حوارات

بمناسبة ذكرى موقعة تقوربا، صالح صاروخ : العمل العسكري لا يحتاج الأذن من أحد ( حوار توثيقي 2-4)

3-Apr-2009

المركز

‎س/ أهم المعارك التي اشتركت فيها بين عامي 68 – 69م ونتائجها ؟ بعد اكتمال التدريب داخل السرية الرابعة الفصيلة الثالثة كانت أول مشاركتي في معركة ( دون ) في اقليم القاش .. قاد المعركة الشهيد علي ادريس نور وحدثت في نهاية 1969م . فقدتحركت الفصائل الاولى والثالثة من منطقة( مقواريب ) الى اقليم القاش

لوضع حد لعمليات النهب التي كان تمارسها عصابات الشفته ضد الرعاة ، وقد عرف الجيش اللاثيوبي بتحركنا وحرك وحجات من بارنتو وتكمبيا وعسكر في منطقة ( سكايا ) التي يفترض ان نعسكر فيها ولكن تم تغيير الخطة وعسكرنا في منطقة ( مكانات ) وهذا ما دفع العدو لارسال مخبر للاستطلاع وتم القبض على المخبر ، وتيقن العدو اننا قبضنا عليه فتحركة صوبنا ززقعت الواقعة التي استمرت حتى فصل الظلام بيننا … اسفرت المعركة عن استشهاد اسماعيل ابراهيم وجراح اربعة مقايل وتم الاستيلاء على بندقية الشهيد وفي ذاك الزمان استيلاء العدو على بندقية شهيد تعتبر اهانة كبيرة . من جانب العدو قتل عدد كبير منهم بجانب الجرحى الذين تم اجلائهم الى بارنتو .عدنا الى منطقة موقرايب وكان الوقت خريفا .. اعنا ترتيب اوضاعنا واعادة مسح المنطقة وقد عرفنا ان في المنطقة مليشات ( النطلباش ) وصممن تنضيف المنطقة منهم وتم ذلك بالفعل حيث استولينا منهم على بعض البنادق وأسرنا عدد منهم .س/ من المعروف ان تلك المرحلة كانت الساحة الاريترية تنقسم الى مناطق عسكرية وتسير بعض الدراسات والتقييمات ان نظام المناطق الى الى كوارث سياسية .. كيف كانت علاقتكم كمنطقة مع بقية المناطق ؟كنا نجاور المنطقتين الثانية والثالثة والأخير كانت منطقو ساخنة قياسا بمنطقتنا فقد كانت منطقة وجود كثيف للمليشات شبه العسكرية التي جندها العدو بجانب حركة دائمة للجيش النظامي الاثيوبي لذلك كنا على اتصال وتنسيق مع المنطقة من خلال الاسناد العسكري وتبادل المعلومات . س/ شهدت اعوام 1968و1969 تحركات واسعة لتوحيد جيش التحرير وألغاء المناطق … وانطلقت الدعوات من كسلا ويسجل التاريخ حركة الجنود والاصلاح الخ . حدثنا عن انعكاس ذلك في اوساط الفصائل في منطقتكم ؟ توحيد جيش التحرير كان مطلب الوحدات العسكرية في كل المناطق لذلك استقبلنا تلك الدعوات بترحاب كبير .. وأدت تلك النضالات الكبيرة الى عقد مؤتمر ادوبحا التاريخي وتشكيل القيادة العامة ولكن وللأسف الشديد وقبل ان تمارس القيادة الجديدة مهامها حدثت تصدعات وشروخ أدت بالاخير الى بروز تنظيم قوات التحرير الشعبية . فقد رفض عدد من قيادات المنطقة الرابعة التي كان يقودها محمد على عمرو عملية الدمج اذكر منهم رمضان محمد نور والشهيد عامر شهابي وعبد القادر حمدان الخ وقبل معالجة مشكلة هؤلاء اتخذت القيادة العامة قرار حل المجلس الاعلى القيادة التاريخية للجبهة وهذا القرار المتسرع أدى الى نتائج كارثية فقد وجد عدد من اعضاء المجلس الاعلى ضالتهم في رفض قيادات المنطقة الرابعة لعملية دمج الجيش ….. لتسفر كل تلك الاحداث عن بروز قوات التحرير الشعبية من عدة اتجاهات هي كمجموعة عثمان صالح سبي العضو القوي في المجلس الاعلى .اسياس افورقي عضو القيادة العامة والمنشق عنها .ثم لحق بهم اعضاء من القيادة العامة منهم آدم صالح شيدلي واحمد آدم عمر ومحمد احمد ادريس الذين عرفوا فيما بعد بالعوبلين .انا كنت في اجازة في ذلك الحين واتابع التطورات من مدينة كسلا وحددت موقف مع المجموعة التي سميت بالعوبلين ونتيجة لذلك تم التضييق علي من قبل جهاز أمن القيادة العامة واضطررت للسفر الى بورتسودان ومنها الى منطقة ( قهيت ) مقر الأمداد العسكري وتسلحنا بأول اسلحة تأتي عغن طريق البحر من جزيرة كران اليمنية وكانت اسلحة عراقية منحت للشهيد عثمان حسن عجيب وتوجهنا الى (عيت ) مقر تجمع كل المعارضين تجمع للقيادة العامة ( عيت ) بالساحل الشمالي . وحتى ذلك الوقت نعرف بالعوبلين ولم ننضم لقوات التحرير الشعبية الا بعد لقاء بيروت بين قيادتنا التي كان يقودها عثمان عجيب وجماعة البعثة الخارجية التي كان يقودها عثمان سبي واسياس افورقي الذي كان يقود ( صف الحرية ). وبعد هذا التاريخ اصبح لكل تلك القوات معسكر واحد في ( عيت ) تربطهم علاقات مواجهة مع القيادة العالمة وهم :1/ قوات التحرير الشعبية رقم (1) يقودها رمضان محمد نور واحمد هلال وصالح ططو .2/ قوات التحرير الشعبية رقم ( 2) يقودها ابوطيارة ومجموعته .3/ الوحدات العسكرية ( جماعة سلفي ناطنت) يقودها اسياس افورقي .4/ والعوبلين آدم صالح شيدلي والذي كان مسجون مع القيادة العامة وعثمان حسن عجيب .هذا الخليط انتقل لمرحلة جديدة بعد اجتماع ( شهبت ) وتكونت قيادة موحدة برئاسة اسياس افورقي وعضوية كل من :رمضان محمد نور ، صالح ططو ، احمد هلال ، صالح ادريس أبوعجاج . ، وموسى ابرهيم . وحتى تلك المرحلة لم يحدث الدمج .. الجيش كان يتكون من قطاعات عسكرية كنا نشارك فيها بعدد من الوحدات .استمر هذا الأمر حتى 1975م حيث تفاقم الخلافمع رئيس اللجنة الادارية وعدد من قيادات قوات التحرير الشعبية وتم الفصال وعادت وحداتنا الى بركا وبعضها الى قرقر على الحدود السودانية . لتتشكل قوات التحرير الشعبية النسخة الجديدة عام 1976م من تحالف بين سبي والعوبيلين ابوطيارة .س/ قبيل تشكيل قوات التحرير الشعبية بنسختها الجديدة حدثت معركة ( قرقر ) سيئة الصيت في التاريخ العسكري الاريتري . حدثنا عنها ؟تقع منطقة ( قرقر ) بين عقيق وقرورة والمعركة تعتبر الحد الفاصل في الحرب الاهلية التي استمرت في السبعينات . استعدت جبهة التحرير الارترية لهذه المعركة لتضع حدا لقوات التحرير الشعبية وقاد المعركة عبد الله ادريس بجانب الشهدين سعيد صالح ومحمود حسب . دارت المعركة من الثالثة صباحا وحتى السابعة مساء ,اسفرت عن خسائر كبير بين قيادات وجنود الطرفين وجرح فيها القائد ين عبد الله ادريس ومحمد عمر ابوطياره . ولكون المنطقة تقع داخل التراب السوداني فقد تدخلت القيادة العسكرية السودانية بقيادة اللواء ابوكدوك الذي اخلى الجرحى وطلب ايقاف المعركة والانسحاب الفوري من المنطقة . ومن الافرازات الساسية للمعركو ونتيجة للضغط الشعبي كان لقاء ( وكي زاقر ) الشهير . ……………………………….. ونواصل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى