تقارير

” كفاية ” أمام البرلمان الفيدرالي الاسترالي

25-May-2019

عدوليس ـ كانبيرا

شهدت الساحة الأمامية لمبنى البرلمان الأسترالي الذي يشكل ابرز معالم العاصمة الأسترالية كانبيرا يوم أمس الجمعة 24 مايو وفي الذكرى (28 ) للإستقلال ، حشدا غير مسبوق للارتريين والارتريات وبعض اصدقائهم الذين توافدوا من كل ولايات القارة المترامية الأطراف، ليحيوا الذكري الثامنة والعشرين لاستقلال اريتريا مجمعين على عبارة (كفى)، التى تلخص كل ما يرغبون فيه بخصوص الوطن. جاءت الفعالية ضمن الحراك العالمي لحملة (كفاية الاريترية) حيث ينظم الاريتريون نشاطات مماثلة في مختلف أماكن تواجدهم.

بدأ الفعالية في الحادية عشر صباح الجمعة الرابع والعشرين من مايو ٢٠١٩م، بترديد شعارات كفي للظلم، كفى للدكتاتورية، كفى لدولة اللا دستور، كفى لدولة اللا مؤسسات، كما تمت تلاوة برقيات التضامن من مختلف ولايات استراليا وبرقية ايضا من الارتريين في نيوزلندا.
هذا وكانت اللجنة المنسقة للفعالية قد أعدت رسائل باسم الاريتريين من طلاب العدالة في استراليا موجهة الى كل من الحكومة الأسترالية، والأمريكية والاتحاد الاروبي والأمم المتحدة، كما تم إرسال رسالة الى السفارة الاثيوبية ترفض فيها التهاون في سيادة اريتريا والاتفاقيات المشبوهة مع نظام غير شرعي.
بعد انتهاء المظاهرة انتقل المشاركون الى الجزء الثاني من الفعالية المتمثل في مؤتمر تفاكري عن السبل المناسبة التي يستطيع من خلالها الاريتريون في استراليا المساهمة في مسيرة نضال الشعب الاريتري نحو الديمقراطية والعدالة ودولة المؤسسات والقانون.
وقد قدم في المؤتمر كل من الدكتور برهان احمد شدي ورقة عن المصالحة الوطنية، وصديق النضال الاريتري الدكتور بيتر جونز عن مستقبل اريتريا وأستراليا، كما قدمت الناشطة سابا ابرهام ورقة عن تفعيل دور المرأة الاريترية في النضال، وكان آخر المتحدثات الناشطة منال يونس التي تحدثت عن تفعيل دور الشباب في النضال وقد وجدت كلمتها تفاعلا كبيرا من الحضور.
تم توزيع الحضور الي عشرة حلقات نقاشية لمناقشة الوسائل العملية لتفعيل دور الاريتريين في استراليا وبعد نقاش مستفيض توصل المناقشون الي خلاصات تم تلخيصها في استمرار اللجنة الحالية لمدة ٣ أشهر إضافية على ان يكون التركيز في العمل على مستوي الجماهير في الولايات قبل العمل على مستوى استراليا لتجاوز بعض أوجه القصور التي صاحب العمل.
هذا وقد شارك الحضور اخوتهم الصائمون في الافطار في مشهد مؤثر يعبر عن الاحترام والتقدير المتبادل بين مكونات الشعب الارتري بمختلف اطيافه وانتمائاته الدينية والسياسية. الجدير بالذكر ان حراك كفاية هو حراك جماهيري غير حزبي يتجاوز الانتماءات التنظيمية بغرض حشد الجماهير الارترية وطاقاتها باتجاه احداث التغيير الذي يتوق له الشعب الارتري، وكان المجلس الوطني في بيانه الختامي في مؤتمره التاني الذي عقد في السويد قد اشاد بهذا الحراك وكلف القيادة المنتخبة في المؤتمر بالتعاون معه ومع كافة قوى التغيير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى