على جامع – بعد أن أكملت تعليمها الأسا سى فى القرية سا فرت الى أسمرا للدراسة فى معهد ( أتجى منن ) للتمريض العالى وبعد التخرج عملت فى مستشفى فى أسمرا ثم ذهبت الى العا صمة الأثيوبية ( أديس أببا ) وأخيرا عا د ت الى القرية بطلب من السكا ن لتعمل فى عيا د ة القرية حتى موعد اللجوء الكبير من القرية.. توفيت فى الكويت عام 2007 رحمها الله وأحسن اليها بقدر ما قدمت وأعطت لقريتها ووطنها.4- السيدة زهرة جابر عمر – ألتحقت مبكرا با لنضال الوطنى – تخرجت من كلية الحقوق بجا معةالجز ائر وكانت ضمن قيا دات الأتحاد العام للمرأة الأرترية بجبهة التحرير الأرترية. بعد التحرير أصبحت محافظة لمدينة كرن وما يزال هنا ك سوق يحمل أسمها فى المدينة . تعمل الآن فى وزا رةالخا رجية الأرترية. أمد الله فى عمرها ومتعها با لصحة .5- السيدة زينب محمد موسى … منذ وقت مبكر ألتحقت با لنضا ل الوطنى فى أطا ر جبهة التحرير الأرترية حيث كا نت تجوب القرى والمدن لتنظيم المرأة ومسا عدة الثوار. تدرجت فى العمل التنظيمى حتى وصلت الى قيا دة أتحا د المرأة وواصلت نضا لها دون كلل أو ملل حتى توفا ها الله فى السعودية عا م 1996رحمها الله وأحسن اليها بقدر ما قدمت لوطنها .رمضا ن كريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى