تقارير

الأزمات الدولية : الحرب بين إرتريا وإثيوبيا ستندلع خلال أسابيع وأديس أبابا ربما تدعم إنقلاباً ضد أفورقي

5-Nov-2007

المركز

رصد:عدوليس
في تقرير صدر اليوم ، أكدت مجموعة الأزمات الدولية إن الحرب بين إرتريا وإثيوبيا ستندلع خلال الأسابيع القليلة القادمة ، وقالت إن الحشود العسكرية الضخمة على الحدود المشتركة بين البلدين تنذر بخطر داهم ،

وأضاف التقرير إن إرتريا تحشد 40 ألف جندي داخل المنطقة العازلة و120 ألف على مقربة من الحدود فيما حشدت إثيوبيا خلال أغسطس الماضي 100 ألف جندي على الحدود . ودعا التقرير ،الذي صدر في 12 صفحة ،الأمم المتحدة وواشنطن إلى توجيه رسائل واضحة للطرفين بأن من يبدأ الحرب سيتعرض لإجراءات عقابية .وأضاف التقرير إن الخلافات الحدودية المتواصلة ، التي أدت إلى الحرب بين البلدين في عام 1998م وتم إيقافها بموجب إتفاقية الجزائر عام 2000م ، هي السبب في الأزمة الحالية .مبيناً إن الإجتماع الأخير لمفوضية الحدود في سبتمبر الماضي والذي قرر إعلان الترسيم النهائي للحدود على الخرائط في أواخر نوفمبر الحالي كان السبب المباشر لتزايد التوتر بين البلدين .وذكر التقرير إن إرتريا بفعل تصرفاتها غير الحكيمة خسرت الدول المؤيدة لها بالرغم من من سلامة موقفها بشأن قبول قرار ترسيم الحدود .ونقل التقرير عن محللين استخباراتيين غربيين إن إثيوبيا ربما تقوم بمحاولة إنقلاب ضد الرئيس الإرتري اسياس افورقي يتبعها تدخل عسكري إثيوبي وأعرب عن مخاوفه من تأييد واشنطن لمثل هذا التحرك حمايةً لأديس أبابا من الإدانة الدولية .وقال التقرير إن الطرفين يستخدمان سياسة الحرب بالوكالة حيث تستخدم إرتريا المعارضة الصومالية والأودجادين فيما تستخدم أديس أبابا المعارضة الإرترية مبيناً إن الأخيرة لا تمثل أي تهديد لحكومة أفورقي نسبة للتباينات الواسعة في أوساطها وتوقع أن تسلمها أديس أبابا إدارة الحكومة الإرترية بعد سيناريو الإجتياح المفترض وذلك حتى تنجو من العقوبات المتوقعة من الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي بسبب اعتدائها على دولة تحظى بعضويتهما . ودعت مجموعة الأزمات الدولية ،وهي مركز دراسات يتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقراً له،الولايات المتحدة لتوجيه رسائل تحذير للطرفين بأن استخدام القومة غير مقبول ويجب توجيه رسالة واضحة لإثيوبيا – باعتبارها الأقوى الآن – بأنها ستتعرض لعقوبات دبلوماسية واقتصادية إذا حاولت القيام بإسقاط الحكومة الإرترية .ودعا التقرير مجلس الأمن بتجديد دعمه لقرار مفوضية الحدود وان يناشدها بالإستمرار في عملها إلى ما بعد نوفمبر حتى تتهيأ الظرووف المناسبة لترسيم الحدود .وتوقع التقرير إن الحسم العسكري لن يكون سهلاً مبيناً أن الحرب إذا اندلعت ربما تؤثر على استقرار إثيوبيا وتتسبب في كارثة إنسانية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى