مقالات

نداء إلى الجماهير الارترية الصامدة

24-Jul-2016

عدوليس ـ ملبورن

.أيها الشعب الارتري الصابر(في الداخل والخارج)أيها المناضلون من أجل القضايا الوطنية العادلة.انطلاقاً من إرثنا الثوري ،وايماناً بحق الشعب الإرتري في نيل حقوقه كاملة، وانتصارًا للعدالة، وحفاظاً على الشرارة النضالية لقوى المعارضة الوطنية، نوجه هذا النداء لندعو الجميع للالتفاف حول خياراتنا الوطنية والتمسك بالشرعية النضالية لشعبنا والذي يمثلها في هذه المرحلة التاريخية المجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي، كأفضل صيغة إجماع توصلت اليها المعارضة الوطنية الإرترية بعد جهد كبير ونضالات دؤوبة. كما نهدف من خلال هذا البيان إلى توضيح الأسْباَبَ الحقيقة التي دفعتنا إلى إطلاق حملة الدعم والمساندة والحشد لانعقاد المؤتمر الثاني للمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي.إننا نعتقد جازمين بأن الحملة تمثل إرادة جماهيرنا المناضلة، وأن أهدافها وطنية خالصة. وعليه نتطلع من كل الحادبين على مصالح الشعب والوطن أن يساهموا معنا في تسخير كافة الطاقات والإمكانيات المتاحة من أجل تصعيد نضالنا المشروع والحفاظ على القيم التي تدفعنا نحو النضال الوطني الحر. وحري بالإشارة بأننا أردنا من خلال هذا النداء توضيح أهداف الحملة بشكل جلي، وذلك لنجنب جماهير شعبنا المناضلة الالتباس الذي تعيشه الساحة السياسية للمعارضة، وكذلك حتى لا يساء إلى مشروعنا النضالي المعارض للنظام (الهقدفي) بفعل ممارسات بعض محترفي السياسة الانتهازية.يا جماهير شعبنا الوفية؛ نقدم فيما يلي التوضيحات التي نرى أنها ضرورية :-ما هي طبيعة الحملة وإلى ماذا تهدف:

الحملة الشعبية لدعم انعقاد الموتمر الثاني للمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي.هي عبارة عن مبادرة شعبية هدفها دعم الوحدة النضالية بين التنظيمات الارترية و تعضيد العمل المشترك بين فئات الشعب الإرتري. وهي مستقلة عن أي انتماء لأية جهة كانت، وتتطلع إلى التعبير عن ضمير الشعب الإرتري الذي يعاني الأمرين جراء السياسات القمعية للنظام الديكتاتوري في إرتريا. كما تعتبر جميع القوى الوطنية المعارضة في خندق واحد، وعليه، تحاول تذكيرها بأن الواجب الوطني يحتم عليها أن توحد جهودها ونضالاتها.تدرك الحملة تماماً مطالب الشعب الارتري وتؤمن أن هدف أي حركة ثورية ـ في الواقع ـ هو إيجاد ظروف نضالية مواتية للقيام بالعمل الثوري. وعليه فإن الحملة تعتبر المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي هو الوعاء الجامع والأمثل لهذه التنظيمات الوطنية. وتهدف أيضًا إلى توفير البيئة المناسبة لعمل المجلس حتى يتجاوز الصعوبات والعوائق التي تفرضها بعض القوى الإرترية والأجنبية.ونتطلع، نحن في الحملة الشعبية، إلى دعم انعقاد الموتمر الثاني للمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي، آملين التجاوب من جميع الإرتريين والجهات الصديقة الداعمة للتغيير وحق الشعب الإرتري في العيش الكريم والحريّة والكرامة، من خلال اتخاذ مواقف داعمة لانعقاد المؤتمر الثاني للمجلس الوطني الإرتري، بعد النجاحات التي حققها شعبنا في محاصرة النظام دولياً وذلك من خلال دعم ملف حقوق الإنسان الذي أثبتت فيه لجنة تقصي الحقائق المكلفة من مجلس حقوق الإنسان بالأدلة والبراهين، أن نظام “هقدف” مارس ولا يزال يمارس انتهاكات إنسانية منهجية ضد شعبنا الصامد.إننا بحاجة إلى الانطلاق معًا لنخلق الانفراج السياسي في بلادنا، وتوفير السند الشعبي لهذه الانطلاقة حتى نحقق الانفراج الدولي الذي ينشده شعبنا. وهذا بلا شك سيساعد على تحقيق اختراق سياسي قد يؤدي إلى إعادة كل الأطراف التي تعيق مسيرة انعقاد المؤتمر الثاني للمجلس الوطني حساباتها، ويفتح أمامنا الطريق لنوفر السند السياسي والدبلوماسي لقضايانا المشروعة. ما هو المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي ؟إن قوانا الإرترية السياسية والمدنية والرعيل ورجالات الدين والحركات الشبابية والمرأة، عقدت مؤتمرًا تاريخيًّا في نوفمبر من العام ٢٠١١، حضره أكثر من ٦٥٠ إرتري وإرترية، من جميع مناطق تواجد الإرتريين في المهجر، ممثلين لكل فئات ومكونات المجتمع الإرتري، انبثق عنه المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي، وتم فيه إجازة خارطة طريق وميثاق سياسي ونظام أساسي يكون دليلاً لشعبنا في مسيرته النضالية الهادفة إلى إحداث التغيير المنشود في بلادنا من خلال اسقاط النظام الديكتاتوري وإستبداله بنظام وطني تعددي. ويمثل المجلس الوطني أرقى مظلة سياسية مدنية وصلت إليها قوانا السياسية الإرترية بعد تجربة نضالية طويلة استمرت لعشرين عاماً. إلا أنه للأسف الشديد لم يتمكن المجلس الوطني، لأسباب ذاتية وموضوعية، من أداء الدور الذي كان متوقعا منه، بل وصل به الأمر إلى أنه عجز عن عقد مؤتمره الثاني الذي كان مقررًا عقده في العام ٢٠١٣ في موعده. وقد لا حظنا أن أهم هذه الأسباب هي ابتعاد الحاضن الشعبي والجماهيري عنه. وانطلاقًا من هذا الفهم، رأينا من الأهمية بمكان أن نقوم بمبادرة شعبية داعمة لانعقاد المؤتمر حتى يتمكّن المجلس الوطني من تجاوز عثراته وتقويم مسيرته والمضي قدماً في سبيل تحقيق الأهداف العليا لشعبنا والمتمثلة في إسقاط النظام وإحلاله بسلطة شعبية وطنية منتخبة.شعبنا الإرتري الصامد:-سيكون لدعمنا المادي والمعنوي والإعلامي واللوجستي للمجلس الوطني، تأثير قوي وفعال على التئام المؤتمر الوطني الثاني للمجلس الوطني، اعتمادًا على مقدراته الذاتية. وإننا على ثقة بأننا كشريحة واسعة من الشعب الإرتري نمثل هذه المقدرات.لاجدال بأن نضالات شعبنا الإرتري في المجالات المختلفة السياسية منها والقانونية والإعلامية وغيرها، يجب أن تؤطر تحت لواء واحد حتى نحقق حلم شعبنا في التحرر والانعتاق. والمجلس الوطني هو الإطار الأنسب لما يتميز من تمثيل لكل أو لمعظم المكونات السياسية والثقافية والاجتماعية للمجتمع الإرتري. تعتزم هذه الحملة أن تنشىء فروعًا في جميع مناطق العالم التي يتواجد فيهاالإرتريون، وإيجاد آليات عملية تُمكّن الشعب من سهولة توصيل دعمهم إلى اللجنة التحضيرية المكلفة بالترتيب للمؤتمر الثاني وبقية هيئات المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي.المراحــــــــــــل:-أمام الوضع المعقدة التي يمر بها المجلس الوطني وجماهيره، والتي إن استمرت فإننا نخشى من أن يصبح علاجه معقدَا بل ومستحيلا، رأت مجموعة من الإخوة الذي أدركوا المخاطر المحدقة التي تواجه الإنسان الإرتري في هذه المرحلة، أن الوقت قد حان لإخراج مجلسنا الوطني من المأزق الذي أوقعه فيها صراع الأفراد والتنظيمات وبعض السياسات الإقليمية وتأثيراتها السلبية على مكونات المجلس، التي أدت إلى عرقلة مسيرته ومحاولة حرف مسيرته عن معركته الحقيقية ضد النهج الديكتاتوري للنظام القائم.وحريٌّ بالتأكيد أن الحملة مستقلة عن أية جهة تنظيمية أو سياسية، وأنها تعتبر بأن تحقيق المصلحة الوطنية العليا لشعبنا يجب أن يوضع فوق كل الاعتبارات الفئوية والتنظيمية الضيقة. وهي دون جدال موجهة ضد التوجه الذي يريد لمجلسنا أن يغرق في وحل التعطيل والركود. وندائنا للشعب الإرتري الأبي في كل مكان أن يكون جزءًا من هذه الحملة الشعبية الهادفة إلى دعم المجلس الوطني الارتري للتغير الديمقراطي، باعتباره المظلة الوطنية الجامعة.فلنوحد الجهود ولنحشد الطاقات معًا : -•من أجل دماء الشهداء التى روت أرض الوطن في معركة الكفاح التحرري.•من أجل الآلاف من المعتقلين والمخطوفين والمختفين قسريًّا في غياهب سجون “هقدف”.•من أجل ملايين اللاجئين في مخيمات الشتات.•حفاظًا على شبابنا الذي نعول عليه بناء إرتريا الغد.•من أجل حرية وكرامة الانسان الارتري.وستتيح هذه الحملة الشعبية الفرصة أمام الجماهير الإرترية، بغض النظر عن انتماءاتها الاجتماعية والسياسية والتنظيمية، الانضمام إلى هذه الحملة الشعبية ولعب دورٍ محوري في تحقيق أهدافها.و فيما يلي الخطوط العريضة للأهداف التي تنشدها الحملة:-الأهـــــــــــداف:-□تقديم الدعم والمساندة المطلوبة وبذل كل الجهود من أجل حشد الدعم الجماهيري للمجلس. □توفير البيئة المواتية لانعقاد المؤتمر والقيام بحملة إعلامية قوية لصالح المجلس. □توفير غطاء جماهيري داعم ومساند لانعقاد المؤتمر الوطني الثاني.□تشكيل لجان تنسيق ومتابعة بين الحملة الشعبية والمجلس الوطني والجماهير.□تجميع و تنظيم جميع النخب الواعية وكافة العناصر الوطنية التي نتوسم فيها الإخلاص في دعم المجلس.□إقامة ندوات تعبوية وتثقيفية.□تحقيق الدعم اللازم ( السياسي والمالي والإعلامي والمعنوي).الوســـــــــــــائل:-انسجاما مع مبادئ الحملة الشعبية، واعتباراً الجمهور الإرتري شريك في القرار السياسي الوطني، حيث يتأثر به ويؤثر عليه، بشكل مباشر، فإننا في الحملة الشعبية سنواصل العمل من أجل تفعيل دور جماهيرنا الإرترية عبر جميع وسائط التواصل( الفيس و الواتس و البال وغيرها)، وبشتي الوسائل المتاحة حتى التئام المؤتمر.ولكي نحقق هدفنا السامي هذا، فإننا سنبذل قصارى جهدنا لإنجاز المهام الأساسية بالعمل المتواصل والتحريض المطلوب والتعبئة اللازمة حتى ينعقد المؤتمر الوطني باكمل صوره وفي جوٍّ آمن وبعيدًا عن أية وصاية من أية جهة.وإننا نعلم تمامًا بأن هذه المهمة ليست سهلة بل هي شاقة وحمل ثقيل، ولكننا أقدمنا عليها لقناعتنا بأن الواجب الوطني يحتم علينا ذلك، ولثقتنا بأن كل القوى الوطنية الحادبة على مصلحة الشعب والوطن ستقف مع الحملة. وفوق هذا وذاك فإننا على ثقة بأن النصر آت مهما طال النضال وأصبح الطريق وعرًا. وتود الحملة الشعبية أن تؤكد للقاصي والداني بأنها ليست موجهة ضد أية جهة ، ولكنها تسعى بإخلاص من أجل مصلحة الجماهير الارترية وتحقيق تطلعاتها المشروعة والعادلة.سيظل الشعب الارتري رمزًا للصمود وعنواناً للتضحيةّالمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.الحرية للاحرار في سجون هقدف.التحية لشعبنا المناضل في الداخل والخارج.الْخِزْي والعار للنظام الديكتاتوري الشمولي.النصر للمؤتمر الثاني للمجلس الوطني.الحملة الشعبية لدعم المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي.يوليو 2016

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى