مقالات

مفاتيح:كنت هنالك .. إنطباعات حرة وجدية :جمال همد

13-Aug-2011

المركز

حدث أول : إنعقاد وإختتام المؤتمر الأول لحزب الشعب الديمقراطي في الفترة ما بين 31يوليو والثالث من أغسطس في مدينتي غوندر الإثيوبية وفرانكوفورت الألمانية .

حدث ثاني : دعوة إثيوبية عاجلة لقيادات المعارضة السياسية الإريترية لسمنار لم يعرف حتى الآن أجندته وتدور تكهنات حولها . سأكتب عن الحدث الاول بقليل من التفصيل وبحميمة ولكن دون شطط وبكثير من الموضوعية يستحقها من دعاني للمؤتمر وسأترك القراءت السياسية لمقرارات ونتائج المؤتمر لوقت آخر . أما الحدث الثاني فسأعلق عليه بما يستحق من أهتمام بإنتظار ما سيسفر عنه الحدث . في أجواء خريف واعد على الهضبة الإثيوبية وفي مدينة ( غوندر ) التاريخية والتي أسسها الإمبراطور فاسيل ( 1632ـــ 1676 م ) عقد المؤتمر الأول لحزب الشعب الديمقراطي الإريتري في الفترة من 31يوليو إلى 3 أغسطس الجاري وتحت شعار ( حزب الشعب حزب يناضل من أجل التغيير الإيجابي ). قيادات مخضرمة عاصرت مرحلتي الكفاح المسلح والدولة الوطنية ـ ناقصة الديمقراطية ـ أعضاء ولدو قبيل نهاية حرب التحرير وآخرون وأخريات بعد رفع علم الوطني على سارية ميدان الفاتح من سبتمبر ..حارب البعض في ( ظرونا وبادمي ) والبعض في سبعينات القرن الماضي جلسوا جميعا ليؤسسوا لحزب جديد كما قالت لي أصغر الأعضاء سنا . 8 سنوات هي المسافة بين أول جلسة حوارية بين جبهة التحرير الإريترية ( المجلس الثوري ) سابقا حزب الشعب لاحقا والحزب الديمقراطي الإريتري . تجربة مثيرة للجدل واثارة الكثير من الحوار حولها وهذا وحده كافي لتكون مثار إهتمام ، فقد تعرضت للكثير من العنف اللفظي ودخلت قيادتها في معارك عدة ، لتنتهي بنتيجتين أولها خروج الضلع الثالث من الإتفاقية بمجمله وأعني ( الحركة الشعبية الإريترية ) بقيادة السفير السابق أدحنوم قبر ماريام وشخصيتين من قيادة الحزب الديمقراطي . والنتيجة الثانية عقد المؤتمر الأول للحزب والذي كنت شاهدا عليه . تجربة عاداها البعض دون مبرر وطني وأشفق عليها البعض ومدَ معها البعض خطوط اتصال ستكشف الأيام أهميه . بعد الجلسة الإفتتاحية والتي عقدت في واحد من أقدم الفنادق القوندرية غادرت الجلسة ومن على أقل من كيلومتر واحد ومن فندق إثيوبيا كنت أتابع وقائع الجلسات وكذلك اثناء الإستراحات أو في بداية الجلسات أثناء تلاوت برقيات التضامن والتأييد أو اثناء التواصل بين جلستي المؤتمر في قوندر وفرانكفورت . الكل كان يترقب نتائج ومقررات المؤتمر الذي أختلف مع التجربة ودمغها بأوصاف لا علاقة لها بالسياسة وكذلك من اشفق عليها وقطعا الذي ايدها تحفظا أو إطلاقا . الآن وضعت التجربة أولى خطواتها على الطريق بقيادات شابة ورئيس جديد دون ان تتخلى عن قياداتها التاريخية ، وخرجت وجوه من القيادة التنفيذية القديمة ارادت ان تفصح المجال للشباب وكذلك ان تناضل في مفاصل أخرى من الحزب كما قال لي واحد منهم . قرارات المؤتمر أهمها في مكان آخر من الصفحة ولا أريد الخوض فيها الآن ولكن يمكن القول أنها خضعت لتدقيق وتمحيص شديدين وتجولت بين قاعتي المؤتمر لتخرج في هذا الشكل . من لايشكر الناس لايشكر الله لذا ولزاما علي في نهاية هذه الإنطباعات العجلى أن أتوجه بالشكر والتقدير للجنة التحضيرية التي قدمت لي الدعوة وسهل كل السبل للوصول لقاعة المؤتمر وكذلك الشكر والتقدير للمناضل جمع أحمد على بخيت الذي أولاني رعايته مع عدد من رفاقة أثناء إنعقاد المؤتمر وبعد وحتى لحظة مغادرتي أرض الحبشة عن طريق مطار بولي الدولي . الحدث الثاني : هو سياسي وبإمتياز فينما الأعناق كانت تشرأب صوب قوندر وفرانكفورت كانت العاصمة الإثيوبية تُعد العدة لوضع مسار علاقاتها مع جارتها إريتريا في شقها المعارض لأسمرا . فقد دعى الجنرال مسفن الممسك بملف المعارضة الإريترية لسمنار عاجل يحضره رئيس وعضو تنفيذي من كل تنظيم أو حزب أو حركة في النصف الأول من الشهر الجاري ودون ان يبلغ أي جهة بأجندة هذا السمنار . ودون ان نحتاج لتفكير عميق يمكن القول أن أديس أبابا تفكر جديا في وضع علاقاتها بالمعارضة على المسار الصحيح حسب رؤيتها وأنها تريد تجاوز أخفاقاتها السابقة في التعامل مع هذا الكم الهائل من الفصائل والذي لا فعالية له .. ولبقية القول يلزمنا بعض الوقت في الإنتظار .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى