مقالات

في ذكرى إغتيال الشهيد عثمان عجيب عبد الله خيار *

16-Nov-2014

عدوليس ـ ملبورن ـ

إني مددتُ على هذا الفضاء يدي **** كيما تصـافـح أرواحـا تـودعـني(صهيل)في مثل هذا اليوم 15 نوفمبر من عام 1980 امتدت آيادي الغدر لتنال من الشهيد البطل القائد عثمان عجيب نائب رئيس اللجنة الثورية ورئيس الدائرة السياسة في جبهة التحرير ــ قوات التحرير الشعبية ـــ لقد اخترقت رصاصات الغدر صدره المفعم بحب الوطن فتهاوى جسده الزكي وتحولت روحه الطاهرة الي جسد بارد ،وبعض جراح ودموع ساخنة .

الشهادة لا ينالها الا الرجال ، الاّ ان الكيفيّة والهدف من اغتياله كانا ينطويان علي قدر كبير من التآمر والخيانة ،.فلا يعقل ان تتم عملية اغتياله في وسط العاصمة السودانية وفي حي من ارقي احياء الخرطوم حينها وامام فندق كبير وفي وضح النهار دون تواطؤ وتسهيل من مخابرات الرئيس السوداني الاسبق جعفر نميري ..اما الهدف من اغتياله كان سياسيا لان الشهيد كان من الذين يدعون للعروبة والاسلام وبعثيا ثائرا ومناضلا شجاعا استطاع ان يقود الحركة التصحيحة داخل قوات التحرير الشعبية فارادوا باغتياله اغتيال الاهداف والمبادئ الي كان يؤمن بها ويناضل من اجلها ..ولكن هيهات فتلك المبادئ والاهداف لن تموت لان جيلا اخر حمل اللواء من بعده بنفس الايمان والعزيمة والاصرار علي تحقيق وانتصار تلك المبادئ.. اننا لا نملك بين ايدينا ادلة قاطعة بشان الجهة التي قامت باغتياله الا ان اصابع الاتهام تشير الي مخابرات الجبهة الشعبية لسببين اولهما : ان توجهات الشهيد ذات الصبغة والميول العربي كانت وما زالت مغايرة لتوجهات الجبهة الشعبية ثانياً : اسلوب تنفيذ العملية التآمري في اغتيال وتصفية المناضلين الشرفاء هو اسلوبها المعروف الذي درجت عليه علي مدي الايام ..وهذا ما اكده المقاتل يماني ولد قرقيش عضو استخبارات الجبهة الشعبية السابق في حديث ادلى به لراديو اسناي مؤخرا..مهما يكن فان الزمن الماسور بالصمت سوف يتحدث وان التاريخ سوف يكشف يوما ما عن ملابسات تلك الجريمة النكراء وعن الاشخاص الذين اطلقوا رصاصا حياً من ضمائر ميتة علي روح الشهيد وعن كل المتورطين في تلك العملية البشعة …لقد رحل الشهيد عثمان عجيب دون ان يُحٍيد عن تلك المبادئ الي كان يُؤمن بها ..فكان رحيلاً مُرّاً افجع الكثير من الناسِ وبرحيله خبأ نجم ولكنه سيبقي ساطعا في سماء الوطن ..وستبقى `ذكراه في قلوبنا بقدر ماقدم لهذا الوطن منذ صباه. رحم الله الشهيد عثمان عجيب ولا نامت اعين الجبناء .وللجيل الحديث الذي لم يعاصر تلك الفترة نقدم هذه النبذة المختصرة عن الشهيد* الاسم عثمان حسن ابراهيم.* ولد في عدردي عام1946م .المراحل الدراسية:* تلقى تعليمه الابتدائي في عدردي ثم التحق بالمعهد الديني باغردات عام 1960م واعتقل في فترة دراسته بالمعهد نتيجة لتوزيعه منشورات سرية للثورة.* غادر اريتريا الى مصر عبر السودان ودرس في مصر المرحلة الثانوية* التحق بالكلية العسكرية في سوريا عام 1966م ثم التحق بالميدان بعد تخرجه * انتخب عضوا للقيادة العامة في مؤتمر ادوبحا في العام 1969م* تقلد مركز المفوض السياسي في المنطقة الأولى وقاد فيها معارك .* شارك في تأسيس قوات التحرير الإرترية (عوبل) العام 1970م* شارك في معارك حرب اكتوبر 1973م على الجبهة السورية في صفوف جيش منظمة التحرير الفلسطينية.* شارك في اعادة تأسيس قوات التحرير الشعبية العام 1974م* قاد الحركة التصحيحية عام 1979م في قوات التحرير الشعبية وتاسيس قوات التحرير الشعبية اللجنة الثورية.* استشهد في 15 نوفمبر من العام 1980م .عبدالله خيار قاضي سابق بالمحكمة العليا اسمراسويسرا ..فريبورغ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى