تقارير

الجنرال إفريم في متاهته

14-Dec-2013

عدوليس ـ أسمرا ـ أستكهولم

أصل الحكاية : في تطور لافت لصراعات الأجنحة الحاكمة في أسمرا والذي أخذ بعدا طائفيا صريحا بين الأرثدوكس والبرتستانت وهي الطائفة الثالثة من حيث عدد الأتباع في إريتريا ،خرج وزير الدفاع سبحت إفريم من أسمرا للسويد بدواعى زيارة زوجته التي تتلقى العلاج هناك وبسمة دخول رسمية من السفارة الإيطالية وهي القائم بإعمال السويد في أسمرا ، إلا الهدف الغير معلن للزيارة كان من أجل الحوار مع شخصيات متنفذه في الطائفة البروتستاتنية المتركزة في السويد في أمر إستمراره في الحكومة من عدمها ، والطائفة البرتستانية تحس بالغبن لكونها خرجت (بد ون حمص) من حصص السلطة داخل الحزب الحاكم والتي تهمن عليها اكبر الطوائف المسيحية . خاصة وهي تعتقد ان لها القدح المعلى في دعم وتأسيس منظمة الإغاثة الإريتري ( إيرا ) كما وانها البوابة الرئيسية لدخول الجبهة الشعبية للدول الإسكندنافية التي تدين معظمها بالطريقة البروتستانية .

والجنرال سبحت إفريم حسب بعض المصادر المطلعة على مجريات الأمور في أسمرا واقع بين مطرقة الرئيس وسندان الجنرالات خصوصا في الاسبوع الذي سبق سفره .
وحسب نفس المصادر ان خروج الجنرال إذا كان نهائيا فإن ذلك سيسهل للرئيس أسياس أفورقي ضرب التيار الذي كان يقود سبحت إفريم والذي كان يدعو للعودة للمؤسسات الحزب الحاكم وتقليص صلاحيات الجنرالات وعودتهم لإمرة وزارة الدفاع ،وتحديد صلاحيات الرئيس وتفعيل الحزب … الخ من المطالب .
ماذا حدث في السويد :
مثل هذه الإجتماعات غالبا ما تكون بعيدة عن الأعين وفي غاية السرية إلا انه يبدو قد تسربت لبعض الجهات المؤيدة للرئيس والذي تجمهروا خارج المبنى الذي كان يعقد في الإجتماع واحدثوا هرجا ومرجا وهددوا بإقتحام الشقة الني كان يقام فيها الإجتماع ،ثم أتصل بعضهم بالشرطة التي داهمت المبنى ، وقد قصدوا من ذلك إحرج الجنرال مع الحكومتين السويدية والإريترية معا ، والحكومة السويدية التي فجأها وجود وزير دفاع دولة لا تتمتع بتمثل دبولماسي في أرضها استفزاها الأمر مما دفع عضو برلماني للتنديد بشدة بذلك .
مهمة رجل المهمات :
مهما يكن من أمر فإن إنشقاق وزير دفاع وشخصية كبيرة بهذا الحجم سوف يحرج أسمرا لذا فإن جهودا يقوم بها رجل المهمات في الحزب الحاكم والوحيد يماني قبرآب من أجل إقناع الجنرال سبحت للعودة لأسمرا إلا ان سبحت سيطرح شروطه الصعبة التي لايمكن ان يتقبلها الرئيس قطعا .الأيام حبلى وننتظر لنرى كيف سينجلي الوضع المعقد داخل ما تبقى من الجبهة الشعبية في أسمرا ، علما بإن المكتب التنفيذي للحزب لم يتبقى منه إلا الربع تقريبا ، كما وان المجلس المركزي الجهاز التشريعي للحزب قد فقد شرعيته منذ سنوات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى