أخبار

جيبوتي وإرتريا : تواصل الإدانات ..وساطة يمنية .. سفن فرنسية

17-Jun-2008

المركز

تواصلت الإدانات من المنظمات الإقليمية للهجوم الإرتري على جيبوتي فيما تلوح في الأفق بوادر وساطة يمنية بين الطرفين .

دعا الرئيس علي عبد الله صالح ، جيبوتي واريتريا إلى حل الخلافات الدائرة بينهما عبر الحوار والتفاهم وتفويت فرصة حدوث صراع لا يخدم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة..جاء ذلك خلال تلقيه اليوم اتصالا هاتفيا من الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة أطلعه خلاله على التطورات الجارية بين جيبوتي واريتريا ووجهة نظر جيبوتي إزاءها بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي. وعلى نفس الصعيد ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الرئيس علي عبد الله صالح أجرى اليوم اتصالا هاتفيا بالرئيس اسياس أفورقي عقب تلقيه اتصال جيلة, تناولا خلاله التطورات الجارية بين اريتريا وجيبوتي. وأكد رئيس الجمهورية حرص اليمن على أهمية ان تحل المشكلة القائمة بين البلدين الجارين جيبوتي واريتريا عبر الحوار والتفاهم وتجنب اي تصعيد بينهما لا يخدم مصلحة البلدين وأمنهما واستقرارهما، ويضر بالأمن والاستقرار والسلام في المنطقة. ويعتقد مراقبون أن الرئيس الجيبوتي طلب من الرئيس صالح التدخل لدى اريتريا لحل الخلاف سلميا وهو الأمر الذي دعا الرئيس لإجراء مكالمة هاتفيه لاحقه مع الرئيس الأرتيري .وكانت مفوض الإتحاد الأوبي للتنمية لوي ميشيل قد التقى في وقت سابق بالرئيس الجيبوتي والإرتري في محاولة لاستخدام دبلوماسية المكوك لحل النزاع .إيغاد تدين :دانت الدول الافريقية الست، الاعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد)، خلال لقاء القمة الذي انعقد في أديس أبابا يوم الأحد، «الهجوم العسكري الذي شنته القوات الاريترية» الثلاثاء على القوات الجيبوتية على الحدود.ودان في البيان الختامي الذي نشر في ختام القمة العادية الـ 12 لـ «ايغاد» في اديس ابابا، «تحرك القوات الاريترية الذي ادى الى قتلى وجرحى» و«وجه نداء للطرفين ولا سيما اريتريا لكي تبدي اقصى درجات ضبط النفس وتلجأ الى وسائل سلمية لحل الازمة».وتضم «ايغاد» حاليا، جيبوتي واثيوبيا وكينيا واوغندا والصومال والسودان. وعلقت اريتريا مشاركتها في ابريل 2007.إدانات المعارضة الإرترية تتواصلمن جانبه أدان التحالف الديمقراطي الإرتري الهجوم على جيبوتي داعياً النظام للكف عن اعتداءاته على دول الجوار وحل النزاعات الحدودية بالوسائل السلمية والطرق القانونية .وذكر تولدي قبرسلاسي رئيس المكتب التنفيذي للتحالف المعارض إن الهدف الحقيقي من إفتعال هذه النظام للمشكلات في المنطقة ، وبصورة خاصة مع دول الجوار الإرتري ، هو لصرف نظر الشعب الإرتري عن الأوضاع المتردية التي يعيش فيها .وفي سياق متصل أدانت جبهة التحرير الإرترية الهجوم على جيبوتي معلنة براءة الشعب الإرتري والقوى السياسية التي تناضل من أجل التغيير الديمقراطي من هذا الهجوم ودعت ( الأشقاء والصدقاء لدعم نضال الشعب الإرتري من أجل إسقاط النظام القائم وايجاد البديل القادر على التفاعل الايجابي وتحقيق الاستقرار في ارتريا والمنطقة ) .وكانت الحركة الفيدالية قد أدانت الهجوم في وقت سابق في تصريح على لسان أمينها العام بشير اسحاق .سفن فرنسية :وقالت جيبوتي إن سفنا حربية فرنسية ستصل قبالة ساحلها في الايام القادمة بعد وقوع اشتباك على الحدود مع اريتيريا الاسبوع الماضي قتل فيه نحو عشرة من جنود جيبوتي واصيب العشرات.وقال وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف إن الوضع هدأ بعد عدة ايام من القتال في الاسبوع الماضي في منطقة حدودية تطل على الممرات الملاحية الاستراتيجية في البحر الاحمر.وقال للصحفيين يوم الاحد “فرنسا سترسل سفنا حربية في الايام القادمة الى منطقة رأس دميرة… وقواتنا لا تزال في حالة تأهب.”وفي باريس قالت وزارة الدفاع ان ثلاث سفن فرنسية موجودة حاليا في المنطقة ووصلت اثنتان منها وهما حاملة طائرات هليكوبتر وفرقاطة الى المياه الاقليمية لجيبوتي.وقال المتحدث باسم القوات المسلحة كريستوف برازوك لرويترز “مهمتها في الوقت الحالي هي تقديم الدعم في مجال المعلومات وليست المشاركة في القتال )وكانت فرنسا قد أعلنت أنها نشرت مائة من جنودها في قاعدة لوجستية شمال جيبوتي لدعم قوات هذا البلد في نزاعه الحدودي مع إريتريا.وكانت اشتباكات قد وقعت يوم الثلاثاء الماضي بين القوات الإريترية والجيبوتية في منطقة “رأس دميرة” الحدودية واسفرت عن مقتل جنديين جيبوتيين وإصابة نحو68 آخرين بجروح.وقد أعلنت جيبوتي أن قوات من الجيش الأريترى دخلت أراضيها عند منطقة “رأس دميرة” في شهر أبريل الماضي, وطالبت بتدخل مجلس الأمن والسلم التابع للجامعة العربية الذي شكل لجنة لتقصي الحقائق قامت بزيارة للمنطقة الحدودية.وكان البلدان قد دخلا في مواجهات عسكرية في عامي1996 و1999 بسبب هذه المنطقة.تقرير : عدوليس+ وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى