أخبار

في تراجع جديد للعلاقات بين البلدين : الخرطوم تحتج لأسمرا على استضافتها جبهة الخلاص

5-Jul-2006

المركز

رصد : المركز اإريتري للخدمات الإعلامية
احتجت الحكومة السودانية رسميا للسلطات الاريترية امس علي استضافتها لقادة “جبهة الخلاص الوطني” التي نفذت هجوما امس الاول علي حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان، الامر الذي دفع مصادر مرتبطة بملف العلاقات السودانية الارترية الي اعتباره تراجعا جديدا للعلاقات بين البلدين

التى شهدت اخيرا خطوات نحو التطبيع، واغتنمت المعارضة الاريترية هذه التطورات ودفعت بطلب رسمي للسلطات السودانية تدعوها لمراجعة موقفها الرافض لاستضافة انشطتها السياسية فى البلاد.وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية السودانية أمس الثلاثاء ( أن الحكومة السودانية أبلغت السلطات الاريترية باحتجاجها القوى على استضافة مخربين اجتمعوا في العاصمة الاريترية اسمرا ليشكلوا تنظيماً هدفه الوحيد هو تخريب اتفاقية السلام في دارفور ).من جانبها رفضت اريتريا تلويح الحكومة السودانية بضلوعها في الاعتداءات التي استهدفت مدينة حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان أمس الأول، وقال عبدالله جابر مسئول التنظيم في الجبهة الشعبية ( الحزب الحاكم في إريتريا )إن احتجاج وزارة الخارجية السودانية ليس له مكان لان اريتريا تبذل جهودها مع الاطراف التي لم توقع لكي تلحق بركب السلام، نافياً ان تكون بلاده قد تقدمت بطلب للخرطوم بطرد معارضين اريتريين من السودان وقال (لم نتطرق لموضوع مايسمى بالمعارضة الاريترية أصلاً!!). ونفي مسؤول بارز في وزارة الخارجية لـ ” الصحافة ” ان يكون التقارب الاخير مع اسمرا ادي الي فتور في العلاقات مع اثيوبيا ، لكن تجار حدود في ولاية القضارف اكدوا وجود تراجع مريع في التجارة مع اثيوبيا . وقال حسن علي اسد، ابرز قادة المعارضة الاريترية لـ ” الصحافة ” ان التنظيمات الارترية المعارضة تقود اتصالات متوالية بالحكومة السودانية من اجل السماح لها بممارسة انشطتها السياسية وعقد مؤتمراتها كما السابق في الخرطوم ، لكنه اشار الي ان الرد النهائي لم يصلهم بعد ، وتوقع ان تعدل الحكومة عن رفضها للمعارضة الاريترية بقيادة تحركاتها الاعلامية والسياسية سيما وان النظام الاريتري غير جدير بالاستحواذ علي ثقة السودان بعد رعايته لتنظيم “جبهة الخلاص” الذي تبني الهجوم علي حمرة الشيخ .وأبلغت الحكومة السلطات الاريترية امس ، في بيان صادر عن وزارة الخارجية ،باحتجاجها القوى على استضافة من اعتبرتهم مخربين اجتمعوا في العاصمة اسمرا ليشكلوا تنظيماً قالت ان هدفه الوحيد هو تخريب اتفاقية السلام في دارفور التي بذل الجميع جهودا مقدرة من اجل الوصول لها.ونفي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير جمال محمد ابراهيم حدوث فتور في العلاقات مع الجارة اثيوبيا في أعقاب زيارة الرئيس الاريتري اسياس افورقي اخيرا للخرطوم ودعوة الحكومة لاتحاد المحاكم الإسلامية للسودان في أطار المصالحة الصومالية التي تبناها السودان بوصفه رئيس الجامعة العربية ، مشددا علي متانة العلاقات السودانية الإثيوبية .وعزا ابراهيم انشغال السودان عن العلاقة بإثيوبيا للتركيز على تحسين علاقاته مع دول الجوار التي كانت علاقاتها ضعيفة بالسودان في السابق ،مشيرا الى إن السودان حريص على تقوية وإعادة علاقاته مع دول الجوار عقب التوقيع على اتفاقيتي نيفاشا وابوجا لأهمية دوره في الإقليم.وأشار الى إن السودان كان قد اختفى دوره في الإقليم بسبب النزاعات وألان يسعى لاستعادة هذا الدور من خلال خلق علاقات جيدة بينه و بين دول الجوار من جهة وبين دول الجوار نفسها من الجهة الاخري ، وقال إن حكومة الجنوب تعمل جاهدة الآن في التوسط بين الحكومة اليوغندية وجيش الرب ،وتتبنى الحكومة ألمصالحة الصومالية في إطار عودة الأمن والاستقرار في الإقليم والتفكير في إحداث التنمية المتكاملة بين دول المنطقة . وتوقع جمال إن يكون للسودان شأن في عودة العلاقات بين إثيوبيا واريتريا ، وقال (ربما الظروف الحالية غير مواتية لان الأولوية لحل مشكلة الشرق وبعد ذلك يمكن إن يكون للسودان دور في إعادة العلاقات بين إثيوبيا و ارتريا).وفي مدينة القلابات الحدودية مع اثيوبيا ابدي تجار حدود سودانيون تذمرهم من ارتفاع الرسوم والضرائب علي التجارة مع اثيوبيا الامر الذي ادي الي شبه توقف لنشاطهم .وشكا التجار لـ ” الصحافة ” امس من جملة معوقات ادت الي التراجع من بينها قرار للسلطات الاثيوبية حدد للتجار السوداننين تسويق بضاعتهم في مسافة 60 كيلو مترا من مدينة المتمة الي داخل اثيوبيا فقط، بينما تسوق البضائع الاثيوبية في كافة انحاء السودان .وشكا التجار ايضا من ارتفاع تقديرات الضرائب التي تجاوزت الـ 267 مليون جنيه في بعض الحالات ، مهددين بالتوقف عن العمل بشكل نهائي في حالة استمرار الوضع علي ماهو عليه الان ، مشيرين الي دعم وتسهيلات تقدمها السلطات الاثيوبية لمنسوبيها من التجار في شكل دعم يصل الي 40%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى