بمشاركة المركز الإرتري للخدمات الإعلامية :إنعقاد المؤتمر الدوري لمنتدى الصحفيين الأفارقة في باماكو

حيث خاطب حفل الافتتاح الرئيس المالي أمادو توماني توري مؤكداً دعم بلاده اللامحدود لحرية الصحافة مستعرضاً مبادراته في تعزيز السلام والاستقرار في ربوع القارة الإفريقية معلناً عن وقوفه خلف منتدى الصحفيين الأفارقة(TAEF) من أجل تحقيق أهدافه .من جانبه أشاد نائب الرئيس الليبيري جوزيف بوكاي بالدور الرائد الذي يلعبه الإعلام في تعزيز السلام في إفريقيا داعياً لبذل المزيد من الجهود في هذا المضمار حتى يعم السلام أرجاء إفريقيا واستعرض بوكاي جهود بلاده الرامية لتعزيز حرية الصحافة بإدارجها قانون الصحافة الذي حظي برضى الصحافيين ضمن الدستور الليبيري معلناً عن دعم بلاده لمنتدى الصحفيين الأفارقة من أجل ترقية العمل الصحفي في إفريقيا .رئيس منتدى الصحفيين الأفارقة متاتا سيدو( جنوب افريقيا ) توجه بشكره لحكومة مالي على استضافتها لفعاليات المؤتمر ورعايتها له شارحاً الجهود التي يقوم بها منبر الصحافيين الأفارقة من أجل تحقيق شراكة فاعلة مع الإتحاد الإفريقي لتعزيز أوضاع الحريات الصحفية، واستعرض أنشطة المنبر خلال المرحلة السابقة مبيناً أنه يعمل من أجل تهيئة البيئة الملائمة للعمل الصحفي الحر والمستقل ، وأشاد سيدو بجهود عدد من القادة الأفارقة في مجالات حرية الإعلام والصحافة داعياً إلى أن يحذو جميع الرؤساء الأفارقة حذوهم بما يسهم في تنقية الأجواء بين الصحافة المستقلة والحكومات ويعمل على بناء علاقة إيجابية بينهما .جلسات العمل شارك موفد المركز الإريتري للخدمات الإعلامية كمتحدث رئيس في جلسة العمل الأولى التي خصصت للتداول حول شعار المؤتمر ( الإعلام وتحديات السلام في افريقيا) باستعراض تجارب عدد من الدول الإفريقية في مجال الحريات الصحفية، بجانب كل من نائب وزير الإعلام والثقافة الليبيري، وممثل صحفيي الصومال ،ورواندا بالإضافة إلى الخبير في مجال الإعلام والأمن الغذائي مديبو كوليبالي ، وأدار الجلسة رئيس منتدى الصحافيين الأفارقة متاتا سيدو وذلك على خلفية الورقة التي قدمها نائب الرئيس الليبيري جوزيف بوكاي والتي حملت شعار المؤتمر .وخصص موفد المركز عبد الله محمود كلمته لشرح الأوضاع المتردية للحريات الصحفية في إريتريا مستعرضاً سجل الحكومة الإريترية في هذا المجال المتمثل في إغلاق جميع الصحف المستقلة منذ عام 2001م ، واعتقال عشرات الصحفيين منذ ذلك التاريخ دون محاكمات ، مبيناً أن إريتريا تعتبر السجن الأكبر للصحفيين في العالم ، وأوضح أن الدولة تسيطر على جميع وسائل الإعلام المتمثلة في صحيفة اريتريا الحديثة التي تصدر باللغة العربية بالإضافة إلى عدد من اللغات المحلية ، وصحيفة إنجليزية اسبوعية ، ومجلة تابعة للحزب الحاكم ، بالإضافة إلى محطتي الإذاعة والقناة الفضائية ، واستعرض معاناة الصحفيين في سجون افورقي مشيراً إلى التقارير التي أوردت وفاة عدد منهم في المعتقلات ، داعياً الصحفيين الأفارقة لمتابعة الأوضاع في إريتريا وعرضها في مختلف وسائل الإعلام من أجل الضغط على الحكومة الإريترية.جلسة العمل الثانية تم تخصيصها لورش العمل حيث تم تقسيم الصحفيين إلى ثلاث مجموعات تناولت قضايا متنوعة وهي سلامة الصحفيين في الحرب والسلام ، تغطية الصحافة الإفريقية لقضايا الأمن الغذائي ، الإتحاد الإفريقي والحريات الصحفية ..الدور المفقود .جلسة العمل الثالثة كانت بعنوان معايير الجودة في الصحافة الإفريقية وتحدث فيها عدد من المختصين في الجودة .اما جلسة العمل الرابعة كانت مناقشة حول الحراك الإقليمي بشأن حرية الصحافة بالتطبيق على إعلان واينهوكWindhoek declaration وإعلان تيبل ماونتين table mountain declaration.جلسة العمل الخامسة تم تخصيصها لمحاضرة عن الصحافة وتقنية المعلومات واستخدام لإنترنت في غرفة الأخبار قدمها إيزاك مينار ( جنوب افريقيا)، وممثل لشركة mtn.الجلسة الإجرائية :ثم دلف المشاركون إلى الجلسة الإجرائية للمؤتمر الدوري الثالث لمنتدى الصحفيين الافارقة(TAEF)حيث تم تقديم التقرير الإداري والمالي بواسطة رئيس المنبر وأمينه العام مستعرضاً الإنجازات التي تحققت خلال الدورة الماضية ،مشيراً إلى العوائق التي واجهت المنتدى منذ تأسيسه عام 2003م،ثم قُدمت التقارير الإقليمية التي تناولت نشاط المنتدى في الأقاليم الخمس وهي جنوب افريقيا وغرب افريقيا وشمال افريقيا وشرق افريقيا ووسط افريقيا وقد تم تقديم التقارير بواسطة رؤساء المنتدى بهذه الأقاليم .وفي الختام تم انتخاب هيئة إدارية جديدة برئاسة شريف سي ( بوركينافاسو) خلفا لمتاتا سيدو ( جنوب إفريقيا ) الذي أكمل دورته.تكريم أصدقاء وأبطال الصحافة :هذا وقد تم إقامة حفل تكريم لاربعة من الرؤساء الأفارقة السابقين وهم نيلسون مانديلا(جنوب افريقيا) ، ثامبو امبيكي (جنوب افريقيا) ،الفا كوناري (مالي) ،جون كوفور(غانا) ،بالإضافة إلى الرئيس الحالي لليبيريا (إيلين سيرلف جونسون) لجهودهم في حرية الصحافة ، وتم تنصيبهم أصدقاء للصحافة ، كما تم تكريم خمسة من أبطال الصحافة الذين تم اغتيالهم أثناء تأدية مهامهم الصحفية وهم بيوس نجاوي (الكاميرون) ،ديادا هيدرا( قامبيا)،نوبرت زونقو( بوركينافاسو)،جين ليورناد راقمباغ ( رواندا)،شيف مانيش(قامبيا) وشارك في الحفل كل من رئيس الوزراء المالي ونائب الرئيس الليبيري .لقطات:•أوضاع الحريات الصحفية والصحفيين في اريتريا كانت محل إهتمام المشاركين في المؤتمر سواء في الجلسات الرسمية أو الجلسات الجانبية .•عدد من الصحفيين الذين شاركوا في المؤتمر كانوا قد زاروا إريتريا في وقت سابق لمهام صحفية مما سهل مهمتنا في عرض الواقع الإريتري.•فعاليات المؤتمر شهدت اهتماماً كبيراً من الحكومة المالية حيث شارك في فعالياتها الرئيس المالي ورئيس الوزراء ووزير الإعلام بالإضافة لعدد من الوزراء.•أوفدت الحكومة الليبيرية وفداً رفيعاً للمشاركة في فعاليات المؤتمر على رأسه نائب الرئيس الليبيري وعدد من الوزراء.•تسلمت كل من زوجتي الفا كوناري وثامبو امبيكي الجائزة إنابة عن الرئيسين ، فيما مثل الرئيسة الليبيرية نائبها، أما نيلسون مانديلا فقد مثله عضو بمؤسسة نيلسون مانديلا وكذلك الرئيس الغاني السابق جون كوفور الذي مثله مندوب لبمؤسسة كوفور.•المؤتمر عقد بالشراكة مع شركةMTN للإتصالات وhighway Africa وrDNA.•حظي المؤتمر بتغطية إعلامية موسعة في وسائل الإعلام الناطقة بالفرنسية .•تم تزويد قاعات المؤتمر بالترجمة الفورية بين لغتي المؤتمر ( الإنجليزية والفرنسية ).•خصصت الحكومة المالية طائرة خاصة لوفود المؤتمر لزيارة مدينة تمبكتو الأثرية .•منتدى الصحفيين الافارقة قام بالتنسيق مع مفوضية الإتحاد الإفريقي في حملتها لتعزيز الأمن والسلام في القارة في سبتمبر الماضي .•نال موفد المركز عضوية منتدى الصحفيين الأفارقة TAEF عام 2009م خلال مهرجان واغادوغو .•التقى موفد المركز بعدد من القيادات الصحفية من مختلف أرجاء القارة واتفق معهم على تنسيق الجهود وتبادل الخبرات بما يخدم السلام والاستقرار.