22-Jun-2019
عدوليس ـ نقلا https://news.un.org/ar/story/2019/06/1035561
أعربت خبيرة أممية في حقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء تقليص أنشطة الكنيسة الكاثوليكية في دولة إرتيريا في القرن الأفريقي، وسط تقارير عن اعتقالات واحتجازات تعسفية لأفراد من الطوائف المسيحية شهدتها البلاد في الأسابيع الأخيرة.
وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في إريتريا دانييلا كرافيتز، إن “هذه الإجراءات تظهر أنه، ورغم تحسن المناخ من أجل السلام والأمن في الإقليم، فإن حالة حقوق الإنسان في إريتريا لم تتغير”. وحثت السيدة كرافيتز إريتريا على الوفاء بالتزاماتها الدولية كدولة عضوة في مجلس حقوق الإنسان، وعلى “السماح للمؤسسات الدينية بالعمل بحرية، ولجميع الإريتريين بممارسة حقهم في حرية الدين داخل البلاد”.
وكانت السلطات الإريترية قد أمرت في 12 حزيران/يونيو بمصادرة جميع المراكز الصحية التي تديرها الكنيسة الكاثوليكية، وفقا للمعلومات الواردة للمقررة الخاصة، وقد نشرت القوات الأمنية خارج هذه المرافق الصحية، وأُمر المرضى بالعودة إلى منازلهم وتعرض العاملون في مجال الصحة للتهديد
وقالت المقررة الخاصة إن الاستيلاء على هذه المرافق الصحية سيؤثر سلبا على الحق في الصحة للسكان المتضررين، ولا سيما في المناطق الريفية النائية، مضيفة أن “السلطات الإريترية تقيد بذلك حق مواطنيها في التمتع برعاية صحية جيدة “.
كما تلقت المقررة الخاصة تقارير تفيد بأن قوات الأمن اعتقلت في 13 حزيران/يونيو خمسة كهنة أرثوذكس، بالإضافة إلى تقارير أخرى الشهر الماضي عن اعتقال حوالي 30 مسيحيا أثناء الصلوات في مواقع مختلفة في قوديف، جنوب العاصمة أسمرة. وفي 10 أيار/مايو اعتقل رجال الأمن حوالي 141 مسيحيا من بينهم 104 امرأة و14 طفلا في حي ماي تمناي في أسمرة، ونقل بعض المعتقلين إلى سجن عدي أبيتو.
وأشارت المقررة الخاصة إلى أن هذه الإجراءات اتخذتها السلطات بعد دعوة الكنيسة الكاثوليكية لإجراء حوار حقيقي بشأن السلام والمصالحة في إريتريا، حيث دعا الأساقفة الكاثوليك الأربعة السلطات في البلاد إلى اعتماد خطة شاملة للمصالحة وحثوها على تنفيذ إصلاحات تساهم في وقف فرار الإريتريين من بلدهم.
وستقوم المقررة الخاصة بحالة حقوق الإنسان في إريتريا بتقديم نتائج ما توصلت إليه تحقيقاتها في إريتريا، خلال حوار تفاعلي سيعقد في مجلس حقوق الإنسان في جنيف في 2 تموز/يوليو 2019.
* المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في إريتريا هي السيدة دانييلا كرافيتز، منذ أكتوبر 2018 ، وهي محامية تتمتع بخبرة واسعة في مجال حقوق الإنسان والمساءلة والعنف القائم على النوع الاجتماعي والوصول إلى العدالة في أوضاع الصراع وما بعد الصراع. يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وهو جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم.
