بيانات ووثائق

الجبهة الديمقراطية الشعبية الإرترية : بيان بمناسبة إحياء الذكرى السادسة عشر للإستقلال

26-May-2007

المركز

بيان بمناسبة إحياء الذكرى السادسة عشر للإستقلاليعتبر 24 من مايو اليوم الذي وضع نهاية للكفاح المسلح البطولي العادل للشعب الإرتري من أجل الحرية، بدحره لقوات الإستعمار الأثيوبي التي كانت تحاربه متباهية بكثرة عددها وعتادها وإمكانياتها الإعلامية الضخمة لتقويض حق الشعب الإرتري في تقرير المصير. 24 من مايو دفع شعبنا ثمناً غاليا لها من أجل أن يكون سيد وطنه، وكما عارضت الشعوب الإثيوبية كل السياسات الإستعمارية التي كانت تعبث بطاقتها البشرية والمادية سدىً في إرتريا ، ومن ثم مهدت الطريق لكلا الشعبين للتوجه نحو محاربة الأمية والفقر .

أننا في هذا اليوم 24 من مايو2007م نحتفل وبلادنا تحت ظروف عالمية مقلقة للغاية، دماء الأبرياء تسفك بغزارة كالمياه، والأرواح تذهق بلاهوادة، والممتلكات تدمر، والظروف المعيشية تزداد سوءاً حيث الفقير لايزداد إلا فقراً . وعلى مستوى الإستقرار الأمني والسياسي بالإقليم ، نجد أن نظام الجبهة الشعبية يلعب دور المزعزع الأمني لهذا الإقليم ، ويجعل من المواطنين الإرتريين أداة لسياسته ، ومن ثم عرضه للإعتقالات والموت، وأصبحت إرتريا معزولة إقليمياً ودولياً ، وخدشت كرامتها السياسية .كما أننا نحتفل والوطن لم يهدأ من الحروب ، واستمرار حملات التجنيد الإجباري للشباب ، وأصبح هذا الوطن الذي لايحكمه دستور وطني ، محكوما من قبل طغمة من الضباط العسكر الطواغيت ، وتزايد أعداد المعتقلين، وكثرت أعداد السجون، الأمر الذي حير العالم ، ولعدم وجود آليات واضحة لترسيم الحدود، جعلها النظام زريعة لزعزعة إستقرار المنطقة وزادت موجات اللجوء الى الخارج، ولايزال إحتجاز الطلاب تحت سن الرشد في معسكرات الجيش، وفصلهم عن ذويهم مستمراً ، كما أصبح النظام يعاني الضعف في جميع النواحي ، ودائرة الهوة والقطيعة بينه وبين الشعب المضطهد تزداد يوم بعد يوم، وقوى المعارضة جميعاً لم تتمكن من جمع صفوفها، وتقديم نفسها لمواجهة الموقف بكل حزم وحسم لذا ننتهز هذه المناسبة لنذكر المعارضة بمسئوليتهاتجاه ذلك .المناضلون أبناء الشعب الإرتري : إن نضالنا الشعبي العادل بعد طرده لقوى الإستعمار وإكمال مرحلة الإستفتاء، لم يتمكن من إقامة نظام ديمقراطي يسمح بالتنمية الإقتصادية، ويساعد على رفع المستوى الإقتصادي لكل الوطن، والسبب هو تلك القوة المتغطرسة التي أثرت الإنفراد بالساحة ، وكنتيجة حتمية لغياب وجود قوة ديمقراطية رشيدة ، إلا أن الشعب الإرتري لم يناضل من أجل إخراج المستعمر فحسب، بل من أجل أن تحترم كل حقوقه الإنسانية والديمقراطية ، وأن يعيش عزيزاً مكرماً في بلاده، وأن تكون بلاده حرة ذات سيادة، فقد تم طرد الإستعمار الأجنبي وإستبداله بغطرسة “ود البلد” الا ممثلة في للجبهة الشعبية وعملائها . لذلك فإن إنتهاج حكومة الجبهة الشعبية لمثل هذا الأسلوب نابعاً من طبيعتها الطبقية وإن كانت كقوة خرجت من رحم إرتري وناضلت ضد الإستعمار الأجنبي ، ومن أجل إنتزاع الحرية ، إلا أن طبيعتها السياسية لا تأتمر بأوامر الشعب ولابسيادة القانون، ولا يمكنها التعايش مع مجتمع يسوده السلام والديمقراطية ، لذلك فهي تعيش في جو من الدكتاتورية وعدم الإستقرار لذلك فهو يستند الى دعاية إعلامية رخيصة يضلل بها المواطنين مفادها (المجاهدون قادمون إليكم هم خونة من أبناء الوطن المدفوعي الثمن ، سيستعبدونكم، أثيوبيا قادمة لإستعماركم ثانية، والسودان يتحرش بكم، وأمريكا تتربص بكم ، فإذا لم توجد الجبهة الشعبية فويلكم من المصير القادم …الخ ) وهكذا يعيش بإدخال الخوف في نفوس المواطنين .المضطهدين أبناء الشعب الإرتري:-لقد ناضلتم جميعا من أجل السلام والديمقراطية والعدالة، الا ان سلطتكم السياسية تم الإستحواذ عليها من قبل أقلية تمارس سياسة فرق تسد حتى لاتقوى وحدتكم الداخلية ، وتحرمكم من رفع مستوى معيشتكم ، لتبقوا في مستنقع الأمية والفقر ، وتحرمكم من التعايش السلمي مع دول الجوار على أساس إحترام المصالح المشتركة، والتعاون المتبادل، وهذه الأقلية هي النظام العسكري القمعي للجبهة الشعبية . إن هذا النظام بخّس ثمن إستشهاد أبناءكم ، وأهدر أموالكم وعبث بتبرعاتكم وهباتكم ، ونقلكم الى مربع الأمية بدلاً من التعليم . فإلى متى يستمر هذا الحال وقد أصبح هذا النظام الذي أصبح معزولاً داخلياً وخارجياً ، ومصادره الإقتصادية في تدهور مستمر، وبقاءه مرهون بجيشه وأجهزته الأمنية ؟. ألم تدحروا وتزلزلوا القوة الإستعمارية الأجنبية التي كانت مدعومة من قبل القوى العظمى بالأمس ، فاليوم عليكم أن تعيدوا الكرة ، وتدحروا عدوكم الدموي هذا .الجماهير الإرترية :-أثبتت التجارب عدم إنتصار أي نضال لايمتلك نضج سياسي تنظيمي كاف ، ولايتمتع بثقافة العمل الديمقراطي ، فإذا أردتم لنضالكم الشعبي أن ينتصر وتكون أنتم أصحاب القرار السياسي، فلابد لكم أن تشدوا على درب السلام والديمقراطية ، ولا خيار لكم سوى النضال ، وعلينا أن نؤمن إيماناً جازماً بعدم إنتصار أي نضال لاتتوفر له المشاركة الواعية والفعالة للجماهير، وكذلك الحال مع التنظيمات التي ليس لها علاقات إستراتجية وتكتكية مع غيرها، لأنه لايمكنها إنزال أى هزيمة مؤثرة بالعدو، فقد أصبح إنتصار وحدة تجمع قوى المعارضة على مفترق طرق ، وهذا على خلفية ما حدث في مؤتمر التحالف الديمقراطي الإرتري الأخير ، حيث تم الإتفاق على ميثاقه السياسي والإختلاف على من سيتولى السلطة السياسية، والإنقسام الى كتلتين، وكان هذا بمثابة فرصة ثمينة للعدو ، لذا عليكم أن تدعوا هذا الخلاف جانباً ، وأن تلعبوا دوركم لإعادة الأجواء الى نصابها حتى يعود التحالف الى وضعه الطبيعي . لأن سلبيات قوى المعارضة تقود الى الشوفينية والنظرة الضيقة ، وضعف الفكر الديمقراطي الشعبي ، لهذا فلابدا لنا أن نميز العدو من الصديق ، وأن نقارن مابين البرامج السياسية، وممارستها على أرض الواقع ، والبحث عن الذي يدافع قولاً وفعلاً عن المصالح الأساسية للجماهير ، ومن ثم الإنضمام والنضال مع هذا التنظيم أو ذاك التنظيم دون تردد، وفي التقدم بقضيتك فلا تنحني لأحد أو تستسلم لواقع ، ولا تكون متفرجاً على قضيتك، لأن هذا هو الإستسلام بعينه، وبهذا نساعد نظام الجبهة الشعبية على إطالة عمره في السلطة، فلا تعطي أذاناً صاغياً لكلمات النظام الجوفاء ، ووعودهم الفارغة، فقبل أن يحرموك لقمة العيش، فلابد لك أن تنضم الى صفوف قوى المعارضة الإرترية على بصيرة ووعي ، والنضال من أجل إنتزاع الحل والحق معاً .فلتبقى ذكرى 24مايو خالدةالنصر لنضالنا التحرريالجبهة الديمقراطية الشعبية الإرترية24مايو 2007م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى