تقارير

العقيد الوسيم ” بهتا ” صورة اكثر من تقريبية !

1-Jun-2019

عدوليس ـ ملبورن

شبيه به في كل شيء أو يحاول دون تماهي ..قليل الكلام أنيق الملبس وسيم بما يكفي لأمالة الجميلات، يتحرك في الظل بعيدا عن الأضواء .. قاريء جيد ويتحدث بأكثر من لغة ( العربية .. التجري .. البلين والإنجليزية ) أكثرها بطلاقة.

وسامته وأناقة ملبسه وتهذيبه المصطنع تضفي عليه هالة جاذبة صنعت تنوع صداقاته لتشمل كل قطاعات الشعب كما تبعد عنه الشبهات.
االرجل الذي يقترب من العقد السادس من العمر يحتل موقع نائب رئيس جهاز الأمن الداخلي من حيث التسلسل الوظيفي وغالبا ما يكون ذلك شكليا في إريتريا ودولة وحكومة اسياس افورقي ، ولكن له مهام ومواقع أخرى تعرفها الحلقة الضيقة التي تحيط بالرئيس فقط ولا تقترب منها.العقيد أمن ولدزقي بهتا من مواليد” عدي تكليزان” في وسط إريتريا ، ناضل ضمن صفوف الجبهة الشعبية قادما إليها من المنظمات الجماهيرية وتدرجه في المواقع والمهمات وأثبته قدرات عالية في دقة التنفيذ دون أثر مما دفعت افورقي لإصطفائه ضمن عدد من القيادات الشابه لكي يصنع منها رجاله.
يُوصف بالأقرب لشخصية الرئيس ، والذي يكلفه مباشرة بتنفيذ المهام الصعبة والمعقدة دون ان يمر التكليف بالعميد سيمون قبر دنقل مدير الأمن الداخلي.
العقيد الذي بهتا كان أول من تم تبليغه لتنفيذ بقرر عملية إعتقال المجموعة الإصلاحية بالجبهة الشعبية 2001 م ويتم ذلك شفهيا، وهو المتابع لتفاصيل حياتهم اليومية في الأقبية والحاويات ، كما أنه وعلى رأس مفارز خاصة من الرجال المدربين قاد عملية إعتقال القيادات المدنية لحركة فورتو 2013م.كما مثل الجانب الإريتري في كل اللقاءات الأمنية التي تمت بين إريتريا وإثيوبيا بالرغم من مهامه بالأمن الداخلي.
العقيد الأنيق إعتاد الجلوس كاي شخص آخر في مقاهي صالات الفنادق الراقية على قلتها بالعاصمة أسمرا ، وقلما يرتاد الحانات العامة ولا يظهر كثير في المناسبات الإجتماعية والحفلات الخاصة.يلتقي بافورقي مرة كل إسبوع أو أكثر كلما دعت الضرورة لذلك .. يقدم تقاريره الشفهية أو المكتوبة ويتلقى التعليمات الخاصة جدا، علما بإن اللقاءات تتم ليلا في منزل الرئيس أو في مكتبه بمنطقة “عدي هالو”.
العقيد بهتا المنحدر من عائلة عادية ،من أب ينتمي لإقليم حماسين وأم من إقليم سنحيت، درس في مراحلة الاولية والثانوية في إريتريا .. أقام بعدد من المدن السودانية حيث مارس نشاطه ككل أقرنه ضمن فروع إتحاد الشبية الرديف الشبابي للجبهةالشعبية ، ثم في عدد من الإدارات الحزبية للجبهة الشعبية في عدد من المدن الإريترية تحت غطاء وظائف عادية غير ملفته إلى ان وصل للمكتب المركزي في عدد من الوظائف الإدارية العادية شكلا والمرموقة أمنيا.
العقيد الغامض المهام والأدوار ظل بجانب الرئيس أسياس افورقي لأكثر من عقدين ، مداوما على مهامه وإجتماعته الليلة وتنفيذ أوامره دون ان ينتبه إليه أحد ، علما بإن من يقوم بإعتقالهم شخصيا يغيبون وراء الشمس.
العقيد بهتا هل يؤدي وظيفة أم هو صورة أخرى للرئيس ؟
سؤال ستجيب عنه الايام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى