27-May-2006
المركز
أسمرا : ECMS
انسحب السفير الأمريكي وملحقه العسكري من منصة الإحتفال بذكرى استقلال إرتريا في استاد أسمرا يوم الأربعاء 24مايو الماضي احتجاجاً على الإتهامات القاسية التي وجهها الرئيس الإرتري للإدارة الأمريكية حيث وصفها بالمسؤول الاول عن تمييع تنفيذ قرار ترسيم الحدود النهائي والملزم مع اثيوبيا رغم مضي اربعة اعوام،
وقال أفورقي في خطابه: «لقد علمتنا تجربة الخمسة عشر عاما الماضية بأن الحقبة التي نعيشها هي حقبة الهيمنة والاستحواذ والركود والجشع والانانية، وحقبة هيمنة القوة والافتراء وخلق الازمات والمشاكل من أجل إدارتها». ولوحظ أن كلمة أفورقي خلت من الترحيب بالوفد السوداني رفيع المستوى بقيادة نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ، وهو الوفد الوحيد الذي شارك أسمرا إحتفالاتها مما يشير إلى عزلة إرتريا في محيطها الإقليمي والدولي.ويذكر أن أسمرا ظلت تكرر أتهام واشنطن عبر بيانات خارجيتها المقتضبة وحوارات الرئيس في وسائل الإعلام المحلية .وتوقع مراقبون أن تزيد الإتهامات الشقة بين أسمرا وواشنطن خاصة وأن الأخيرة وعبر التقارير السنوية للخارجية تصنف إرتريا ضمن أكثر الدول انتهاكاً لحقوق الإنسان وغياب الصحافة الحرة والحكم الرشيد بجانب إضهاد الوائف الدينية الإسلامية والمسيحية . وعلى صعيد متصل عزا أفورقي فشل مشروعات التنمية والغلائ الفاحش في أسعار السلع الضرورية إلى الإرتفاع المضرد للوقود مبيناً أن حكومته أعطت المشاريع الأستراتيجية أولوية في استهلاك الوقود . ولوحظ غياب شريحة الشباب عن الإحتفالات وعزا المراقبون ذلك إلى هروبهم المتزايد إلى دول الجوار فراراً من بطش النظام ومن بقي منهم يتوزع بين دفاعات الجيش ومعسكرات التدريب .
