24-Sep-2013
عدوليس ـ نقلا عن القدس العربي
القدس العربي ـ 23 سبتمبر 2013مأختتمت في العشرين من سبتمبر الحالي بالعاصمة البلجيكية بروكسل فعاليات الندوة الدولية لأدب القرن الأفريقي ( إرتريا ، إثيوبيا ، الصومال وجيبوتي ) الذي احتضنتها جامعة بروكسل الحرة في الفترة من 19- 20 / 9/ 2013 تحت شعار ( ماوراء اللغة والإقليم ) قدمت خلالها العديد من الاوراق البحثية المهمة التى سلطت الأضواء على ما ينتجه أدباء وكتاب المنطقة المعنية من صنوف إبداعية سردية وقصصية وغيرها.
وخلال كلمتييهما التى أفتتحا بها الفعاليات نوه كل من الدكتور إقزافية لوفين ، رئيس قسم اللغات الحديثة [ كلية الفلسفة والأدب ] بالجامعة الحرة . والدكتور دانيال كومبيراتي ، الأستاذ المحاضر بنفس الجامعة نوها بأهمية واصالة الكتابات الأدبية التى تفد من المنطقة أو تلك التى ينتجها أدباء الشتات .وأشار الدكتور لوفين أيضاً إلى اهمية المراجع العربية القديمة حول المنطقة التى كتبها الرحالة والمؤرخون وضرورة الإستفادة منها . لقد تنوعت الورقات البحثية التى قدمت خلال يومي الندوة حيث حظي فيها الأدب الصومالي بالنصيب الأوفر في التناول لكونه يحتل مكانة مرموقة في الساحة العالمية خاصة عبر روايات نور الدين فرح المقروء على نطاق واسع إضافة لأسماء إبداعية صومالية أخري مثل الروائية كريستينا على فرح التى تكتب بالإيطالية والتى حضرت الفعالية وشاركت بقراءة مقطع من إحدي رواياتها لجانب اصوات أدبية صومالية تعيش في الغرب.كذلك حظي الأدب الإثيوبي بنصيب من الإهتمام عبر إفراد مساحة مقدرة له من الأبحاث وذلك بإلقاء الأضواء على نتاجات الآباء المؤسسون له و أهم رموزه في الوقت الراهن عبر دراسة واسعة وشاملة قدمتها الباحثة الإيطالية الشابة سارة مارزقورا وحضرت الندوة الكاتبة الروائية الأثيوبية مآزا منجستي التى تلت فصلا من روايتها الأخيرة ( تحت انظار الأسود ) ثم أتى الأدب الجيبوتي من حيث التناول وكان للروائي عبد الرحمن وابري المعروف جدا في الأدب الفرنكفوني السبق في وضع الأدب الجيبوتي في الخارطة العالمية عبر رواياته المكتوبة بالفرنسية و المترجمة للإنجليزية وغيرها من اللغات وحضر وابري مناشط الندوة وقرأ مقطع من إصداره الأخير أيضا.الأدب الإرتري كان حاضراً في الندوة عبر صوتين مهمين تمثل في الروائي سليمان ادونيا الذي يكتب بالإنجليزية حيث قرأ جزاء من روايته ‘عواقب الحب ‘ والتى ترجمت إلي لغات عديدة وكان الصوت الآخر هو الروائي الذي يكتب باللغة العربية وقد صدرت حديثاً الترجمة التركية لروايته ‘ تيتانيكات أفريقية ‘ الصادرة في نسختها العربية عن دار الساقي 2008 .وجاءت الأبحاث كالتالي : – فنسنت جينين من ( جامعة بروكسل الحرة ) قدم دراسة مطولة حول تاريخ المنطقة و ومفهوم ‘القرن الأفريقي’ الذي ذكر خلال الدراسة ان البريطانين هم أول من أطلقه وتحدث عن ذلك الدور السالب الذي لعبه التنافس الإنجليزي الفرنسي في المنطقة أبان الحقبة الإستعمارية كما عرج على مرحلة ما بعده الإستعمار ومشكلاتها . – فالنتينا تركويني (جامعة السوربون) – نور الدين فرح ، وعبد الرحمن وابري : قراءة المنفيين . حيث قدمت بحثا دافيا عن أدب نورالدين فرح ( الصومال ) و عبدرحمن وابري ( جيبوتي ) حيث عقدة مقارنة أدبية بين نتاجات الأديبين الذين يكتبان بلغتين مختلفتين ملتقطة خيط الإلتقاء بينهما وطرائق معالجاتهما لمواضيعهما الروائية – لورنزو ماري (جامعة بولونيا) – الصومال : تأملات في الدولة العاجزة و آداب ما بعد الاستعمار وإنعكاس الحالة الصومالية على النصوص الإبداعية. ليندا ليانبورغ (جامعة وارويك). قدمت ورقة بعنوان ‘ الآباء المفقودين ‘ حول أدب الجيل الثالث لأسماء تتحضر من آباء من الصومال حيث إستعرضت عناوين لبعض الإصدارات في اللغة الهولندية.- سارة ميرزاقورا (جامعة لندن) التاريخ الاثيوبي – الداخل – الخارج : التنظير و’الأمة’ في الداخل و الشتات. مقارنة أدبية . – سابرينا برنتي ( جامعة بروكسيل الحرة ) عبد الرحمن وابري ، جماليات وأخلاقيات الحرب والمنفى بين الذاتي والخيال الرومانسي . – مونيكا يانسن (جامعة أوتريخت) اقتصاديات الهجرة في وصف محمد شيخ الدين . – تريزا سوليس (جامعة باريس نانتير لا ديفانس كويست) تمازج الأجناس ما بعد الاستعمار. العمل الأدبي لكارلا ماقواى . – غيوم كينقلا (جامعة تور) ‘عظمتان لـ ‘ نور الدين فرح (2011)، وإعادة إختراع المستحيل في إنماط السرد . – سيموني بريوني (جامعة وارويك) أعمال المولدين وتعدد مستويات السرد : روايات حقبة الاستعمار الإيطالي . إضافة لدراسات وأبحاث وعد المنظمون بطباعتها في كتاب . والحقيقة لقد مثلت الندوة في جانب آخر سانحة جميلة وهامة مكنت كتاب وأدباء ومثقفو المنطقة الذين يبتلعهم الشتات من الإلتقاء والتعارف وإستعراض لتجاربهم الشخصية وتوقهم في روؤية منطقة القرن الإفريقي وقد سادها السلام.
