11-Feb-2017
عدوليس / فرجت
قبل أن نفيق من ضربة دكتور هبتى, هاهو القدر يلقمنا ضربة أخرى ، ليصل الى مسامعنا صباح هذا اليوم رحيل عمدة الارتريين في القاهرة ووجه جبهة التحرير الارترية وممثلها في القاهرة المناضل الجسور والرجل القامة والموسوعة التأريخية وآخر السياسين الوقورين المناضل الشهيد / سليمان آدم سليمان.واحة في صحراء مصر يستظل بدفئ ظلالها كل صاحب حاجة وكل مرتحل قاصدا المنافي البعيدة ، وكل قاصد للعلاج والاستشفاء فهو عمدة في ” كفر ” من الوقار والحاتمية السمحة نال الكثيرون منها من خير ما جادت به يدى هذا البدوي القادم من دقي عد قيئ.
واحة في صحراء مصر يستظل بدفئ ظلالها كل صاحب حاجة وكل مرتحل قاصدا المنافي البعيدة ، وكل قاصد للعلاج والاستشفاء فهو عمدة في ” كفر ” من الوقار والحاتمية السمحة نال الكثيرون منها من خير ما جادت به يدى هذا البدوي القادم من دقي عد قيئ.
كثيرون هم الذين يمنون أنفسهم بزيارة عم سليمان أكثر من زيارة الاهرامات ، ينهلون في حضوره الجم وهدوئه الذي يجبرك على الاصغاء ، ملم ومثقف يشارك الشباب والشيب والرجال والنساء هموهم وهموم الوطن الكبير. حضوره اللافت في كل المناسبات اجتماعية كانت أم ثقافية أم سياسية ، علاقاته الواسعة التي يستخدمها في مساعدة الارتريين ،قد تكون هذه العلاقة مع سياسي أو أكاديمي ، أو موظف في مجمع التحرير أو مع بواب العمارة.
يرحل عمدة ” كفر ” الارتريين فمن تبقى في الكفر بعد رحيل العمدة؟
له الرحمة لما قدم لهذا الشعب من التضحيات والعرق والدماء ، له منا الانحناء والتقدير لدوره الكبير كمناضل وسياسي وجندي في جبهة التحرير ودبلوماسي كممثل لجبهة التحرير الارترية ، وكمثقف وكمواطن ارتري عادي زرع الشموخ والأمل في نفوس الكثيرين الذين أنهكتهم ظروف اللجوء والمطاردة أو دفعت بهم رحلة البحث عن العلم الى دار العمدة سليمان آدم سليمان فأصبح بعد ان تحرر من كل الالقاب فقط عم سليمان آدم.فالى جنات الخلد عم سليمان مع الصديقين والشهداء والرفاق الاوفياء، اللهم أغفر له وأرحمه واسكنه في الجنة وانا لله واليه راجعون.تعازينا الى جميع آل دقي في داخل الوطن وفي منافيهم الاجبارية والاختيارية.
