تقارير

تعميم حزبي يدعو الجيش لرفع الجاهزية والإستعداد على الحدود!

2-Jun-2018

عدوليس ـ اسمرا ــ دقيمحري ـ تسني

فيما يشبه الخطوة قبل الإخيرة لاعلان رفع حالة الإستعداد في أوساط قطاعات الجيش إنتظمت في الإسبوع الماضي وجميع المناطق العسكرية اجتماعات سميت بالتنويرية وفي خطوة إتصال مباشر بين الجيش والمكتب المركزي للحزب الحاكم والوحيد وذلك عبر تعميم يتكون من (4) صفحات تناول فيه الحزب ب ما سماع بتفاقم الأوضاع على الحدود مع السودان ، مشيرا لتهديد أمن وسلامة البلاد من تحالف سوداني قطري، ينذر باحتمال حدوث مواجهات وشيكة ، ويدعوا منتسبي “قوات الدفاع الاريترية” كافة ومن هم على الحدود مع السودان وإثيوبيا بشكل خاص بتوخي الحذر والإستعداد للرد الحاسم ، أو المبادءة لو أستدعي الأمر ذلك !!.

ونوه التعميم إلى ان الوضع على الحدود الإريترية الإثيوبية كان قد شهد هدوءا نسبيا إلا انه عاد وأكد رصد تحركات ودلائل ربما تقود لمواجهات عسكرية حسب التعميم.
وبعد ان أكد التعميم ما أسماه بالموقف الرسخ والرافض لسياسة الهيمنة والتركيع التي تتبعها الحكومة الاريترية أشار لتحسن في الموقف الأمريكي حيال البلاد ، مؤكد ان الحكومة ستواصل جهودها لإستتباب الأمن والسلام بالمنطقة مع الحالفاء في الخليج العربي ومصر حسب منطوق التعميم.
يذكر هنا ان الحزب الحاكم كان قد اوقف انشطته المباشرة في أوساط “قوات الدفاع ” ـ الإسم الرسمي للجيش الإريتري ـ خوفا من أحداث إنقسام داخلة أثناء مناقشات التعميمات منذ سبتمبر 2001، عقب ظهور وإعتقال المجموعة الإصلاحية وضمنها قيادات عسكرية شملهم الإعتقال ، كما تم منع أنشطة الإتحادات الفئوية المرأة والشباب والطلاب الحزبية وتوزيع صحفهم ونشراتهم.وكان المعمول به هو مخاطبة الجيش من خلال فرع التعبئة والتوجيه المعنوي التابع لوزارة الدفاع فقط . مما يكشف عن تعديل فيمان كان متبعا.
هذا ويأتي الكشف عن هذا التعميم بعد التصريح المغتضب الذي أصدرته الحكومة بتوقيع وزارة الإعلام الإريترية في 14 مايو المنصرم بعد زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للخرطوم وفيه تحدثت عن دعم سوداني إثيوبي بتمويل قطري لنشاط معارض وصفته بـ ” الجهادي” موجه ضد أمن وسلامة البلاد ، مما أستدعي الحكومة السوداني ان تصف تلك الإتهامات بـ ” الملفقة “.
ولم تستبعد عدد من المصادر الإعلامية بالخرطوم ومنطقة الخليج ان تندلع المواجهات المسلحة على الحدود الإريترية السودانية والإثيوبية مشيرين للخطوات التصعيدية التي تتخذها أسمرا في هذا الإطار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى