2-May-2005
المركز
الخرطوم : ECMS
توشك المساعي التي قام بها الدكتور جون قرنق لجمع الرئيس السوداني عمر البشير والرئيس الإرتري اسياس افورقي على النجاح ، إذ ذكرت تقارير صحفية ان قمة متوقعة بين الرئيسين في غضون الإسبوع المقبل في القاهرة ،
وذلك في محاولة لإعادة العلاقات السودانية الإرترية الى الوضع الطبيعي ، وتاتي محاولة الدكتور قرنق في سياق تهيئة الأجواء لإنجاح عملية لسلام في السودان التي يعتبر قرنق طرفاً رئيسياً فيها مع المؤتمر الوطني ( الحزب الحاكم في السودان ) . ويأتي هذا اللقاء بين الرئيسين ـ إذا قدر له النجاح ـ في سياق مبادرة تقدم بها قرنق في زيارته الأخيرة الى اسمرا ، وكان قد سبقه اليها السيد محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطنى السوداني المعارض الذي كان قد طرح مبادرة مماثلة في وقت سابق . وتاتي القاهرة كمكان مناسب لهذا اللقاء إذ نشطت الدبلوماسية المصرية في الفترة الأخيرة بإتجاه طرح مبادرة لتطبيع العلاقات بين إرتريا وإثيوبيا ، وتحتضن في ذات الوقت حوار الحكومة السودانية والتجمع الوطني المعارض الذي يتخذ من اسمرا مقراً لنشاطه السياسي والإعلامي والعسكري .الجدير بالذكر أن مبادرات عديدة قد طرحت لإعادة العلاقات بين السودان وإرتريا منذ قطع العلاقة في ديسمبر 1994م من كل من دولة قطر والجماهيرية العربية .
