تقارير

منظمة (إيها) في ليلة إنسانية أخرى تقرير احمد الحاج

20-May-2014

عدوليس ـ أديس أبابا ـ ملبورن

عرضت المنظمة الأرترية الأسترالية للعون الإنساني ( إيها) ليلة السبت الماضي 17 مايو الجاري بملبورن أوجه مساعدتها لمدارس اللاجئين الأرتريين بشرق السودان منذ تأسيسها في أستراليا عام 2009 وأعطي المسئولين عنها نبذة مفصلة بالأرقام والصور حول نوعية المساعدات التي قاموا بإرسالها وإنخراط بعضهم شخصيا في ترميم فصول ومرافق أخري متهالكة لمدراس متواجده في كل من كسلا ومعسكر ودشريفي وتضم أكثر من ألفي طالب وطالبة، وتعد ليلة السبت خامس برنامج تقيمه المنظمة وتستطيع من خلاله أن تجمع أكثر من عشرة آلآف دولار ذهبت في دعم المدرسين ومساعدة الطلاب بالمواد التعليمية والقرطاسية ودفع أقساط مادية لبعضهم وبناء فصول جديدة وإقامة مرافق صحية، وأستطاعت المنظمة في عام 2011 أن ترسل حاوية مملوءة بالمواد التعليمة والقرطاسية والرياضية والملابس والكمبيوترات وغيره وقد تعذر إيصالها الي وجهتها الأخيرة فلجأ القائمون علي المنظمة بشراء مواد من السوق المحلي تم تسليمها الي سبعة مدارس بأقدار متفاوتة وبحضور المهندس/ حمد الجزولي معتمد معتمدية اللاجئين بالسودان ، وذلك بالتعاون والتنسيق مع منظمة ( تلاويت للتنمية ) وهي في شراكة مع (إيها ).

وبجانب الحضور الأرتري فقد شارك في الأمسية مدعوين أستراليين بما فيهم السيد/ كريس درينين مدير Rotary Club of Flemington الذي أثنى علي المنظمة ومجهوداتها المقدرة في دعم التعليم ذاكرا الشراكة التي تجمع بين روتري وبين إيها.وأعطي مدير المنظمة السيد/ أنور ضرار شرحا مدعوما بالصور حول إنجازات المنظمة وتطرق الي البرامج المستقبلية من دعم المعلمين وبناء مزيد من الفصول في معسكر شقراب ومدارس كسلا، واشاد بمنظمة السلام التي تأسست من فتيات شابات جمعن العام الماضي عشرين ألف دولار صرفت في بناء فصول ومكاتب بمعسكر شقراب وذلك بالتعاون مع إيها. وناشد الحضور الي التخفيف من معاناة الطلاب والمعلمين والإبقاء علي المدارس في تأدية رسالتها التربوية والتعليمة.ثم أستمع الحضور الي مداخلة عبر الأسكايبي من أحد المعلمين بمدرسة العائدون بكسلا شكر فيها المنظمة وأعضاء الجالية بأستراليا علي إهتمامهم بالتعليم وتطرق حول تحديات تواجه مدرسته مقترحا معالجات معينة من شأنها أن تضع حدا لتلك التحديات.كما شهدت الأمسية فقرات راقصة ومسرحية هادفة تذكر بمأساة اللاجئين وتحث الحضور لكي لاينسوا وطنا قدموا منه وشعبا ينتمون اليه، وأقيم مزاد علي سلع سيذهب ريعها الي دعم المدارس.يذكر أن المنظمة تحتفظ بقاعدة بيانات معقولة عن مدارس اللاجئين الأرتريين بشرق السودان وإحتياجاتها من خلال زيارات ميدانية قام بها بعض الأخوة المؤسسون للمنظمة، فقد ذهبوا أبعد من مدن كسلا وبورسودان والخرطوم والقضارف ليصلوا الي مدارس وقري قد تكون مجهولة للكثير منا مثل “تواوا” و”دلس عنجة” و”السريفية” حيث تحول إمكانيات الأسر دون إرسال أبناءها الي المدارس أو يتعين الإنتظار حتي العاشرة من العمر كي يقطع التلميذ مسافة خمسة كيلو مترات الي المدرسة مشيا علي الأقدام، ورغم أن الجالية الأرترية بملبورن قدمت مساعدات ولو يسيرة الي اللاجئين في مناسبات متعددة إلا أن المنظمة الأرترية الأسترالية للعون الإنساني تعد أول منظمة تأخذ علي عاتقها هذه المهمة وتطرحها علي النطاق الأسترالي العام من خلال تكوين علاقات مع أفراد ومنظمات أسترالية ومن خلال جولات الي مدارس ملبورن في يوليو عام 2010 قام فيها الأخوين أنور ضرار وبرهان إسماعيل بالتعريف بمعاناة الأرتريين في التعليم، وكانت لتلك الجولة اثرا طيبا حين قام تلاميذ أستراليين بالتبرع بمواد قرطاسية ومكتبية وهو ما فعلته أيضا منظمات وأندية استرالية أخري، وبجانب التبرعات التي تجمع من أعضاء المنظمة والمتعاطفين معها يقوم نشطاءها ببيع المأكولات في مناسبات وأمكنة عامة من ملبورن في خطوة لم يسبقهم بها أحد.فلهم تحية مجد وتقدير لما يقومون بهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى