أخبار

ليبيا: إجلاء 325 مهاجرا من مركز احتجاز معظمهم من إريتريا !

28-Apr-2019

عدوليس ـ فرنسا 24

أجلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأربعاء 325 لاجئا أفريقيا من مركز احتجاز في منطقة قصر بن غشير الواقع في جنوب طرابلس، وذلك عقب احتجاجات وأعمال عنف أسفرت عن إصابة 12 شخصا بجروح. ويواجه المهاجرون في ليبيا مخاطر كثيرة بسبب انعدام الأمن وتصاعد العنف بين طرفي النزاع في البلاد.

قامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأربعاء، بإجلاء 325 لاجئا أفريقيا من مركز احتجاز ليبي في منطقة قصر بن غشير جنوبي طرابلس في ظل تدهور الأمن وتصاعد العنف.وجاء في بيان صادر عن المفوضية أن اللاجئين، ومعظمهم من إريتريا والسودان ونيجيريا، قد نقلوا إلى مركز احتجاز في الزاوية غرب طرابلس حيث تقل المخاطر التي يواجهونها.
وجاء الإجلاء في أعقاب احتجاجات وأعمال عنف داخل المركز الثلاثاء أسفرت عن إصابة 12 مهاجرا باتوا في حاجة للرعاية بالمستشفى. ويرفع هذا الإجلاء عدد اللاجئين والمهاجرين الذين نقلوا من المركز خلال الأسبوعين الماضيين بسبب الاشتباكات إلى 825. ودعت المفوضية إلى إطلاق سراح 3000 لا يزالون محتجزين.
من جهته، قال ماثيو بروك نائب رئيس بعثة المفوضية في ليبيا “المخاطر التي يواجهها اللاجئون والمهاجرون في طرابلس في أعلى مستوياتها في الوقت الراهن… من الضروري أن يكون إطلاق سراح المحتجزين أو إجلاؤهم إلى مكان آمن أمرا ممكنا”.
أما الأمم المتحدة فذكرت أن السبل تقطعت بأكثر من 3600 مهاجر محتجز في العاصمة منذ أن شنت قوات من شرق البلاد هجوما للسيطرة على المدينة.
فتح أبواب مركز احتجاز.
وفتح مسؤولون ليبيون في وقت سابق أبواب مركز لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين في طرابلس لكن المهاجرين الخائفين القادمين من الصومال وغيرها من دول أفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى، قالوا لرويترز إنهم قرروا البقاء خشية الوقوع في مرمى النيران في القتال الدائر حول العاصمة.
وقال صومالي يدعى داوود (20 عاما)، وهو يجلس على حشية في مستودع احتجزت فيه السلطات 550 مهاجرا، “لا نريد أن نغادر… ليس لدينا مكان لنذهب إليه”. وتقيم زوجته الحبلى بغرفة أخرىوفي منطقة تاجوراء الأكثر هدوءا إلى الشرق، فتح مدير مركز الإيواء نور الدين القريتلي أبواب المركز الذي يضم مهاجرين من دول أفريقيا جنوبي الصحراء مثل إريتريا والصومال وجنوب السودان وعدد من الدول العربية. ويعيش كل من بقي في هذا المركز على وجبة واحدة من المعكرونة في اليوم، وفي أفضل الأيام يحصل على وجبتين.
وواجه مسؤولون ليبيون في الماضي اتهامات بإساءة معاملة آلاف الأشخاص الذين جرى احتجازهم ضمن جهود دعمتها أوروبا لكبح التهريب.
وقال القريتلي إن السلطات لم تقدم أي أغذية أو مياه منذ ما قبل بدء القتال حول العاصمة.وأضاف “لم نتلق أي مساعدات من جميع المنظمات الدولية… وتوجد بعض المنظمات المحلية لمساعدتنا بحاجة بسيطة غير كافية من الغذاء”.
ويرقد مئات المهاجرين على حشايا ويستخدم البعض مطبخا لإعداد الطعام للآخرين مقابل مبالغ زهيدة.
ووفقا للأمم المتحدة تستضيف ليبيا حاليا ما يربو على 700 ألف شخص فروا من أوطانهم. ووصل معظم هؤلاء إلى ليبيا بعدما شقوا طريقهم عبر الصحراء على أمل تحقيق حلم العيش الأفضل بعد العبور لأوروبا.
فرانس24/ رويترز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى