حوارات

قبل أيام من إنعقاد إجتماع المعارضة الإرترية بأديس أبابا :حوار المواجهة بين اثنين من قيادات المعارضة والتفاؤل سيد الموقف*

13-Jan-2008

المركز

من المنتظر أن يلتئم خلال الأسبوع القادم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إجتماعاً يضم رؤساء فصائل المعارضةالإرترية ( 11 تنظيم ) وذلك بعد قرابة العام من الشرخ الذي أصاب جسد التحالف الديمقراطي في فبراير 2007م بعد انعقاد المؤتمر الثاني في أديس أبابا .. عاماً كاملاً أهدرت فيه الكثير من الطاقات والقدرات في معارك جانبية أقل ما يقال عنها أنها إنصرافية بينما تظل المعركة الرئيسية مجمدة إلى إشعار آخر .

وللمزيد من الإضاءات حول الإجتماع القادم نضع أسئلتنا أمام كل من الأستاذ بشير اسحاق رئيس الحركة الفيدرالية والقيادي بالتحالف الديمقراطي – مجموعة السبعة والأستاذ حاج عبدالنور القيادي بالحزب الديمقراطي والقيادي بمجموعة الثلاثة و لمسنا من الطرفين حرصاً أكيداً وتفاؤلاً حسناً لإنجاح فعاليات الإجتماع ..كما لاحظنا أن الكثير من الرؤى تبدو متقاربة بل ومتطابقة أحياناً مما يدل على أن مساحات الخلاف أخذت تضيق شيئاً فشيئا ما سيجعل أنظار الجماهير الإرترية مشدودة إلى أديس أبابا مما يزيد من جسامة المسئولية الملقاة على عاتق القيادات للخروج بمظلة تسع الجميع بكل خلافاتهم الدينية والسياسية والفكرية والعرقية .فإلى الحوار : س :حدثنا عن ملامح الإجتماع المزمع عقده في الخامس عشر من الشهر الجاري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين فرقاء التحالف ؟بشير اسحاق :الإجتماع القادم يضم رؤساء التنظيمات وليس له علاقة مباشرة – بالضرورة -بالتحالف الديمقراطي الإرتري ، وإنما ستحضر القيادات بصفاتها التنظيمية ،أي أن كل تنظيم سيمثل نفسه ، ويهدف الإجتماع للتفاكر حول إنعقاد مؤتمر يجمع تنظيمات التحالف بجناحيه مع تنظيمات أخرى خارج التحالف بالإضافة إلى شخصيات وطنية ومنظمات مجتمع مدني يتم اختيارها بالإتفاق بين الأطراف المشاركة في الإجتماع كما يهدف إلى التحضير لمؤتمر يضم المعارضة الإرترية بأسرها وتتمخض عنه مظلة جامعة تتجاوز حالة الخلافات والتشرذم التي تعاني منها ساحة المعارضة الإرترية .حاج عبدالنور :الهدف من الإجتماع يتمحور في الإعداد للمؤتمر العام الذي ستشارك فيه جميع قوى المعارضة وعلى رأسها تنظيمات التحالف ( 11 تنظيم ) بالإضافة إلى القوى الأخرى .. وسينظر إلى القضية خلال الإجتماع القادم بكلياتها وستوضع جميع القضايا على منضدة النقاش ولهذا فإنه ليس هنالك أجندة محددة للإجتماع .. كل الأشياء التي تتعلق بالمؤتمر ستناقش في الإجتماع وذلك لمعالجة جميع قضايا الخلاف وتجاوز أخطاء الماضي ومناقشة الميثاق السياسي والنظام الأساسي وتشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر .س :ما هو مصير الميثاق السياسي والنظام الأساسي الذي تم إقراره في مؤتمر التحالف السابق في فبراير ؟اسحاق :التحالف الديمقراطي – طرف السبعة متمسك بالميثاق السياسي والنظام الأساسي والقيادة المركزية التي انبثقت عن مؤتمر التحالف الثاني الذي انعقد في فبراير 2007م بأديس أبابا وسيظل متمسكاً بها إلى حين التئام شمل المعارضة وقيام المظلة الجامعة حينها يمكننا أن نتجاوز هذه الوثائق ، والسبب هو أنه لا قدر الله إذا مني الإجتماع أو المؤتمر القادم بالفشل فإن التحالف سيكون موجوداً باسمه وكيانه وميثاقة السياسي ونظامه الأساسي وقيادته المركزية أما إذا كلل المؤتمر بالنجاح حينها يمكننا تجاوز الوثائق الأساسية ، ولا نمانع أن تكون هذه الوثائق هي المسودات التي تناقش في المؤتمر المزمع عقده قريباً .حاج عبدالنور : بخصوص الميثاق السياسي والنظام الأساسي الأمر متروك للجنة التحضيرية ربما توافق عليه أو تحدث عليه تعديلات ولكن طالما أن المؤتمر ستشارك فيه تنظيمات أخرى فإنه ستحدث تعديلات في الوثيقتين من قبل اللجنة التحضيرية وستقدم المسودة للمؤتمر لإجازتها .س :ما هي رؤيتكم لتشكيل اللجنة التحضير والمهام الملقاة على عاتقها ؟اسحاق : نتوقع أن يخرج الإجتماع القادم بلجنة تقوم بالتحضير للمؤتمر والإعداد له ابتداءاً من إعداد الوثائق وكيفية إنعقاد المؤتمر وزمانه ومكانه وسبل التمويل .حاج عبدالنور : نرى أن يتم تشكيلهامن فنيين وتراعى فيها التنظيمات المشاركة في الإجتماع بنسب عادلة .س : متى سينعقد المؤتمر القادم ؟اسحاق :الإجتماع القادم سيحدد السقف الزمني لانعقاد المؤتمر مع مراعاة أن يكون مناسبا لجميع الإطراف المتوقع مشاركتهااونرى في طرف السبعة أن ينعقد المؤتمر بأعجل ما تيسر نسبة لحساسية المهام التي لاتقبل التأجيل وحتى تتمكن المعارضة من القيام بالدور المنتظر .حاج عبدالنور: مواعيد المؤتمر ستحدد حسب أعمال اللجنة التحضيرية وهي المخولةبالأمر بعد تسلمها الموجهات اللازمة من الإجتماع وهي التي تحدد الزمن الذي تستغرقه في الإعداد له وتحديده يعتبر استباق للأحداث .صحيح بأن عنصر الزمن ليس في مصلحتنا ولكن هذا لا يعني أن تتم معالجة القضايا بدون دراسة معمقة لأن عواقبها قد تكون وخيمة إذا لم تنضج على نار هادئة فنحن لسنا مع التأخير كما أننا لسنا مع العجلة الزائدة التي لا تمكننا من دراسة الأمور بعمق .س :ما هي الأطراف التي ستشارك في المؤتمر من خارج طرفي التحالف ؟اسحاق :لدينا مقترحات جاهزة للأطراف التي سترشح للمشاركة في المؤتمر ولكننا لن نستبق إنعقاد الإجتماع بالإعلان عنها حتى لا تكون سبباً لعرقلة مجرياته وعموماً سيتم تحديدها بالإتفاق بين الأطراف المشاركة في الإجتماع .حاج عبدالنور : خاضعة للنقاش في الإجتماع وليس لدينا مقترحات جاهزة بشأن هذه القضية .س :هل أنتم متفائلون بنجاح الإجتماع؟اسحاق :نحن متفائلون بأن رؤساء التنظيمات سيقومون بالدور المطلوب لنجاح فعاليات الإجتماع وهذا يعتمد في المقام الأول على الإحساس بجسامة المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقهم وترجمة هذا الإحساس إلى واقع عملي للتعجيل بلم شمل المعارضة ونأمل أن يتحلى الجميع بروح المسئولية وهم أهل لذلك .حاج عبدالنور : نعم نحن متفائلون بنجاح الإجتماع شريطة أن تأتي جميع الأطراف بروح جديدة وتدير نقاشاً مفتوحاً وشفافاً حول جميع القضايا وتتناسى خلافات الماضي وتكون مستعدة لتقديم تنازلات حتى يتم تجاوز العقبات ويجب أن تتحلى جميع الأطراف بالمسئولية وتستشعر حجم المآسي والمعاناة التي يعيشها الشعب الإرتري ونتمكن من معالجة الإنتكاسة التي مني بها التحالف وتفضي إلى إقامة المظلة الجامعة وأتمنى من كل قلبي أن ينجح الإجتماع.س :ماذا عن مؤتمر الحوار الوطني الذي كثر الحديث عنه في الفترة ماقبل مؤتمر التحالف ثم لم يلبث عن أختفى من مسرح الأحداث ؟اسحاق :لا يمكن في هذه المرحلة طرحلة قضية كبيرة بهذا الشكل قبل أن تجمع المعارضة صفوفها في مظلة واحدة وتتعاهد على ميثاق سياسي ، لأن مؤتمر الحوار أو المصالحة لن يضم أطراف المعارضة لوحدها وإنما سيشمل أطراف أخرى إجتماعية ومدنيةوواجهات مجتمع وربما تشمل بعض الحادبين على الوطن وسلامته من النظام نفسه ،ويهدف إلى إرساء ميثاق للتعايش السلمي بين مكوناته ، ولهذا يجب أن تسبقه حوارات معمقة بين الفرقاء والحديث عنه سابق لأوانه في هذه المرحلة ما ندعو إليه في اللحظة الراهنة هو العمل المشترك بين قوى المعارضة كافة . حاج عبدالنور : مؤتمر الحوار غير مطروح في الوقت الراهن من قبلنا ، وسنكرس جميع جهودنا الآن لإقامة مظلة واحدة تؤطر جميع فصائل المعارضة الإرترية ثم يمكن أن نفكر في عقد مؤتمر جامع للحوار لاحقاً ولا نرى جدوى لمؤتمر الحوار قبل إقامة المظلة الجامعة .* نشر في صحيفة الوطن عدد 11يناير2008م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى