تقارير

اليوم العالمي لحقوق الإنسان:إلى متى تظل إريتريا استثناءًا من الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان؟

11-Dec-2005

المركز

بينما تحتفل البشرية بذكرى صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ بعد أن حققت تقدماً كبيراً على طريق تعزيز القيم والمبادئ الواردة في هذا الإعلان ، يجد الإريتريون أنفسهم في طريق آخر حيث يتعرضون لانتهاكات قاسية وشاملة ومتواصلة لحقوقهم الإنسانية من قبل حكومتهم الوطنية.

فالحكومة الإريترية تمنع مواطنيها من التمتع بحقوقهم السياسية فلم يحدث منذ استقلال البلاد في عام 1993 أن أُجريت فيها انتخابات عامة. وهي تحرمهم من حقهم في حرية التنقل والخصوصية ومن حقهم في حرية التعبير والوصول إلى المعلومات من مصادر محايدة بعد أن أوقفت صدور الصحافة المستقلة في البلاد. وهي تمنع مواطنيها من إنشاء أحزاب سياسية ومن تأسيس نقابات مستقلة ومن حقهم في التظاهر والتجمع السلمي. والحكومة الإريترية تحتجز آلاف المعتقلين تعسفياً بعضهم في زنازين تحت الأرض والبعض الآخر في حاويات شحن وآخرين في سجون مكشوفة في مناطق معروفة بحرارتها الشديدة. وتحرم الحكومة المعتقلين من زيارات أسرهم وتعرضهم لأشكال بشعة من التعذيب. والقضاء في إريتريا ليس مستقلاً بالإضافة لوجود محاكم خاصة لا تلتزم بأي قانون. وتفرض الحكومة قيوداً صارمة على الحريات الدينية وتحتجز في سجونها العديد من رجال الدين بسبب قيامهم بواجباتهم الدينية. كما تحتجز آلاف الشباب في معسكرات الجيش كمجندي خدمة وطنية بعد أن أنهوا مدة خدمتهم القانونية منذ عدة سنوات.وترفض الحكومة الإريترية أي رصد لتطبيقات حقوق الإنسان في البلاد ولا تصرح بقيام منظمات وطنية تعمل في هذا المجال ولا تسمح للمنظمات الدولية بزيارة البلاد للإطلاع على أوضاع حقوق الإنسان فيها. إن مركز سويرا لحقوق الإنسان وهو يحي اليوم العالمي لحقوق الإنسان يناشد المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والمنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان للسعي من أجل زيارة إريتريا والإطلاع على أوضاع حقوق الإنسان فيها؛ خصوصاً أوضاع المعتقلين تعسفياً والطلب إلى الحكومة الإريترية إطلاق سراحهم فوراً أو تقديمهم لمحاكمات علنية.حالة إريتريا تشكل امتحاناً جدياً للضمير الإنساني ولمدى عزم المجتمع الدولي على تطبيق ما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من حقوق وحريات أساسية.مركز سويرا لحقوق الإنسان10/12/2005

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى